حورية فرغلي: «المنتقم» ينافس الدراما التركية
الفنانة الشابة حورية فرغلي دائمة الحضور على الشاشة الصغيرة، فإلى جانب مشاركتها في شهر رمضان في مسلسلي «حكايات بنات» و{سيدنا السيد»، تصور حالياً دورها في مسلسل «المنتقم»، وتشارك في فيلمي «مصوّر قتيل» و{عبده موتة». يأتي هذا النشاط المكثف تعزيزاً لصورتها كممثلة بعيداً عن صفة الإغراء التي وُسمت بها.
حول جديدها وتقييمها لمسيرتها الفنية كان اللقاء التالي معها.
حول جديدها وتقييمها لمسيرتها الفنية كان اللقاء التالي معها.
ما سبب حماستك لمسلسل «المنتقم»؟
ينتمي المسلسل إلى الأعمال الدرامية الطويلة (120 حلقة)، وكانت لديَّ رغبة في تقديم هذه النوعية، شرط ألا يسيطر التكرار والإيقاع البطيء على الأحداث، وقد تحققت رغبتي في «المنتقم»، إذ نجح السيناريست هشام هلال في إضفاء تشويق وإثارة على الحلقات لدرجة أنني قرأت السيناريو في فترة قياسية ووافقت عليه من دون تردد.لكن الجمهور لا يتحمس غالباً للأعمال الدرامية الطويلة. يتوقف ذلك على طبيعة العمل، وفي «المنتقم» رهاني الحقيقي على السيناريو. لا ننسى أن الدراما التركية التي جذبتنا لمتابعتها تتألف من أكثر من 200 حلقة، فما المانع من تقديم عمل مشابه وتجربة جديدة في الدراما المصرية؟ لديَّ ثقة بأنها ستتفوق على الدراما التركية، ليس على مستوى السيناريو فحسب، لكن على مستوى الصورة والإخراج والموسيقى أيضاً.كيف وفقت بين تصوير «المنتقم» وبين تصوير أعمالك الرمضانية؟كان اتفاق المنتج معنا أن يُعرض المسلسل خارج شهر رمضان، لذا توقفنا عن التصوير فترة ليست قصيرة قبل الشهر الفضيل للتفرّغ إلى أعمالنا الرمضانية، وبعد عيد الفطر استكملنا التصوير، وعلمت أن المسلسل سيعرض في نوفمبر بعدما اشترته إحدى المحطات العربية لعرضه حصرياً.شاركت في بطولة مسلسلي «حكايات بنات» و{سيدنا السيد» في رمضان، ألا تقلقك كثافة حضورك على الشاشة؟لا، لأن الموسم الدرامي ينحصر في شهر رمضان، وحقق المسلسلان نجاحاً ونسبة مشاهدة مرتفعة، والدليل نيل «حكايات بنات» جائزة أفضل عمل جماعي في أكثر من استفتاء حول الدراما الرمضانية.لماذا تميلين إلى المشاركة في بطولات جماعية؟لأن السيناريو فيها هو البطل، وأعتقد أن زمن النجم الأوحد ولّى وسيطر العمل الذي يعطي مساحات مختلفة للمشاركين فيه. ثم تجربتي في «حكايات بنات» كانت ممتعة للغاية وخرجت منها بثلاث صديقات أتواصل معهن باستمرار.لكن الحديث عن الخلافات بينكن كبطلات لم يتوقف.عادة تنطلق هذه الإشاعات مع تصوير الأعمال الجماعية لذا لم تشغلني، خصوصاً أننا كنا نمضي وقتاً طويلا في التصوير سوياً، ولم تهتم أي واحدة منا بها. هل يعني ذلك أنك لا تفكرين في البطولة المطلقة؟أعتبرها خطوة لم يحن وقتها بعد، وترتبط بأمور عدة، فلا يمكن أن أقبل ببطولة مطلقة لمجرد رغبتي في تصدر المسلسل، بالإضافة إلى أن موافقتي على أي عمل ترتبط بعوامل عدة، من بينها ماذا سيضيف إلي، وهل سبق أن أديت دوراً مماثلاً، ومدى قيمته الفنية.كيف تقيّمين دورك في «سيدنا السيد»، خصوصاً أنك تؤدين دور صعيدية للمرة الأولى ؟ في البداية شعرت بالقلق، لكني راهنت على موهبتي بعدما رشحني المنتج محمد العدل والمخرج إسلام خيري للمسلسل، وعندما قرأت السيناريو أعجبت به للغاية. يعتمد الدور على حرفية الأداء ودفعتني حماستي له إلى أدائه بشكل جيد.لكن نسبة المغامرة كانت كبيرة.بالتأكيد، إلا أنني اقتنعت بقدرتي على أداء هذا الدور المليء بالصعوبات والتحديات، بالإضافة إلى أن ثمة مشاهد اعتمدت على البكاء والحزن، لذا استلزمت مني استعداداً نفسياً كبيراً، لا سيما دفني حية في الحلقات الأولى، فهذا المشهد لن أنساه في حياتي، ورغم صعوبته وتصويره ليلا في المقابر، إلا أنني رفضت الاستعانة ببديلة لأدائه حرصاً على المصداقية ومنح المخرج حرية للتحرّك بالكاميرا.هل قصدت الابتعاد عن أدوار الإغراء في الدراما؟ لست ممثلة إغراء، فقد أُلصقت هذه الصفة بي بسبب دوري في فيلم «كلمني شكرا» رغم مشاركتي في مسلسلات لاحقاً لم يكن للإغراء أي وجود فيها، من بينها «الشوارع الخلفية» و{دوران شبرا»، ما يعني أن هذه الصورة غير صحيحة على الإطلاق. لا أمانع في أداء أدوار الإغراء شرط ضرورتها الدرامية وألا تكون إغراء مبتذلاً، ذلك أن اقتصار مفهوم الإغراء على التعري غير صحيح، فثمة إغراء بالكلمات والحركات وهو ما أدته بإتقان النجمة هند رستم.ماذا عن فيلم «مصور قتيل»؟أجسد فيه شخصية شقيقة مصور فوتوغرافي (إياد نصار) يواجه مشكلات ويلجأ إلى شقيقته لمشاركته في حلها.وفيلم «عبده موتة»؟سيعرض خلال موسم عيد الأضحى، ويشارك فيه محمد رمضان ودينا ومجموعة من الفنانين. تدور أحداثه في إطار اجتماعي كوميدي، وأجسد فيه شخصيّة امرأة تقع في حب عبده.