الحب هو الشيء الوحيد الذي يوحد قلوبنا على طريق الخير، فحب الأصدقاء يساعد كثيراً في تحمل صدمات الواقع والحياة وهي كثيرة، وحب الشريك يساعد كثيرا في تخطي الكثير من مصاعب الحياة وقسوتها، وحب الأبناء هو أسمى أنواع الحب غير المشروط لا سيما إن عرف الأهل كيف يعبرون عنه ليعززوا الثقة بنفوس أبنائهم.
الخير بذرة والشر بذرة، وكلاهما موجود في نفس الإنسان، لا يوجد إنسان خيّر بالكامل ولا إنسان شرير بالكامل، ولكن تعتمد كمية الخير والشرّ فينا على مدى كبحنا لجماح هذه المشاعر.لا تزرع الأشياء بشكل عشوائي في نفس الإنسان، إذ تتدخل بيئته وأسرته بشكل أساسي في بدايات تكوينه، ومن ثم المدرسة والأصدقاء، وأحيانا هناك مرحلة قد تصيبه في أي عمر، وهي تبدل القناعات والاصطدام بالواقع أو بالأشخاص.الروح طاهرة من يعكرها هو قسوة الأسرة على أبنائها، والتعامل معهم وكأنهم تحصيل حاصل وليس كاستثمار مستقبلي، معاملة الطفل بقسوة والتفرقة بينه وبين أحد أشقائه، أو تذكيره بعيوبه على الدوام، أو مقارنته بأقرانه، أو حرمانه بسبب ومن دون سبب، كلها تنشئ لنا بذرة فاسدة تلوث المجتمع بسبب كمية الشرّ التي تكونت فيه على مدار مراحل عمره، ووحده الحب ينقي النفس ويطهرها من دنس الشر، فليتنا نعلم الآخرين كيف لا يخجلون من الشعور بالحب.ربتنا مجتمعاتنا على التعامل مع الحب بكثير من الخوف وكثير من الحذر وكثير من التوجس، حتى بتنا نخاف إظهار المحبة لأبنائنا كي لا نفسدهم، والحبيب لا يظهر مشاعره لحبيبته كي لا تعرف مدى أهميتها في حياته، والزوج لا يتكلم عن مشاعره لأنه يظن أن أفعاله تكفي، وما إلى ذلك من طرق ووسائل كلها تحرص على عدم إظهار الحب علانية، وكأنه صندوق مفخخ يجب التعامل معه بحذر شديد.مع الأسف الحب هو الشيء الوحيد الذي يوحد قلوبنا على طريق الخير، فحب الأصدقاء يساعد كثيراً في تحمل صدمات الواقع والحياة وهي كثيرة، وحب الشريك يساعد كثيرا في تخطي الكثير من مصاعب الحياة وقسوتها، وحب الأبناء هو أسمى أنواع الحب غير المشروط لاسيما إن عرف الأهل كيف يعبرون عنه ليعززوا الثقة بنفوس أبنائهم ليزرعوا الحب في أراض مقفرة.الحب خير، والحب سلام، والحب رحمة، والحب تسامح، والحب ساعدة بعضنا لنجعل من بذور الشر ثمرة قابلة للتعديل والتغيير بعد أن يمسها الحب وتعرف قيمة العطاء للإنسانية والقلوب الرحيمة.قفلة:أهديكم مقولة لمعلمي في الإنسانية ميخائيل نعيمة وهي: عجبت لمن يغسل وجهه مرات في النهار، ولا يغسل قلبه ولو مرة واحدة في السنة.
مقالات
منظور آخر: هل يستحق الحب أن نخافه؟!
19-08-2012