«عري علياء» و«شاحن أبو إسماعيل» يثيران سخرية الفيسبوكيين
بينما كانت الأجواء مشتعلة أمس الأول في مدينة الإسكندرية الساحلية، بسبب اشتباكات وقعت بين ثوار وأنصار حركة «حازمون» السلفية، الموالية للمرشح الرئاسي المستبعد حازم أبوإسماعيل أمام مسجد القائد إبراهيم، ووسط ترقب شديد من المصريين لما ستسفر عنه المرحلة الثانية من الاستفتاء على الدستور، أظهر المصريون خفة ظلهم كالعادة، ونقلوا أحاديثهم إلى ساحات الفضاء الإلكتروني، ليبدأوا في ماراثون تهكمي من واقعتين طريفتين بطلهما «علم مصر» الذي حملته الناشطة علياء المهدي الملقبة بـ«المدوِّنة العارية» وشاحن نقال الشيخ حازم أبوإسماعيل.وتدفقت التعليقات الساخرة على موقعي التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر»، على الواقعتين، حيث عبر الكثيرون من مستخدمي الموقعين عن دهشتهم من قيام المدونة علياء المهدي بالتعري مع أخريات في دولة السويد اعتراضاً على مشروع الدستور الجديد ورفضهن له، رافعة علم مصر.
وجلبت اعتراضات المهدي على مسودة الدستور، هجوماً لا بأس به على القوى الداعية إلى التصويت بـ«لا» على الدستور. وكان أنصار المرشح الرئاسي المستبعد حازم أبوإسماعيل، هم أبطال الموقعة الثانية، حين عللوا تغيبه عن الحضور في المليونية التي دعا إليها الجمعة الماضية بمدينة الإسكندرية بـ«ضياع شاحن هاتفه النقال وتعذر تواصله مع مؤيديه!»، على الرغم من سقوط 77 مصاباً جراء الاشتباكات التي أشعلتها دعوته للتظاهر في الإسكندرية.وواصل أبوإسماعيل حشد الساخرين، خاصة بعد واقعة الشاحن، وجاءت التعليقات مثل الهتافات التي أطلقها المدون الذي يحمل اسماً مستعاراً «سيد أبوحفيظة»: «مش هنشحن... هو يشحن»، داعياً أنصار أبواسماعيل إلى محاصرة سفارة دولة فنلندا – أكبر الدول المصنعة لتكنولوجيا الهاتف النقال، اعتراضاً على سرقة شاحن الشيخ حازم.وفي حين بدا رداً على شعاره الانتخابي «أدركوا اللحظة الفارقة» صمم نشطاء فيسبوكيون صورة لأبوإسماعيل مع تغيير الشعار إلى «أدركوا البطارية الفارغة»، ووصل الأمر ببعض المتابعين إلى القول، إن أسطورة سرقة شاحن أبوإسماعيل سرقت الأضواء من أسطورة نهاية العالم في 21/12/2012 التي جذبت اهتمام العالم.