علق سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الكويت د. علي بن شكر حول الخلافات الخليجية بشأن السياسة النقدية والاتحاد الخليجي، انها نقاط حوار وليس خلاف لاننا نحن ناخذ مجلس التعاون في ما بيننا كبيت اكبر يضم الاسره الواحدة وكل المطروح سواء العملة الموحدة او الاتحاد مطروح كحوار مستقبلي وليس نقاط خلاف، مؤكداً ان مجلس التعاون في خضم ما يدور حوله يؤكد مكانته وانه لا زال قوي متوازن اقتصاديا سياسيا اجتماعيا.

Ad

واكد بن شكر في مؤتمر صحافي اليوم بمناسبة العيد الوطني الـ٤١ للإمارات ان الكويت تنافس الامارات في المساعدات الخارجية بعد ان بلغ اجمالي المنح والقروض الى 7.74 مليار درهم، مبينا ان الإمارات تدعم ما يعادل ١٢٠ دولة في العالم ، ٦٥٪ منها في الشرق الاوسط ، ١١٪ في أسيا و١٢٪ في أفريقيا.

الجزر الاماراتية

وحول قضية الجزر الاماراتية والتفاوض مع ايران حولها، اكد بن شكر انه يجب حل قضية الجزر من خلال وضع وتقديم كل الوثائق التاريخية أمام المؤسسات الدولية، قائلا:"نحن نؤمن بحكمة المغفور له باذن الله الشيخ زايد بن سلطان بان حقنا في الجزر يجب ان نسترده بالحكمة والحوار او المحكمة الدولية واكدت قيادتنا العليا بذلك ونسير على هذا الدرب".

واضاف ان رؤية بلاده واضحة حول هذه القضية المصيرية والتي تتمثل بوجود قناعة علي أسترداد الحق الإماراتي بالطرق السلمية مع كافة الجهات، مبينا ان هناك حوار مستمر بين الإمارات وإيران وأيضاً مع المؤسسات الدولية حول هذه القضية.

دعم الربيع

وحول علاقة الامارات ودعمها لدول الربيع العربي، نفى بن شكر قائلاً: "الربيع العربي حق للشعوب لا نتدخل به وهي الأدرى بادارة ذاتها وليس نحن سواء ما اتى في مصر وغيره وليست لنا الصلاحية التدخل في السياسات ونعتقد ان التواصل مستمر مع كافة الفئات"، مبينا ان دولة الامارات معطاءه وهي تدعم حق الشعوب حتى في اتخاذ مصيرها ولكن لا تتدخل في كيفية التنفيذ.

وحول العلاقات الإماراتية المصرية، نفى بن شكر بشدة وجود اي مشاكل مع الاشقاء المصريين التي ستظل وستبقي بلادهم في النهاية الدولة الكبري والشقيقة بالنسبة لنا، مبينا أن مصر ستبقى قلب الأمة العربية، وسيظل الشعب المصري شقيق لها، وهو صاحب الحرية التامة والقرار الكامل لمصيره.

حقوق الانسان

وحول رد الإمارات علي تقارير منظمات حقوق الأنسان والاتجار في البشر، قال بن شكر: الإمارات موقعة علي أكثر من مذكرة مع المنظمات الدولية، وهي ملتزمة بكافة النظم المعتمدة في المنظمة الصحة العالمية ومنظمات حقوق الانسان، بالإضافة الي دخولنا في العديد من مذكرات التفاهم الثنائي في هذا المجال للتأكيد علي حرصنا على رفض هذه الممارسات

وعن أنتقاد المنظمات الدولية لحرية الراي والتعبير في الإمارات، قال بن شكر: وزير الخارجية كان واضح في هذا المجال، حيث قال انه اذا كان هناك اي تقرير فأنه من المفترض أن يدرس في الميدان وليس من الخارج، وان يؤخذ من كافة الاطراف وليس من طرف واحد فقط على اساس الشفافية والوضوح ، وخصوصا وان التقرير لم يستعن بالمؤسسات المحلية فقط، بل تواصلوا مع افراد من الخارج، وأنا برأي ان هذا التقرير اعرج لانه استعان بطرف دون اخر.

الكويت والامارات

وعن العلاقات الكويتية – الإماراتية، وصف بن شكر العلاقات بين البلدين بالتاريخية والمتجذرة، لافتا أن العلاقة بين البلدين ليست مبنية علي أساس المصالح، وأنها علاقة قدرت تخلق كيان موحد على مستوى مجلس التعاون الخليجي وليس الكويت والامارات فقط واعتقد علاقاتنا وطدت بقناعة القيادة العليا وبتواصل كل المؤسسات ووطدت اكثر بتجانس.

وكشف بن شكر ان عدد السياح الكويتيين الصيف الماضي في الإمارات بلغ حوالي ٨٥٠ ألف سائح بمعدل ٢٠ رحلة يومية، مضيفا أن هناك تبادل اقتصادي كبير جدا بين البلدين، وأن هذه التبادل لايمكن تقييمه لأنه ليس وليد اللحظة، لأنه بدء في الخمسينيات من القرن الماضي، حيث يوجد يوجد العديد من المؤسسات الأستثمارية الإماراتية تستثمر في الكويت والعكس صحيح.