«آرت مينيا»... بازار فني متعدّد المدارس والأساليب
سلوى القاضي: الفكرة متّبعة في المعارض العالمية
ضم معرض «آرت مينيا» مجموعة من الأعمال المميزة، جمعت بين الكلاسيكية البحتة، والمعاصرة المبهجة، بأساليب وتقنيات مختلفة.
ضم معرض «آرت مينيا» مجموعة من الأعمال المميزة، جمعت بين الكلاسيكية البحتة، والمعاصرة المبهجة، بأساليب وتقنيات مختلفة.
افتتح أمس الأول معرض «آرت مينيا» لمجموعة من الفنانين، في «غاليري تلال»، بحضور نخبة من الفنانين التشكيليين والمهتمين ومجموعة من الضيوف، وضم المعرض 250 عملا فنيا بألوان الزيت والإكريلك، والبرونز والسيراميك.وجاءت فكرة المعرض من منطلق دمج مجموعة من الأعمال مختلفة المدارس والأساليب في معرض خاص، تباع من خلاله بمبلغ لا يتجاوز الـ400 دينار فقط، فقد حرص القائمون على المعرض على اختيار كمٍّ كبير من الأعمال المميزة وذات المستوى العالي وعرضها على الجمهور المتذوق للفن، ومحبي اقتناء اللوحات، وتكون في الوقت ذاته في متناول الجميع، ويستمر المعرض حتى 13 من الشهر الجاري.
تحدٍّ كبيروفي تصريح خاص لـ»الجريدة» أشارت مديرة «تلال غاليري» سلوى القاضي إلى أن فكرة المعرض ليست بجديدة، خصوصاً أن غالبية المعارض و»الغاليريات» العالمية تحرص على إقامة هذه النوعية من المعارض، التي يتم من خلالها بيع لوحات لكبار الفنانين التشكيليين حول العالم بأسعار زهيدة، والتي تسنح من خلالها الفرصة بمشاركة عدد من الفنانين باختلاف مدارسهم وأساليبهم الفنية في معرض مشترك، مؤكدة أن التحدي الكبير في هذا المعرض تحديداً يكمن في استقطاب عدد كبير من اللوحات في المعرض التي وصل عددها الى 250 لوحة، على خلاف المعارض الأخرى التي لا يتعدّى عدد لوحاتها الخمسين لوحة في المجمل، فضلاً عن نوعية اللوحات التي ترقى بذائقة المتلقي والتي حافظت بدورها على مستوى وسمعة معرض تلال.وعن الصعوبات والتحديات التي واجهتهم كقائمين على هذا المعرض وضحت القاضي: «عندما يطلب صاحب المعرض عددا من اللوحات من أحد الفنانين بمبلغ محدد من الوارد جداً أن يواجه مشكلة في نوعية وجودة الأعمال المقدمة، وبالفعل واجهنا هذه المشكلة واضطررنا آسفين الى إعادة تلك الأعمال الى أصحابها، مع اقتراح استبدالها بلوحات أخرى تضاهي سابقاتها جودة وقيمة تليق بمكانة الفنان نفسه وبسمعة المعرض».واستطردت القاضي حديثها لافتة إلى أن إعادة تلك الأعمال واستبدالها بأخرى، في مصلحة الفنان خصوصاً أن من سيقوم باقتنائها سيشعر بالفخر لاقتناء عمل جيد لفنان مهم وبسعر مناسب، ومن هنا يكمن التحدي الحقيقي.ردود الأفعالوعن ردة فعل الفنانين والجمهور المشارك في هذا المعرض، أكدت القاضي أنها جاءت إيجابية وبصورة لافتة، فقد فتح هذا المعرض المجال أمام الفنانين المبتدئين لعرض أعمالهم مع فنانين مخضرمين ذوي بصمة في هذا المجال، فضلاً عن تنوع الأعمال التي جاءت بدورها متعددة الأساليب والتقنيات، دمجت بين الكلاسيكية البحتة والمعاصرة المبهجة، والتي جاءت بدورها بروح فكاهية أعطت المعرض طابعاً مختلفاً وذلك باستخدام تقنيات مختلفة كـ«الديجيتال» و«البرنت» وغيرها.وتحدثت عن ردة فعل الجمهور ومحبي اقتناء الأعمال الفنية، الذين ابدوا سعادتهم بهذا المعرض خصوصاً أن تعليقات الأغلبية أجمعت على شعورهم بالراحة وعدم القلق إذ باستطاعتهم اقتناء أي لوحة تعجبهم بسعر مناسب.وفي نهاية حديثها أبدت القاضي سعادتها بهذه التجربة، مؤكدة أنها ستعمل جاهدة على تنظيم هذه النوعية من المعارض، وذلك ضمن فعاليات المعرض السنوية.