بالغذاء تجنَّب ارتفاع ضغط الدم

ما أسباب ارتفاع ضغط الدم لدى الإنسان؟ وكيف نتجنب حدوث هذا الارتفاع؟ وما أبرز أعراض ضغط الدم؟ في ما يلي نتعرف على اجابات هذه الأسئلة.

لماذا يرتفع ضغط الدم؟ قد يرتفع ضغط الدم نتيجة لضيق أو انسداد بعض الأوعية الدموية الطرفية نتيجة ترسبات الكولسترول أو تصلب جدران الأوعية الدموية. فعندما يضخ القلب الدم خلال هذه الأوعية الدموية فإن جدرانها الضيقة أو التي فقدت مرونتها أو حدث فيها انسداد تقاوم سريان الدم فيها. وتكون النتيجة أن يرفع القلب من ضغط الدم ليجبره على المرور خلالها. وهذا ما يعرف بضغط الدم المرتفع والذي يكون فيه الضغط الانقباضي (Systolic) أكثر من 140 مم زئبقياً. أو يكون الضغط الانبساطي (Diastolic) أكثر من 90 مم زئبقياً. أو يكون كلاهما مرتفعاً عن المعدل الطبيعي.

أحياناً، لا يرجع ارتفاع ضغط الدم الى تصلب الشرايين أو ضيقها، بل قد تتواجد أسباب كثيرة بعضها معروف وأكثرها غير معروف.

4 عوامل خطرة قد تسبب ارتفاع ضغط الدم يصعب السيطرة عليها:

-1 الوراثة: ارتفاع ضغط الدم أحد العوامل الوراثية، فمعرفة تاريخ العائلة المرضي مهم لاتخاذ الاحتياطات اللازمة.

-2 العمر: تزيد فرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع التقدم في العمر.

-3 السلالة: يزداد انتشار ضغط الدم المرتفع بين الأجناس السمراء أكثر من السلالة ذات البشرة البيضاء.

-4 نوع الجنس: ترتفع نسبة إصابة الذكور بارتفاع ضغط الدم في مرحلة الشباب ومنتصف العمر أكثر منه عند الاناث. أما بعد سن 55 و64 عاماً فتتساوى فرص إصابة كلا الجنسين بارتفاع ضغط الدم. وبعد سن 65 عاماً تزيد فرصة إصابة الإناث عن الذكور بارتفاع ضغط الدم.

أسباب

أوضحت المراجع الطبية أن ثمة أسباباً خطرة تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، لكن يمكن السيطرة عليها وتجنبها مثل:

- التدخين: تقوم تركيبات التبغ الكيماوية بتدمير جدران الشرايين وتسبب تكوين الكتل الدهنية التي تحتوي على الكولسترول. كذلك يعمل النيكوتين على انقباض الأوعية الدموية فيرغم القلب على العمل بشكل أقوى، ما يرفع الضغط.

-البدانة: كلما زاد الوزن كلما كان الجسم في حاجة أكثر إلى إمداده بالأوكسجين والتغذية للأنسجة كافة.

- قلة النشاط: تزيد قلة النشاط اليومي من فرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم، لأنها ترفع من فرصة زيادة الوزن ومن معدل ضربات القلب وقت الراحة، فيزيد المجهود الذي يقع على القلب وبالتالي يتضاعف الحمل على الشرايين.

- انخفاض البوتاسيوم: يعمل البوتاسيوم على ضبط مستوى الصوديوم في الخلايا، لذلك فإن انخفاض معدله يرفع من نسبة وجود الصوديوم في الجسم وبالتالي ارتفاع ضغط الدم.

-التعرض للضغوط النفسية، والإفراط في تعاطي المنبهات مثل الشاي والقهوة. فضلاً عن سوء استخدام الأدوية، وكثرة تناول ملح الطعام والمخللات.

القاتل الصامت

قد يعاني الشخص من ضغط الدم المرتفع من دون أن تظهر عليه أعراض، لذلك سمي هذا المرض بالقاتل الصامت. وقد يعاني الشخص من أعراض بسيطة مثل: صداع، عرق غزير، زيادة معدل ضربات القلب من دون بذل مجهود، احمرار الوجه، صعوبة التنفس، دوخة، زغللة، غثيان، نزيف الأنف.

الوقاية عن طريق الغذاء

- تقليل تناول ملح الطعام إلى أقل كمية ممكنة.

