الرشيد: استراتيجية 2030 تفترض استكشاف ما يعادل 750 ألف برميل نفط إضافية و1.5 مليار قدم مكعبة من الغاز

نشر في 04-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 04-12-2012 | 00:01
هاشم: مشروع المسوحات الزلزالية الثلاثية الأبعاد قد يدخل موسوعة «غينيس»
قال سامي الرشيد إن «نفط الكويت» تعمل على الحصول على أفضل التقنيات في العالم بشهادة الجميع، وهذه البداية، معرباً عن تفاؤله، وأن المسح سيستغرق عامين.
أعلن رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في شركة نفط الكويت سامي الرشيد بدء عمليات المسح الزلزالي ثلاثي الابعاد لمنطقة شمال وشمال غرب الكويت، موضحاً أنه أحد المشاريع المهمة للشركة في الاستكشاف، تنفيذا لاستراتيجية 2030.

وأضاف الرشيد، في تصريح صحافي على هامش حفل الإعلان عن اطلاق تكنولوجيا استخدام التقنية الرقمية في عملية المسوحات الزلزالية للنفط والغاز في منطقة شمال الكويت بالتعاون مع منظمة الاستكشافات الأميركية العالمية، أن استراتيجية 2030 تفترض استكشاف ما يعادل 750 ألف برميل نفط إضافي يوميا كاستكشافات جديدة، بالاضافة إلى 1.5 مليار قدم مكعبة من الغاز تضاف إلى الانتاج من الآن وحتى عام 2030.

وأشار إلى أن ذلك يضاف إلى التحدي الكبير والطموح لادارة الاستكشاف بالشركة، موضحا أن هذه المسوحات الزلزالية تعتبر الأكبر في العالم وتغطي مساحة 4500 كم مربع بما يعادل ربع مساحة الكويت، قائلاً: "لاشك أنها تغطي مساحة كبيرة وهامة وبدقة متناهية بشكل ثلاثي الابعاد، وسوف تعطي معلومات دقيقة وتعتبر الادق في العالم من حيث تغطية أكبر مساحة في العالم وباستخدام أكبر عدد لواقط تصل إلى 220 ألف لاقط بنفس الوقت"، موضحا ان كلفة هذه المسوحات خلال العامين تبلغ 185 مليون دولار.

وأوضح أن هذه المسوحات سوف تعطي بيانات هامة جدا عن هذه المنطقة لأعماق تصل إلى 25 ألف قدم تحت الأرض، وأن الجديد في هذه التقنية هو الدقة والعمق، حيث يتم استخدامها لأول مرة بهذا الحجم والعمق، لافتاً إلى أن "نفط الكويت" تعمل على الحصول على أفضل التقنيات في العالم بشهادة الجميع، وهذه هي البداية فقط، مشيرا إلى أن المسح سيستغرق عامين ومتفائلون جدا.

تحقيق الاستراتيجية

من جانبها، قالت نائبة العضو المنتدب لشمال الكويت في شركة نفط الكويت حسنية هاشم إن مشروع المسوحات الزلزالية ثلاثية الأبعاد الذي تقوم عليه الشركة بالتعاون مع شركة شلمبرجير العالمية يعمل على استكشاف كميات جديدة من النفط بهدف تحقيق استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية لانتاج 4 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2020 والحفاظ على هذا المعدل حتى العام 2030.

واوضحت هاشم أن الهدف من المشروع اضافة حوالي 750 ألف برميل نفط يومية اضافية لإنتاج الكويت كنفط جديد بإلاضافة إلى 1.5 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.

واشارت الى ان انتاج هذه الكميات من النفط والغاز يحتاج لحقول جديدة غير مكتشفة وهو ما دعا الشركة للمضي بهذا المشروع لتحقيق الاستراتيجية، موضحة أن انتاج هذه الكميات يعتبر تحدياً كبيراً للشركة لا يمكن تجاوزه إلا باستخدام التكنولوجيا الجديدة التي نقوم عليها الآن بالتعاون مع شركة شلمبرجير العالمية وشركة (ويسترجيو) التي تستخدم في هذا المشروع اجهزة حديثة تستخدم للمرة الاولى في العالم اجمع.

موسوعة "غينيس"

وأوضحت هاشم ان المشروع ربما يدخل ضمن الارقام القياسية في موسوعة غينيس لانها المرة الاولى التي يستخدم فيها جهاز بهذه الدقة العالية جدا في المسوحات الاستكشافية الزلزالية للنفط والغاز.

وتمنت ان تتمكن التكنولوجيا الجديدة المستخدمة في المشروع من اكتشاف حقول ومكامن جديدة للاستمرار في الانتاج المطلوب ضمن الخطة الاستراتيجية للكويت، مشيرة الى ان البداية كانت في منطقة شمال الكويت وأنها ستمتد لتشمل جميع المناطق في وقت لاحق.

وقالت ان النتائج النهائية للمسوحات الزلزالية تحتاج لوقت حيث يتم تجميع الصور والمعلومات للمنطقة ومن ثم يتم تحليلها وفق معايير معينة لتخرج النتائج النهائية التي تكون مؤكدة وحقيقية بشكل كبير، متوقعة أن تكون النتائج ممتازة عن وجود استكشافات جديدة.

