عينت الحكومة اللبنانية هيئة إدارة قطاع النفط تمهيداً لإطلاق المناقصات لأعمال التنقيب عن النفط في البحر المتوسط قبل نهاية العام الجاري.

Ad

وعين مجلس الوزراء هيئة إدارة قطاع البترول المؤلفة من ستة أعضاء يمثلون الطوائف الأساسية الست في البلاد لمدة ست سنوات على أن تكون رئاسة الهيئة بالتناوب سنوياً.

وقال وزير الإعلام، وليد الداعوق للصحفيين في ختام جلسة لمجلس الوزراء: «إن هذا التعيين من شأنه وضع عجلة استثمار قطاع البترول والغاز موضع التنفيذ الفعلي سواء لجهة المراسيم التطبيقية اللازمة أم لجهة إطلاق عملية استدراج العروض والمناقصات وفقاً للقانون».

وأصدرت الحكومة اللبنانية في وقت سابق هذا العام مرسوماً ينص على إنشاء هيئة لإدارة أعمال البحث والتنقيب عن النفط قبالة السواحل اللبنانية وذلك بعد عام ونصف العام على موافقة البرلمان على التنقيب عن النفط والغاز في المياه اللبنانية.

وكان لبنان يهدف إلى إطلاق مناقصة لأعمال الحفر الاستكشافية قبل ثمانية أشهر لكن تم تأجيلها بسبب تأخر تشكيل هيئة إدارة قطاع البترول لأسباب سياسية وطائفية.

وقال جبران باسيل وزير الطاقة اللبناني: «نجحنا في اجتياز خطوة أساسية لنعطي إشارة إلى أن لبنان صار جاهزاً للانطلاق» في مسيرة التنقيب.

زأضاف في اتصال مع وكالة رويترز: «يبقى إطلاق المناقصات العالمية، والحكومة التزمت اليوم في مجلس الوزراء بناء على طلبنا بأن يتم إطلاق المناقصات قبل آخر هذا العام».

وقال باسيل إن التراخيص ستمنح لاتحاد من ثلاث شركات على الأقل وليس لشركة واحدة لضمان عدم وجود احتكار.

وفي سبتمبر الماضي، قال باسيل إن المسح السيزمي ثلاثي الأبعاد أظهر أن المياه الجنوبية تحتوي على 12 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي موزعة على مساحة ثلاثة آلاف كيلومتر مربع.

وأضح أن هذه الكمية تكفي لبنان 99 عاماً لمعامله الكهربائية فقط في مكمن واحد.

وتنامى الاهتمام بالتنقيب عن النفط قبالة سواحل لبنان منذ اكتشاف حقلين للغاز الطبيعي قبالة سواحل إسرائيل على الحدود البحرية مع جنوب لبنان. وتشير التقديرات إلى أن قيمة هذه الاحتياطات تبلغ عشرات المليارات من الدولارات.

ويقول لبنان إنه اكتشف مكامن تحتوي على كميات واعدة من الغاز الطبيعي في قاع البحر، وفقاً لمسوح أجريت في عامي 2006 و2007.

ويأمل لبنان أن تساعد اكتشافات الغاز الضخمة في معالجة ارتفاع الدين العام والنقص المزمن في الطاقة الكهربائية.

ويؤكد لبنان أنه يوجد أكثر من نقطة نفطية وغازية في مياهه على كامل الأراضي اللبنانية من الشمال الى الجنوب.

وكانت 27 شركة عالمية قد اشترت معلومات المسح السيزمي التي أجرتها شركة سبكتروم النرويجية في المياه الساحلية بملايين الدولارات. وأبدت شركات كثيرة اهتمامها بالتنقيب، منها كيرن انرجي البريطانية، وجينل انرجي المدرجة في لندن.

(رويترز)