قدمت فرقة لوياك عرضها الجديد «الخيزران» أمس الأول، على خشبة مسرح متحف الكويت الوطني، بحضور وزير الإعلام الشيخ محمد العبدالله المبارك، من تأليف فارعة السقاف وإخراج رسول الصغير.
ويتناول العرض الجارية اليمنية الخيزران بنت عطاء، وكانت جميلة وممشوقة القوام، والتي بيعت في أسواق النخاسة، واشتراها الخليفة العباسي أبوجعفر المنصور، وقدمها هدية لابنه محمد المهدي (ولي العهد)، تتلمذت على يد إبراهيم الموصلي وحفظت الشعر، وتميزت في الغناء والرقص، تفوقت على كل جواري القصر.ووقع المهدي في غرام هذه الجارية، وأنجبت له موسى الهادي، فاعتقها المهدي، ثم أنجبت هارون الرشيد، واستطاعت أن تجعل قلب المهدي معلقاً بها بفضل دهائها وأنوثتها، ليفضل ابنيهما الهادي والرشيد على ابنه الأمير علي من زوجته الأخرى، وهي ابنة عمه الأميرة ريطة بنت أبي العباس السفاح، ليسلم بعد توليه الخلافة ولاية العهد للهادي.وأصبحت الخيزران تتدخل في شؤون الحكم، ومات الخليفة المهدي مسموما بعد أن أراد تنحية الهادي عن ولاية العهد ليسلمها لأخيه هارون الرشيد، ثم تولى الخلافة الهادي وتأزمت العلاقة بينه وبين أمه الخيزران التي لاتزال تتدخل في شؤون الحكم، فأعلنت الحرب بينهما، وأمرت الخيزران جواريها الحسان بالتسلل إلى مخدعه ليداعبن الخليفة بوضع الوسائد على رأسه إلى أن يختنق ويلفظ أنفاسه، بعدها تولى هارون الرشيد الخلافة.وطغى الاستعراض على العرض، ما أفقده دراميته، أما الاستعراض بحد ذاته فقد كان جميلا في عدد من اللوحات، بينها «سوق النخاسة»، حيث تناغمت الأزياء والموسيقى والأداء الحركي.ومن الأخطاء الفنية التي حدثت في العرض عدم وجود الإظلام بعد انتهاء الحدث، كما حدث مع مشهد الخليفة المسموم، الذي رأيناه يمشي بعد موته، وخلل الإضاءة ودخول الموسيقى، وهناك عناصر راقصة لم ترتد الأحذية مثل البقية!نبقى أن نقول... «الخيزران» هو عبارة عن show يحتاج إلى تدريبات أكثر.الممثلون: نادية السقاف، عبدالله الحسن، شيرين حجي، محمد علي، سعود الهندال، محمد العجران، مريم الخضري، رهف الفضلي، نور العين، إبراهيم الشطي، أيمن الصالح، دانة البدر، محمد عبده.الإخراج: رسول الصغير.الإشراف اللغوي: عبدالناصر الزاير.مساعد المخرج: عبدالله الحسن.ألحان الأغاني: علي خصاف.تصميم الديكور: محمد نوير وكرم محمود.هندسة الصوت: محمد الزاير.الإضاءة: بدر شاكر.
توابل - مسك و عنبر
«الخيزران»... استعراض تناغمت فيه الأزياء والرقصات والموسيقى
05-11-2012