- تجنب المشروبات التي تحتوي على الصودا أو عنصر الصوديوم.

- تجنب المخللات.

- تجنب الأغذية المحفوظة التي تحتوي على أملاح الصوديوم.

- تجنب الأغذية التي تحتوي على مثبطات البكتيريا والفطريات أو التي تحتوي على بدائل السكر.

- تقليل تناول الأجبان، خصوصاً القديمة منها، الأطعمة المحتوية على صلصة فول الصويا، الشوكولا، الأفوكادو، كبد الدواجن، الدهون الحيوانية، اللحم البقري، لحوم الضأن، اللحوم المحفوظة، اللحوم المدخنة، اللحوم المصنعة مثل السجق والبلوبيف والبسطرمة وغيرها.

- تجنب شرب المياه المعدنية واستبدالها بمياه مقطرة.

- ينصح بتناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف مثل الشعير، الأرز الأسمر.

- ينصح بتناول أنواع مختلفة من الخضار والفواكه يومياً مثل: التفاح، الموز، الشمام، البطيخ، البرتقال، اليوسفي، الغريب فروت، البطاطا، الجزر، الباذنجان، الكوسا، السبانخ، الكرفس، الخضار الورقية.

- الإكثار من المصادر الغذائية الغنية بالكالسيوم مثل الحليب ومنتجاته.

- الإكثار من المصادر الغذائية الغنية بالبوتاسيوم مثل الخضار والفواكه كالموز والبرتقال.

- ممارسة الرياضة الهوائية المعتدلة مثل المشي السريع والهرولة والسباحة وركوب الدراجات من ثلاث إلى خمس مرات أسبوعياً لمدة 30 دقيقة في كل مرة.

أعشاب مفيدة

توصي المراجع الطبية بكثير من الأعشاب التي تعمل على خفض ضغط الدم المرتفع منها: البصل، التين البري، الثوم البلدي، الجينسنغ، حرير الذرة، الخطمية، زهرة الشيخ، زهرة المنغوليا، الشطة، الشمر، الفراولة البرية، الفصة، القنب الهندي، القنطريون، الكاموميل، الكراوية، الكرفس، الكركديه، والنعناع.

أفضل الخلطات

من أفضل خلطات الأعشاب التي تم التوصل إليها لخفض ضغط الدم المرتفع والحفاظ على مستواه ومعدلاته الطبيعية ما يلي:

-1 الشمر (مقداران) + الكراوية (مقدار) + الكركديه (مقدار) + اليانسون (مقدار) + أوراق النعناع (مقداران) + الكاموميل (مقداران).

- يُنقع مقدار ملعقة صغيرة من المزيج السابق في نصف كوب ماء ساخن، ثم يصفى ويشرب يومياً.

-2 أوراق الزيتون الطازجة: تؤخذ أربع ملاعق كبيرة من أوراق الزيتون الطازجة وتغسل جيداً، ثم يضاف إليها كوبان من الماء البارد وتوضع على النار حتى تغلي. تترك لمدة عشر دقائق ثم تصفى، ويشرب منها مقدار كوب بعد كل وجبة.

نتائج الدراسات الحديثة في علاج ضغط الدم المرتفع

- وجدت الدراسات أنه إذا أُعطي عنصر المغنسيوم بمعدل 365 ملليغراماً كل يوم للمرضى الذين يعانون ارتفاعاً متوسطاً في ضغط الدم، فإن ذلك يؤدي إلى خفض ضغط الدم ليعود إلى مستوياته الطبيعية في غضون عشرة أيام.

- العلاج بمستويات مرتفعة نسبياً من الحامض الأميني هوموسيستيئين (Homocystein) يخفض ضغط الدم المرتفع عند بعض الأشخاص ليعود الى مستواه الطبيعي.

- يخفض مقدار 0،9 غرام من الثوم المجفف كجرعة يومية مستوى ضغط الدم بنسبة 7% خلال فترة وجيزة، والاستمرار في تعاطي هذه الجرعة قد يعيد ضغط الدم إلى مستوياته الطبيعية.

- التغذية على مستويات كافية من عنصري البوتاسيوم والمغنسيوم مع خفض معدلات عنصر الصوديوم (الموجود في ملح الطعام) يقيان من ارتفاع ضغط الدم، خصوصاً عند تقدم العمر.

[email protected]

Twitter: @PROF_RN

Facebook: Rabah Al-najadah