الفرج وخاشقجي وبوخضور وأسيري... ما ردكم؟
![عبدالمحسن جمعة](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1583383269387080400/1583383291000/1280x960.jpg)
كلام أوباما رئيس الولايات المتحدة الأميركية لمجلة التايم عن النفط العربي ودول المنطقة لا يطلق بخفة أو كزلة لسان أو أمنيات من سيد واشنطن، بل هو كلام جاد نتيجة عمل دؤوب لجهات أميركية مختلفة سياسياً وعلمياً واقتصادياً وصناعياً، وخطط وضعت منذ حرب أكتوبر 1973، كان مهندسها الأول وزير الخارجية الأسبق هنري كيسنجر، للاستغناء عن النفط العربي، وبدأت تثمر نتائجها، بينما نحن –الخليجيين بصفة خاصة- في غفلة عما سيحدث نتيجة الفراغ الأمني الأميركي في منطقة الخليج العربي.في مقالي المشار إليه في بداية المقال طالبت بأن يتداعى مفكرونا والمتخصصون لمناقشة هذا التطور الأميركي الخطير، وإصدار تقارير سياسية ونفطية حول مدى دقته وإمكانية تحقيقه، وإمكانية إطلاق حلقات نقاشية حول تطورات استغناء أميركا عن نفط الخليج، وأثره علينا، من أمثال الأساتذة د. عبدالرضا أسيري وسامي الفرج ومحمد الحرمي وحجاج بوخضور، وغيرهم من أصحاب الاختصاص، وسماع رأيهم بصفة عاجلة في تلك التطورات من الناحيتين السياسية والنفطية التقنية، كما راسلت عبر "تويتر" مستشار سفارة المملكة العربية السعودية السابق في واشنطن والصحافي السعودي المخضرم جمال خاشقجي حول الموضوع نفسه، بسبب اطلاعه الواسع على الشؤون الأميركية، لكن لم يتناوله في مقالاته ونشاطه الإعلامي المتعدد.المهم الآن أن الوقت أصبح ضيقاً جداً، وعلينا سرعة التحرك لنجد الحلول والبدائل بدلاً من تركيزنا المفرط كخليجيين على الأحداث العربية في مصر وسورية ولبنان، رغم أهميتها وتأثيرها علينا، لكن هناك مسؤوليات وواجبات خاصة بأوطاننا يجب علينا أن نقوم بها على وجه السرعة، حتى لا نقع في أوضاع تهدد استقرارنا وأمننا، خاصة مع تجاهل الجهات الأكاديمية والإعلامية حتى الرسمية الخليجية لتلك التقارير، وإمكانية أن تستغني أميركا والغرب عن نفطنا، وتعتبرها قصة خيالية، مع أنها قصة واقعية سنفاجأ بتفاصيلها وانعكاس آثارها علينا قريباً جداً، وقد تتحول إلى رواية مرعبة لنا في دول مجلس التعاون الخليجي.