لبنان: الحكومة تتحدى... وواشنطن تتمسك بـتجنب الفراغ

نشر في 01-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 01-11-2012 | 00:01
No Image Caption
• بري يدعو إلى تفعيل «اللجان» رغم اعتكاف «14 آذار» • باراك يهدد بعملية ضد «حزب الله»
تصرفت الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي أمس كأنها في ظرف عادي، حيث انعقدت وأقرت "تشكيل" 40 سفيراً، متحدية مطالب قوى "14 آذار" وإصرارها على ضرورة رحيل الحكومة، بعد عملية اغتيال مدير شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن.

جاء ذلك، في حين حصلت الحكومة مجدداً على دعم أميركي، تحت عنوان "تجنب الفراغ"، إذ أصرت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط بالإنابة بيث جونز على هذا الشعار، ورددته أمس لدى زيارتها الرؤساء الثلاثة.

وكان الرئيس اللبناني ميشال سليمان التقى جونز في القصر الجمهوري في بعبدا بحضور السفيرة الأميركية مورا كونيللي، وأشار إلى أنّ الجهود "تتركز على الاستقرار الأمني والسياسي وتجنيب لبنان أي تداعيات سلبية على الداخل، من أجل إبقائه ضمن دائرة السلم والأمان". وشددت جونز، بعد اللقاء، على "أهمية استمرار عمل المؤسسات وتجنب وقوع الساحة اللبنانية في أي فراغ، وخصوصاً في الظروف الراهنة في المنطقة، منعاً لأي انعكاسات سلبية على الداخل اللبناني".

كما أبلغت سليمان "قرار وزارة الدفاع الأميركية استئناف برنامج المساعدات العسكرية للجيش اللبناني، بما يمكنه من القيام بدوره في حفظ الأمن والاستقرار والسلم الأهلي".

بري

إلى ذلك، بحث رئيس مجلس النواب نبيه برّي مع النواب في إطار "لقاء الأربعاء" أمس، الأوضاع الراهنة. ورغم مقاطعة "14 آذار" للجان النيابية، شدّد بري على "ضرورة تفعيل عمل اللجان النيابيّة واللجان المشتركة وقيامها بمهماتها ومسؤولياتها". وفي المقابل أكد بري أنه يتريّث في دعوة الهيئة العامة للمجلس إلى عقد جلسة تشريعيّة، لافتاً إلى أنه "حريص على مشاركة كل المكونات السياسية في مثل هذه الجلسة، لأن السلبية لا توصل إلى أي مكان".

باراك

في سياق آخر، توعّد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، بشنّ عمل عسكري إذا ما حاول مقاتلو "حزب الله" نقل أسلحة كيميائية أو صواريخ بعيدة المدى من سورية إلى لبنان. وقال باراك في مقابلة مع صحيفة "التايمز" البريطانية أمس إنه "قلق بشأن مخزون الأسلحة السورية في حال سقوط نظام الرئيس بشار الأسد".

وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي إلى أن "حزب الله" قد يفكّر، في ظل ظروف معينة، في "نقل بعض المواد الكيميائية أو الذخائر أو أي شيء آخر من سورية، ونحن مصمّمون على عدم السماح بذلك، لأنه سيحدث تغييراً في التوازن الدقيق جداً في لبنان في الوقت الحالي".

عيتاني

على صعيد منفصل، أطلق "لواء عاصفة الشمال" السوري المعارض لنظام الرئيس بشار الأسد أمس سراح الصحافي اللبناني فداء عيتاني، بعد أن تم احتجازه أياماً قليلة في الإقامة الجبرية بسبب الاشتباه في بعض النشاطات التي كان يقوم بها خلال عمله الصحافي في ريف حلب. ووصل عيتاني أمس الى تركيا، بعد ان أُفرِج عنه بدون أي وساطة.

لماذا غابت «الأمانة العامة» عن اجتماع بيت الوسط؟

لوحظ غياب النائبين السابقين سمير فرنجية وفارس سعيد (الامين العام لقوى 14 آذار) عن اجتماع بيت الوسط أمس الأول.

وقالت شخصية سياسية من داخل الامانة العامة لـ"الجريدة" إن "الأحزاب بدأت تتفرد بمشاوراتها بعد اغتيال اللواء وسام الحسن"، مضيفةً أن "عدم المشاركة سببه عدم توجيه الدعوة إلى أعضاء الامانة العامة نتيجة تهديد حزب الكتائب بالمقاطعة في حال حضور الامانة العامة وخاصة سعيد".

وعزت الشخصية هذا التصرف إلى الاشكال الشخصي الذي وقع بين "الكتائب" وسعيد قبل فترة من الزمن.

وأكد نائب رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" سجعان قزي لـ"الجريدة" انه "لا علاقة للحزب بمقاطعة الأمانة العامة الاجتماع الذي عُقد في بيت الوسط".

وقال: "الكلام عن ان حزب الكتائب يقف وراء عدم المشاركة عار عن الصحة"، مؤكداً ان "دور الكتائب في 14 آذار هو الجمع وليس التفرقة".

back to top