متحف بيت العثمان بوابة إلى تراث الكويت
تحول متحف بيت العثمان الى مقصد للراغبين في الاطلاع على التراث الشعبي الذي عكس نمط حياة اهل الكويت خلال القرن الماضي. وقال رئيس فريق الموروث الكويتي المشرف على المتحف انور الرفاعي، في لقاء مع «كونا»، ان فكرة المشروع جاءت بعد ان وجدنا اهمالا جسيما في الاهتمام بالموروث الكويتي وافتقار الدولة الى المتاحف بكل اشكالها، مضيفا انه تم تشكيل فريق من محبي التراث الكويتي وممن لهم باع طويل وخبرة في الموروث الثقافي والانساني والحضاري للكويت. وذكر الرفاعي ان اهداف الفريق تتمحور في المحافظة على المهن والحرف اليدوية وتوثيق اللهجة الكويتية الاصيلة والعادات والتقاليد الكويتية مبينا انه لترجمة هذه الاهداف فان الفريق يحرص على اقامة وتنظيم المعارض التراثية ويسعى للمشاركة في الفعاليات التراثية على الصعيدين المحلي او الدولي. وافاد بان فريق الموروث الكويتي يحرص على تقديم المحاضرات والندوات والدورات الخاصة بالتراث الكويتي ويشجع على المحافظة على المتاحف الخاصة الكويتية ويدعو المهتمين بهذا المجال الى الانضمام للعمل التطوعي للحفاظ على الموروث الكويتي. يذكر ان المشروع لا يسلط الضوء على الماضي القديم فحسب بل ايضا على فترة الكويت ما بعد الاستقلال وصولا الى السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين التي تعتبر ماضيا بالنسبة للأجيال الحديثة. ويضم المتحف ثلاثة اجزاء اولها يحتوي على مجموعة من الادوات والاغراض التي كانت تستخدم قديما وترمز الى تاريخ الكويت، اما الجزء الثاني فيمثل الاذاعة والتلفزيون والدراما وملابس الفنانين في الاعمال الدرامية الكويتية القديمة الى جانب الموقع الاخير الذي هو عبارة عن صالة كبيرة لإحياء الاحتفالات المرتبطة بالأغاني التراثية. وكان النائب د. علي العمير زار المتحف امس الاول واشاد بهذا الانجاز الذي يحكي تاريخ الكويت عبر الأجيال والتراث الشعبي الذي نفتخر به، ويمكن الزائرين من الاطلاع عن قرب على ماضي الكويت وتاريخها.