تزامناً مع انعقاد اجتماع وزراء الخارجية الاوروبيين لبحث امكانية تزويد المعارضة السورية بالسلاح، اعلنت مجموعة كتائب والوية إسلامية في منطقة حلب بينها «جبهة النصرة» و»لواء التوحيد»، وهما اكبر مجموعتين مقاتلتين في شمال سورية، رفضها الائتلاف الوطني السوري المعارض، مؤكدة توافقها على تأسيس «دولة إسلامية عادلة»، بحسب ما جاء في شريط مصور نشر على شبكة الانترنت أمس.

Ad

وورد في البيان الذي تلاه في الفيديو احد ممثلي المجموعات ونشر على موقع «يوتيوب» الالكتروني وعلى صفحة «فيسبوك» الخاصة بـ»لواء التوحيد»، «نعلن نحن التشكيلات المقاتلة على ارض حلب وريفها (...) رفضنا المشروع التآمري لما سمي الائتلاف الوطني، وتم الاجماع والتوافق على تأسيس دولة اسلامية عادلة». كما رفض البيان «اي مشروع خارجي من ائتلافات ومن مجالس تفرض علينا في الداخل من اي جهة كانت».

وعدد القارئ التشكيلات الموافقة على البيان وهي بالاضافة الى النصرة والتوحيد، كتائب أحرار الشام، أحرار سورية، لواء حلب الشهباء الإسلامي، حركة الفجر الإسلامية، درع الأمة، لواء عندان، كتائب الإسلام، لواء جيش محمد، لواء النصر، كتيبة الباز، كتيبة السلطان محمد، لواء درع الإسلام. وفي وقت لاحق نفت كتائب أحرار الشام التي تعتبر من اكبر التشكيلات المقاتلة مشاركتها في الاجتماع.

من ناحيته، قال رئيس «المجلس العسكري للجيش الحر» في محافظة حلب العقيد عبدالجبار العكيدي ان «هذه التشكيلات تشكل جزءا من القوة العسكرية الموجودة على الارض في حلب وتعبر عن رأيها الخاص».

واضاف: «هذه ليست كل القوة العسكرية»، مشيرا الى ان «المجلس العسكري الثوري اعلن تأييده للائتلاف الوطني، وهو سيتعاون معه».

الخطيب

الى ذلك، اعلن رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد معاذ الخطيب بعد اجتماعه مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو في القاهرة، ان «هناك قرارا للائتلاف بأن تكون مصر هي المقر الرئيسي له».

وقال الخطيب ان «هناك 14 قوى ثورية معارضة منضمة الى هذا الائتلاف (..) وسنستمع الى إخواننا الذين لم يشاركوا في هذا الائتلاف»، واضاف انه طلب من وزير الخارجية المصري تذليل بعض العقبات التي تواجه الجالية السورية المتواجدة في القاهرة الى جانب «تحرك الائتلاف السوري خلال المرحلة المقبلة في مصر حيث نعتبرها هي الأم والجهة الأقرب لنا»، مضيفاً أن «مصر اعترفت بالائتلاف في إطار القرار الذي اتخذه مجلس الجامعة العربية منذ أيام».

الأوضاع الميدانية

ميدانياً، سقطت 4 قذائف هاون، أمس في منطقة المزة في دمشق اقتصرت أضرارها على الماديات. وشدد المقاتلون المعارضون سيطرتهم على مقر الفوج 46 في ريف حلب التابع للقوات الموالية لنظام الأسد والذي اقتحموه امس الأول، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، مشيرا الى قصف يتعرض له المقر من مواقع للقوات النظامية.

واوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان الفوج «بنسبة 90 في المئة منه تحت سيطرة المقاتلين»، مشيرا الى ان الفوج عبارة عن قاعدة فوق مساحة 12 كيلومترا مربعا تضم مدفعية كانت تتولى قصف مناطق في ريف حلب، لاسيما مدينة الاتارب الاستراتيجية التي سيطر عليها المعارضون اخيرا.

وقال مصدر عسكري سوري في حلب إن «القاعدة تحت السيطرة الكاملة للمسلحين منذ مساء أمس (الأحد)، مشيرا الى أن «الهجوم كان كبيرا»، وان المقاتلين المعارضين استخدموا «اكثر من خمس دبابات وقذائف هاون وقذائف اخرى صاروخية، ما اضطر الجيش الى الانسحاب تدريجياً». واوضح المصدر ان الجيش بدأ يقاتل من المنازل القريبة من الفوج و»عندما أدرك حجم الهجوم، انقسمت القوات الى وحدات صغيرة وانسحبت الى قواعد اخرى قريبة».

رأس العين

على صعيد آخر، وقعت مواجهات مسلحة أمس بين مقاتلين معارضين وآخرين اكراد من حزب «الاتحاد الديمقراطي الكردي» في مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا التي استولى عليها المعارضون اخيرا في محافظة الحسكة (شمال شرق).

وقال المرصد في بيان ان تسعة مقاتلين اصيبوا بجروح في الاشتباكات بينهم اربعة من وحدات حماية الشعب الكردي التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وان الاشتباكات اندلعت اثر «هجوم على حاجز لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي». واوضح مدير المرصد ان تظاهرة سبقت الاشتباكات وطالبت بخروج المقاتلين غير المتحدرين من رأس العين من المدينة.

روما

في سياق آخر، قال رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي خلال مؤتمر صحافي في العاصمة القطرية الدوحة أمس ان بلاده تعترف بالائتلاف المعارض للنظام في دمشق «ممثلا شرعيا للشعب السوري».

(دمشق، الدوحة، القاهرة ــ

أ ف ب، رويترز، د ب أ،

يو بي آي)