بعد نحو أسبوعين من إطلاق 200 معتقل سعودي سابقٍ، تابعوا برنامج «المناصحة»، أعلنت وزارة الداخلية السعودية مقتل جنديين خلال اشتباك مع مجموعة من تنظيم «القاعدة» في منطقة نجران الجنوبية فجر أمس، مؤكدة في الوقت ذاته اعتقال 11 من عناصر هذه المجموعة وبينهم يمني.

Ad

وجاء في بيان لوزارة الداخلية أن «جنديين قُتِلا عندما تعرضت إحدى دوريات حرس الحدود في قطاع شرورة بمنطقة نجران لكمين من مسلحين، وتمكّن رجال الأمن من متابعة المعتدين أثناء محاولتهم تجاوز الحدود إلى اليمن، وقبضوا عليهم وعددهم 11 شخصاً».

وذكر البيان أن «أربعة من هؤلاء أصيبوا بجروح بالغة»، مشيراً إلى أن بين المقبوض عليهم يمنياً، والباقون سعوديون سبق أن أُوقِفوا لارتباطهم بجرائم وأنشطة الفئة الضالة ممن تم إطلاق سراحهم مؤخراً».

وأوضح البيان أن «القضاء الشرعي هو الفيصل في مصير الذين تورطوا في أنشطة الفئة الضالة، والأجهزة المختصة تبذل ما في وسعها للعمل على تصحيح مفاهيم من يتم إطلاق سراحهم»، مبيناً أن «المسؤولية الاجتماعية تبقى بعد ذلك على المحيطين بهم للتأكد من سلامة نهجهم وعدم تهديدهم لأمن وسلامة المجتمع».

وكانت الداخلية السعودية سمحت في 21 أكتوبر الماضي، لنحو 200 معتقل سعودي سابق تابعوا برنامج «مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية»، بالعودة إلى ممارسة حياتهم المدنية، مع مواكبة إعادة اندماجهم في المجتمع.

ويعمل المركز في الرياض وجدة على إعادة تأهيل الآلاف من المتشددين المتأثرين بـ»فكر الفئة الضالة»، عبر برامج دينية واجتماعية ونفسية وتاريخية ودورات علمية ورياضية وفنية ومهنية وندوات خلال فترة زمنية يقضونها في المركز.
السعودية