«فرلين سجيناً» في معرض تشكيلي

نشر في 18-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 18-12-2012 | 00:01
No Image Caption
عادت علاقة الشاعرين رامبو وفرلين إلى الواجهة مجدداً. هذه العلاقة الحكاية التي تتخللها التباسات كثيرة، بفعل إطلاق فرلين النار على صديقه رامبو، وما زالت حتى الآن تشغل الباحثين ومخرجي السينما والمسرح والشعراء.
علاقة فرلين برامبو محطة لكتابة أفكار وتأملات وتجليات كثيرة حولها، وهي جانب من «أسطورة رامبو» الشعرية، يُقام حولها معرض بعنوان «فرلين مسجوناً» في صالة «غاليري الملك» في متحف الآداب في العاصمة البلجيكية بروكسيل، ويستمرّ حتى 13 يناير المقبل.

يُقدّم المعرض وثائق ورسائل وصوراً ورسوماً كثيرة تُحاكي حياة فرلين في شقّها الإبداعي والعاطفي في ما يخصّ علاقته الملتبسة بصديقه رامبو الذي يحضر أيضاً في المعرض عبر رسم له وهو على فراش المرض، خطها الأديب والمسرحي جان كوكتو. ومن المُقرّر أن ينتقل المعرض من بروكسيل إلى باريس من 8 فبراير إلى 5 مايو 2013.

يسعى المعرض إلى التعبير عن عواقب معينة من هذه القضية لشاعرين عرفا بعلاقتهما السلبية في باريس. واللافت أنه يخص فرلين، لكن شبح رامبو يخيم عليه كما يخيم على كل شيء في الشعر الفرنسي والعالمي وحياته تسبق شعره في كل مرة، ويمكن صناعة مؤلفات ضخمة حول صورة له أو حول مجرد إصابته بمعصمه من مسدس فرلين.

فرلين «البرناسي» الملعون لم يكن قليلاً أيضاً، حياته الخاصة كانت ظاهرة في أعماله، ابتداء من حبه لماتيلد مات التي أصبحت زوجته في عام 1870. عاد إلى باريس في أغسطس 1871، وفي سبتمبر تلقى أول رسالة من رامبو، وكان قد خسر ماتيلد وتخلى عنها، وفضل الشراكة مع رامبو.

وانتهت العلاقة بين الشاعرين بأن دخل فرلين السجن في مونس، حيث اعتنق الكاثوليكية الرومانية، التي أثرت على عمله فراح يوجه انتقادات حادة إلى رامبو الذي كان عبارة عن موجة من التناقضات، لا سيما بعد صمته عن كتابة الشعر وتحوّله إلى تاجر بنادق، وصارت التجارة بالأسلحة بالنسبة إليه مثل الشعر نفسه... وسرعان ما مات بطريقة مأسوية.

 

back to top