شمعون: «بنيبال» مرجع للأدب العربي المترجم إلى الإنكليزية
يعتزم إصدار عدد خاص عن السرد والرواية في الكويت
تناول شمعون في محاضرته، أحداث زيارته للكويت، ومراحل إنشاء "بنيبال"، بالإضافة إلى تحضيراته للعدد الخاص بالسرد والرواية في الكويت.
تناول شمعون في محاضرته، أحداث زيارته للكويت، ومراحل إنشاء "بنيبال"، بالإضافة إلى تحضيراته للعدد الخاص بالسرد والرواية في الكويت.
أقيم أمس الأول أمسية خاصة في الملتقى الثقافي بعنوان "ترجمة الأدب العربي إلى الإنكليزية ومجلة بنيبال"، بمناسبة ترتيب المجلة لعدد خاص عن السرد في الكويت حاضر فيها رئيس مجلة "بنيبال" صموئيل شمعون، بحضور مجموعة من أعضاء الملتقى والضيوف، وبإدارة الروائي الزميل طالب الرفاعي.استهلت الجلسة الرفاعي مرحباً بالحضور وأعضاء الملتقى والصحافيين "أهلاً وسهلاً بكم في جلسة جديدة من جلسات الملتقى الثقافي، جلسة ننفتح من خلالها على فضاء جديد، فضاء آخر، فضاء بلغة أخرى، مع صديق آخر يأتي هذه المرة من لندن، وهو الأستاذ صموئيل شمعون".
وانتهز الرفاعي الفرصة للتهنئة بفوز كوكبة من أدباء الكويت بجائزة الدولة التقديرية، وهم الكاتبة والأديبة ليلى العثمان، والكاتب المسرحي عبدالعزيز السريع، والفنان الموسيقى غنام الديكان، والفنان محمد المنيع، إضافة إلى جوائز الدولة التشجيعية، التي نالها الروائي سعود السنعوسي، والفنان التشكيلي عبدالله الجيران، والشاعر إبراهيم الخالدي، ود. مرسل العجمي في النقد، وأخيراً الفنانة والممثلة المسرحية أحلام حسن.وقدم بعدئذ مدير الجلسة نبذة مختصرة عن الضيف، وهو شاعر وكاتب من مواليد عام 1956، من إصداراته رواية "عراقي في باريس"، غادر العراق في بداية شبابه، وتنقل بين التشرد والغربة والوجع والألم، والثقافة والمعرفة، ما بين دمشق وبيروت وتونس وباريس، ليستقر في لندن، ويتزوج الأديبة مارغريت أوبنيك، لينشأ الزوجان مجلة "بنيبال"، وهي مجلة تكاد تكون المرجع الوحيد، للأدب العربي الصادر باللغة الإنكليزية، وهي تصدر ما بين ثلاثة وأربعة أعداد سنوياً، وباتت مرجعاً للجامعات والمعاهد والقراء الإنكليز والناطقين باللغة الإنكليزية، لأنها تقدم الأدب العربي الحديث، مؤكداً أن سعادة الملتقى بحضور صموئيل شمعون كبيرة، وبالتعاون القائم ما بين الملتقى الثقافي ومجلة "بنيبال" لإعداد وتجهيز عدد خاص عن الأدب الكويتي، والسرد في الرواية والقصة، خصوصاً أن المجلة سبق أن أصدرت أعداداً كثيرة عن الأدب المصري والسوري والفلسطيني والليبي والإماراتي. معالم ومرافقفي مستهل حديثه، رحب الضيف صموئيل شمعون بأعضاء الملتقى والضيوف، شاكراً الملتقى لدعوته، ومعرباً عن سعادته بزيارة الكويت للمرة الثالثة، واصفاً رحلته هذه بالمختلفة لأنه زار معالم الدولة ومرافقها، كأبراج الكويت، ومتحف الفن الحديث، وبيت العثمان، إضافة إلى المقاهي والمرافق الشعبية الأخرى، فضلاً عن لقائه كثيراً من الأدباء عن كثب، وتعرفه بأشياء كثيرة في السرد في البلد سواء في ما يخص القصة أو الرواية، مؤكداً أنه من خلال تجربته في مجلة "بنيبال" وجد أنه من غير الممكن أن ينجز عدداً عن السرد في أي بلد دون أن يسافر إليه، متحدثاً عن تجربته في اليمن، التي سافر خلالها إلى صنعاء وبقية المدن اليمنية الأخرى، ليتعرف عن الأدب في اليمن بشكل أوسع، كما هي الحال مع تونس والمغرب والبلدان الأخرى.عرج شمعون بعدئذ إلى موضوع إنشاء المجلة الذي جاء بعد مشاورات مطولة بينه وبين زوجته مارغريت، عن جدوى وجودهم كعرب في لندن يكتبون باللغة العربية ويقرأون العربية، ولا يكتبون هذا الأدب أو يترجمونه للغة الإنكليزية، خصوصاً أنه قارئ وصديق لمجموعة من الأدباء منهم أدونيس ومحمود درويش ومنيف وغيرهم، وعايش أدبهم الجميل، ومن هنا كانت انطلاقتهما في إنشاء المجلة، مؤكداً أن نجاح المجلة واستمرارها، مقترن بوقوف الأدباء العرب إلى جانب القائمين على المجلة، وتضامن المترجمين في الأعداد الستة الأولى الذين كانوا يترجمون دون تقاضي أي مبلغ مادي، فضلاً عن جائزة البوكر التي زادت الاهتمام بالأدب العربي في العالم.وتناول موضوع العدد الخاص بالأدب والسرد في الكويت، مؤكداً حتمية نجاحه خصوصاً أنه خلال فترة قصيرة التقى مجموعة من الكتاب والروائيين، الذين تحدثوا عن تجاربهم الخاصة، موضحاً أنه تم اختيار بعض الأدباء الذين تم ترشيحهم بناء على معايير أدبية خاصة، وعددهم محدود لأن عدداً واحداً من المجلة لا يمكنه أن يستوعب كل الروايات والقصص، مشيراً إلى أنهم يأخذون جزءاً من الروايات المختارة، حتى يمكن حصر أكبر عدد منها في هذا العدد الخاص.