سورية: سفينتان روسيتان ترسوان في مرفأ طرطوس

نشر في 06-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 06-12-2012 | 00:01
No Image Caption
استمرار الغارات الجوية على ريف دمشق... والأردن يعد نفسه لــ «السيناريو الأسوأ»

رست سفينتان روسيتان أمس في مرفأ طرطوس السوري وسط تحذيرات غربية لدمشق من استخدام السلاح الكيماوي والتهديد بعمل عسكري في حال أقدم نظام الرئيس السوري بشار الأسد على استخدام هذا السلاح ضد الشعب.
على وقع التحذيرات الأطلسية لدمشق من استخدام السلاح الكيماوي، وبعد تمسك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بموقف بلاده الداعم لنظام الرئيس بشار الأسد خلال لقائه رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان يوم الاثنين الماضي في أنقرة، أعلن مصدر في هيئة الأركان العامة بالأسطول البحري الحربي الروسي أن سفينتي الإنزال الكبيرتين "نوفوتشيركاسك" و"ساراتوف" التابعتين لمجموعة سفن أسطول البحر الأسود، دخلتا إلى نقطة الدعم الفني المادي بمرفأ طرطوس في سورية للتموين.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في وقت سابق أن المجموعة البحرية التي تضم طراد "موسكفا" الصاروخي وسفينة الحراسة "سميتليفي" وسفينتي الإنزال الكبيرتين "نوفوتشيركاسك" و"ساراتوف" وسفن التموين، تستعد للمرحلة المقبلة من تنفيذ مهامها التدريبية القتالية لمكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية. وذكرت الوزارة أنه وفقاً لخطة رحلة المجموعة وفي حال ضرورة إجراء تصليح ما، قد تتم الاستعانة بالخبراء في مرفأ طرطوس.

يذكر أن روسيا تقيم قاعدة عسكرية في مدينة طرطوس الساحلية السورية على البحر المتوسط، تعتبر أساسية لموسكو، وكانت المعارضة السورية اتهمت موسكو في السابق باستخدام القاعدة لتزويد النظام السوري بالسلاح.

وتأتي هذه الخطوة غداة موافقة الحلف الاطلسي على طلب تركيا نشر شبكة صواريخ باتريوت مضادة للصواريخ على حدودها مع سورية. وقال الحلف مساء أمس الأول أنه "وافق على تعزيز قدرات الدفاع الجوي التركية من اجل الدفاع عن شعب واراضي تركيا والمساهمة في تخفيف تصعيد الازمة على طول حدود الحلف"، واكد الامين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن ان هدف هذه الصواريخ "دفاعي بالكامل".

غارات

الى ذلك، شن الطيران الحربي السوري أمس غارات جوية على مناطق في ريف دمشق حيث تستمر الاشتباكات والحملة العسكرية التي تنفذها القوات النظامية منذ اسابيع، غداة موافقة حلف شمال الاطلسي على طلب تركيا نشر صواريخ باتريوت على حدودها مع سورية.

ولجأت القوات السورية النظامية امس مجددا الى طائراتها المقاتلة للاغارة على مناطق في محيط دمشق، لا سيما اطراف بلدات بيت سحم والمليحة وزبدين في ريف العاصمة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وتحدث المرصد عن اشتباكات في محيط بيت سحم وفي بلدة سقبا شرق العاصمة السورية، اضافة الى محيط مطار عقربا العسكري، بينما طاول القصف محيط داريا (جنوب غرب).

وتأتي اعمال العنف هذه في سياق حملة عسكرية واسعة تشنها القوات النظامية لتأمين شريط بعرض ثمانية كيلومترات في محيط العاصمة لحمايتها والسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين الذين حاولوا الاقتراب من مطار دمشق الدولي قبل ايام.

واشارت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من نظام الرئيس بشار الاسد في عددها الصادر أمس الى ان القوات النظامية تستمر في ملاحقة "مجموعات مسلحة على جانبي الطريق الى مطار دمشق الدولي" لا سيما في بيت سحم وعقربا وشبعا، وفي البساتين بين كفرسوسة ومدينة داريا، وفي حجيرة ودوما.

كما تواصلت الاشتباكات في محيط وادي الضيف المحاصر منذ سيطرة المقاتلين المعارضين على معرة النعمان الاستراتيجية في اكتوبر الماضي، ما سمح لهم باعاقة امدادات القوات النظامية المتجهة الى حلب.

في سياق آخر، كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية أمس أن الولايات المتحدة وحلفاءها يستعدون لشن عمل عسكري في سورية في غضون أيام، في حال قام نظامها باستخدام الأسلحة الكيميائية بمحاولة لصد قوات المتمردين الساعية للسيطرة على دمشق.

عمان

وقال العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في تصريحات نشرت أمس ان الاردن لن يكون طرفا في أي تدخل عسكري في سورية، مؤكدا في ذات الوقت ان المملكة تعد "للسيناريو الاسوأ". واكد الملك في مقابلة مع صحيفتي "الرأي" و"جوردان تايمز" الحكوميتين ان "الأردن لن يكون طرفا في اي تدخل عسكري، هذا يتناقض مع مواقفنا ومبادئنا ومصالحنا الوطنية العليا"، موضحا أن "الحل السياسي في سورية هو السبيل الامثل". وكان وزير خارجية الاردن ناصر جودة اكد يوم الاثنين الماضي ان استخدام الاسلحة الكيميائية في النزاع بسورية "سيغير المعطيات" وسيؤدي حتما الى تدخل دولي. على صعيد منفصل، قالت وزارة الخارجية المجرية على موقع الحكومة على الانترنت إن سفارة المجر في دمشق علقت عملياتها امس وإن دبلوماسييها غادروا سورية.

(دمشق ـــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top