ولفتت الى ان الاحتفال بتدشين المشروع مع اقامة ورشة عمل يأتيان بعد أن بدأ المشروع بالفعل في شهر يونيو الماضي ولكن هذا اليوم (أمس) هو التدشين الرسمي والذي يشارك فيه عدد كبير من الخبراء من مختلف مناطق العالم لتبادل الخبرات، معربة عن فخرها بأن شركة نفط الكويت لديها اليوم السبق وهي التي يجتمع لديها الخبراء لتدارس التكنولوجيا الحديثة وامكانية الاستفادة منها في مشاريع شركاتهم، إذ إن الكويت هي اول دولة تستخدم هذه التكنولوجيا بهذه الدقة.

تطوير الغاز

ومن جانبه، قال نائب العضو المنتدب لقطاع الغاز والتخطيط في شركة "نفط الكويت" مناحي العنزي إن برنامج المسح الزلزالي هو جزء من استراتيجية الشركة 2030، وهو يشكل 20 في المئة من الاستراتيجية المستقبلية، ومن هنا أولت الشركة أهمية كبيرة لعمليات الاستكشاف بداية من المسح الزلزالي حيث يغطي المشروع 30 في المئة من مساحة الكويت.

وأوضح العنزي أن اغلب المسوحات يكمن في المنطقة الشمالية التي تعتبر من المناطق الجاذبة للاستكشاف، حيث تم اكتشاف الحقول الجوراسية في الروضتين والصابرية عام 2006 وبعدها تم اكتشاف حقل المطربة 2009، كما أن المنطقة مازال فيها المتسع من الاكتشافات، مشيراً إلى أن مشروع المسح الزلزالي في الكويت يعتبر الأكبر على مستوى العالم، استخدمت فيه أحدث المعدات كما أنه بعد اكتمال المشروع خلال 3 سنوات سيتم أخذ المعلومات وتحليلها، مما يفتح آفاقاً جديدة في شمال الكويت.

وحول آخر تطورات انتاج الغاز في شركة نفط الكويت قال العنزي إن هناك تطويراً لبرنامج الغاز الذي تم اكتشافه في 2005، لافتا إلى أن الشركة تسير على نفس النهج حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى في 2008، وتتجه الآن إلى المرحلة الثانية والتي تهدف إلى الوصول إلى 600 مليون قدم.

وقال العنزي إنه تم انجاز أعمال كبيرة من عمليات الحفر بالاضافة إلى المنشآت الأخرى، موضحا أنه كان هناك بعض التأخير في المرحلة الثانية، على أمل أن تصل الشركة في نهاية 2015 إلى الطاقة الانتاجية المستهدفة.

وأضاف العنزي أنه جار العمل حاليا على دراسة المرحلة الثالثة لتطوير الغاز وتحضير التصاميم اللازمة التي سنصل من خلالها إلى انتاج مليار قدم مكعبة عام 2019، مؤكدا أن الانتاج الحالي يتراوح ما بين 130 – 135 مليون قدم مكعبة، بالإضافة إلى 50 ألف برميل من المكثفات والنفط الخفيف.

القرقوري: الطبقة الجوراسية عميقة تحتاج إلى تكنولوجيا «شلمبرجير»

قال نائب الرئيس والمدير العام في شركة شلمبرجير للخدمات النفطية فرع الكويت وديع القرقوري إن المشروع الذي تقوم عليه الشركة بالتعاون مع شركة نفط الكويت هو مشروع دراسة جيولوجية فيزيائية في شمال الكويت للتنقيب عن النفط والغاز في الحقل (الجوراسي) أي طبقات الارض الجوراسية.

وأوضح القرقوري ان الطبقة الجوراسية طبقة جيولوجية عميقة تحتاج الى تكنولوجيا متطورة جدا طورتها شركة شلمبرجير وشركة ويسترنجيو لمساعدة شركة نفط الكويت للوصول الى صورة ثلاثية الابعاد تسمح بالتعرف على الطبقات الجوراسية العميقة، مشيراً إلى ان المناقصة التي حصلت عليها الشركة خصوصاً في الوقت الحالي بشمال الكويت فقط بقيمة اجمالية تبلغ 50 مليون دينار، بما فيها تسجيل المعلومات الارضية، لافتا الى ان المناقصة تمت في نهاية 2011 وبداية 2012 وبدأ العمل بها فعليا في شهر يونيو الماضي وتستمر بين 18 الى 24 شهرا.

وحول طريقة عمل الشركة في المسوحات الزلزالية بهذه التكنولوجيا الحديثة قال القرقوري ان الطريقة الثلاثية الأبعاد هذه تستخدم شحنات زلزالية تخرج موجات ميكانيكية تخترق الطبقات الجيولوجية حتى حوالي 13 ألف قدم، وبعدها تستقبل الإشارات العائدة من الأعماق لتسجل، ومن ثم تترجم الى صورة ثلاثية الابعاد توضح ماذا يوجد داخل المكمن بشكل دقيق فيما يتعلق بالحجم والمسافة وغيرهما.

