كيف ترشحت للمشاركة في «تيتة رهيبة»؟
رشحني المخرج سامح عبد العزيز الذي سبق وتعاونت معه في فيلم «الفرح»، والذي أحببت العمل معه لقدرته على توظيف قدراتي التمثيلية.كيف تقيم العمل بشكل عام؟سعيد بهذه التجربة الجديدة والمختلفة، خصوصاً أنني للمرة الأولى أقدم دوراً كوميدياً من بدايته حتى نهايته.ماذا عن العمل مع محمد هنيدي؟هنيدي فنان جميل يحترم الممثل الذي يتعاون معه ويمنحه مساحة للظهور. ربما لأن هذا الفيلم يشكّل التعاون الثاني لنا بعد مسلسل «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» سيطرت حالة من الهدوء والتفاهم بين كل فريق العمل في الكواليس.كيف كانت مشاهدك مع الفنانة القديرة سميحة أيوب؟عندما علمت أنها ستشاركنا الفيلم تخوفت منها قليلاً، لكنها كانت على عكس توقعاتي، ووجدت أنها تعرفني ومعجبة بأدواري، وجلسنا كثيراً لنتحدث حول الفيلم وأمور أخرى.ما هي أكثر مشاهدك صعوبة في الفيلم؟المشهد الذي أطلقت فيه تيتة راوية (سميحة أيوب) كلابها ورائي وهروبي منها وسقوطي أمامها. قدمت هذا المشهد الذي بدوت فيه خائفاً جداً على رغم أنني لم أخف من الكلاب؛ فأنا أهتم بالحيوانات ولدي كلاب وخيل.هل لهذا السبب لم تجد صعوبة في تقديم دور الخيّال في «بعد الموقعة»؟فعلاً، كان الأمر بالنسبة إليَّ اعتياديا، لكني لم استخدم حصاني فكان عليّ التدرَّب على امتطاء الخيل في الفيلم. وإن كان الدور لا يعتمد على هذه المهارة فحسب، لكنه يركز على إبراز مشاركة شخصية محمود التي أجسدها في موقعة الجمل وتأثير ذلك على حياته الأسرية والعملية؛ وكيف تتوتر علاقته بزوجته بسبب عمله الذي توقف، مع التأكيد على أن سكان منطقة نزلة السمان لا يفهمون في السياسة، وهم أيضاً أبرياء من دماء الثوار الذين قتلوا بفعل هذه الموقعة.هل قابلت شخصيات مثل «محمود»؟قابلت أكثر من شاب في هذه المنطقة مختلفين في حياتهم وظروفهم الاجتماعية، لكنهم متشابهون في الأحلام والطموحات وتأثير الثورة عليهم، وتعايشت معهم جميعاً، حتى شعرت بأننا تركنا أثراً على بعضنا.لماذا استغرق تصوير الفيلم وقتاً طويلاً؟لعدم توافر سيناريو معين بين أيدينا نستخرج منه المشاهد لتصويرها، كذلك لم يكن لدينا جدول محدد بمواعيد التصوير فكنّا نصور المشاهد يوماً تلو آخر وفقاً لتطور الأحداث على أرض الواقع، فكلما وقع حدث ما كان كل من المؤلف عمر شامة ونصر الله يكتبانه لتصويره بعد ذلك.كيف كان التصوير في نزلة السمان؟رغم صعوبته وكثرة مشاهده فأن احتفاء وترحيب سكان المنطقة بنا قلل من شعورنا بالتعب والإرهاق، فهم سبب خروج «بعد الموقعة» إلى النور لأن التصوير تمّ في وقت غاب فيه الأمن عن الشارع المصري.شاهد العالم كله موقعة الجمل، في رأيك ما الفرق بين الحقيقة والفيلم؟أحداث الفيلم كافة حقيقية. حتى إننا تمت استعنَّا بمواطنين وأطفال ليجسدوا شخصياتهم وكان توجيههم غاية في الصعوبة. أما عن الأحداث ذاتها فهي مسلسلة ومترابطة وليست مفككة، ولا يعوزها سوى التركيز من المشاهد. خلال السنوات المقبلة سيكون «بعد الموقعة» فيلماً يؤرخ لأهم واقعة حدثت في الثورة.ماذا عن كواليس العمل؟رغم درامية أحداث الفيلم إلا أن كل فريق العمل كان يرغب في الكوميديا، فالجميلة منة شلبي أضفت روحاً حلوة عليه، كذلك ناهد السباعي التي تجسد دور زوجتي سبق وعملت معها فأصبحنا كالأشقاء، بالإضافة إلى العم صلاح عبد الله الذي بخبرته وخفة دمه صنع جواً كوميدياً بهيجاً في موقع التصوير.كيف وجدت العمل مع يسري نصر الله؟يسعى يسري إلى راحة الممثل دائماً لإخراج أفضل ما عنده، ويمنحه أدوات تمثيلية تساعده على إبراز دوره وشخصيته.معروف عن نصر الله أنه أحد تلامذة يوسف شاهين وأفلامهما تذهب دائماً إلى المهرجانات، كيف قابلت هذا الحديث؟أرفض هذه المصطلحات لأنها غير صحيحة على الإطلاق وتعتبر إهانة وظلماً للأفلام المشاركة في المهرجانات، فما دام الفيلم الجيد موجوداً فسيشارك في المهرجانات وينجح جماهيرياً. والعكس صحيح، الفنان يقدم دوره كما يجب ويترك التقييم للمشاهد فهو وحده القادر على تحديد ما إذا كان العمل يستحق هذه الضجة كلها.ما شعورك بعد خروج «بعد الموقعة» من مهرجان «الأقصر للسينما الأوروبية» من دون جوائز ومن قبله مهرجان «كان»؟لست حزيناً، تكفيني المشاركة والتكريم واختيار فيلمي ضمن مجموعة متميزة من الأفلام، وما يهمني في النهاية رأي الجمهور الذي أنتظر رد فعله بفارغ الصبر.ألم تقلق من المشاركة في فيلمين في الموسم السينمائي نفسه؟لا لأنهما متناقضان تماماً عن بعضهما، فالأول كوميدي والثاني «أكشن» ودراما حزينة، وقد تعمدت وجود هذا الاختلاف لرغبتي في التنويع بين أعمالي.
توابل - سيما
باسم سمرة: مصطلح «أفلام المهرجانات» يظلمها
05-10-2012