توقعت مصادر شيعية في مصر وقوع صدام مع سلفيين متشددين غداً أثناء احتفالات الشيعة بيوم عاشوراء، ما دفع رئيس تجمع آل البيت الوطني التحرري محمد الدريني إلى التقدم ببلاغ إلى النائب العام يحمل رقم 14440 لسنة 2012 ضد وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين، ومدير أمن القاهرة اللواء أسامة الصغير، وقائد قوات الأمن المركزي، يتهمهم بتحريض المتشددين دينياً على تخريب احتفالات ذكرى استشهاد الإمام الحسين.
وأكد الدريني في بلاغه وصول معلومات مؤكدة إليه بشأن تحريض المُبلغ ضدهم على إفساد احتفالاتهم غداً، ما يعد استمراراً لسياسة البلطجة، مشيراً في تصريحات لـ»الجريدة» إلى أن يوم عاشوراء ليس مناسبة خاصة بالشيعة وإنما تشمل جميع المسلمين، مضيفاً «نحن لا نستورد نموذج الاحتفالات بعاشوراء في الخارج، إذ إن شيعة مصر لا يسيرون بمواكب البكاء أو اللطم وإنما يقتصر الأمر على إقامة سرادق عزاء عند مسجد الإمام الحسين، ويلقي الحضور كلمة حول أهمية الحدث وقيمته عند المسلمين.أما الزعيم الروحي للشيعة في مصر الدمرداش العقالي فقال إن «شيعة مصر لا يحتفلون بيوم عاشوراء على الطريقة الإيرانية، وإنما تقتصر المسألة على تجمعهم في منزل أحدهم للتحدث حول هذه المناسبة».في المقابل، وبينما أكد شيخ الأزهر أحمد الطيب، أن مصر ترفض انتهاك حرمة مساجدها ومقامات أهل البيت، أكد المتحدث الرسمي للجماعة الإسلامية محمد حسان، رفض أي احتفالات شيعية غداً.وقال في تصريحات لـ»الجريدة»: «سنسلك الطرق الشرعية لمنع الاحتفال لخطورته على الأمن القومي»، مشيراً في الوقت ذاته إلى رفض الجماعة اللجوء إلى العنف مع الشيعة.
دوليات
شيعة مصر: «الداخلية» تحرّض سلفيين علينا
23-11-2012