واشار الى ان العمل سيتم في شمال الكويت بأكمله في منطقة تبلغ حوالي 4500 كيلومتر مربع تمثل 25 في المئة من مساحة الكويت، وتشمل مسحاً كلياً لهذه المنطقة، لافتا الى انه حتى الآن تمت تغطية نحو 10 الى 15 في المئة من المساحة المطلوبة.

وقال القرقوري ان النتائج لن تظهر بشكل فوري وإنما تحتاج لمدة معينة حيث يتم المسح لمنطقة ما، ثم يتم تحليل البيانات بعد دراسة شركة نفط الكويت وشركة ويسترنجيكو لها، متوقعا أن تكون هناك نتائج جيدة، وأن الشركة ستساعد نفط الكويت في تقديم صور ممتازة للطبقة الجوراسية عالية الدقة تسمح بمعرفة ما هو الموجود داخل المكمن وبأي حجم.

العيدان: «نفط الكويت» ستقوم بالمسح البحري بعد 8 أشهر

أكد مدير مجموعة الاستكشاف في "نفط الكويت" أحمد العيدان أهمية المشروع لشركة نفط الكويت، موضحا انه يعد نتاج عمل لمدة 15 عاماً، خصوصاً في ظل ما تعانيه الشركة من مشكلة تحديد الطبقات التحتية وعمل المسوحات الزلزالية التقليدية، مع استخدام تكنولوجيا مطورة تسمى "احادية اللواقط" وتحديد الصورة في الطبقات العميقة، لافتا إلى أن التجربة تهدف إلى زيادة عدد اللواقط في أعماق الأرض.

وأضاف العيدان أنه في بداية الأمر كان الحديث عن 6 آلاف قناة/ لقطة، ثم زادت إلى 28 ألف لقطة، مبيناً أنه سيتم الاستمرار في الوصول إلى الطبقات العميقة في باطن الأرض لرؤيتها بطريقة أفضل حيث وصلنا إلى 155 ألف وهو يعد رقماً قياسياً عالمياً جديداً.

وأوضح انه كان من الصعب لصناعة النفط الوصول لهذه الارقام الجديدة خصوصا عندما وصلنا في أعمال المسوحات الزلزالية إلى 220 ألف لقطة، وهو رقم خارق بالنسبة لصناعة النفط، لافتاً إلى أن هناك ورشة عمل ستقام اليوم الثلاثاء بمناسبة افتتاح المشروع الحالي الذي يهدف إلى تنفيذ رؤية حقيقية وبداية في تنفيذ عمليات المسح الزلزالي لشركة نفط الكويت.

تحديات

وأكد أن التحديات التي تواجه الشركة تتمثل في طرق الاستكشاف والمردود من التجربة، خصوصاً أن الهدف هو الوصول إلى أعماق كبيرة تحت باطن الأرض ومكامن غير تقليدية لا يمكن رؤيتها بالمسوحات التقليدية المعتادة، مما يتطلب استخدام تكنولوجيا عالية أحادية اللواقط حتى تتضح الصورة بالكامل في المناطق التي نرغب في عمل مسوحات عليها من اجل الوصول إلى تلك المكامن التي نهدف الوصول إليها لانتاج النفط والغاز من أعماق كبيرة تصل من 6 إلى 7 كيلومترات تحت الأرض.

وأوضح العيدان أنه خلال العشر سنوات الماضية وفي ظل المسوحات الزلزالية عالية الجودة التي أجرتها الشركة تم اكتشاف الغاز عام 2006 وكذلك تم اكتشاف حقل النفط مطربة في 2009 وخلال العام الحالي أعلنا عن 3 اكتشافات من العصر الجوراسي، مشيرا إلى أن النتائج للاكتشافات السابقة تعد معبرا جيدا لفهم طبيعة أعماق ما تحت الأرض والفهم الجيوفيزائي لطبيعة الأرض وطبيعة المكمن والبئر الاستكشافية، مبينا أن كافة الأجهزة الحديثة لا يمكن أن تحدد مناطق وجود النفط أو الغاز ولكنها توضح طبيعة الأرض وخصائصها والتي بدورها تبين حقائق عن النفط.

المسوحات البحرية

وفيما يخص مشروع مسوحات البحر لفت العيدان إلى أن الشركة بصدد اسناد المناقصة خلال شهر وسوف يبدأ العمل خلال 6 اشهر لحين نقل المعدات في حين، سيبدأ المسح البحري بعد 8 اشهر على الأقل، موضحاً ان المسح البحري سيتم على حدود الكويت البحرية بالاضافة الى مسح كبير على ثلاث بيئات مختلفة ( بحرا وشاطئا ويابسة) لكل منها طريقة مختلفة في المسح.

وأشار الى ان المسح الحالي يضم المنطقة الشمالية، موضحا ان الجديد في هذه التكنولوجيا انها تتم عبر استخدام لواقط احادية وباستخدام عدسات حديثة تعطي وضوحا اكثر للصورة، بالاضافة الى استخدام 220 الف لاقط، بما يضمن تحقيق ارقام قياسية في هذا المجال.

back to top