اليمن: تأسيس هيئة وطنية لاسترداد الأموال المنهوبة
واشنطن: «بقاء» صالح خطأ فادح • الجيش يلاحق قيادات «القاعدة»
غداة إبلاغ الولايات المتحدة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أنها لا تستطيع منحه تأشيرة دخول أراضيها خلال المرحلة الراهنة، قامت منظمات مدنية وأعضاء في البرلمان وقانونيون وأكاديميون بإشهار "الهيئة الوطنية لاسترداد الأموال المنهوبة". وفي مؤتمر صحافي عقد أمس، أكد مؤسسو الهيئة أن هدفهم "تجميد واسترداد الأموال والثروات التي نهبها نظام المخلوع علي صالح وأولاده خلال 33 عاما"، والتي قدروها بنحو 70 مليار دولار، وكذلك إرجاع الأراضي الجنوبية واستعادتها. وقال نائب رئيس "المرصد اليمني لحقوق الإنسان" المحامي محمد المقطري "إن استعاده الأموال والثروات المنهوبة قد تكون صعبة في مراحلها الأولى ولكنها ليست مستحيلة"، مضيفاً أن الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وسويسرا وقطر أعلنت استعدادها لدعم وبذل الجهود لاسترداد الأموال اليمنية المنهوبة. وأكد المقطري على استرداد الأموال وإرجاعها إلى ملاكها مادامت المواقف الدولية مسانده وتقدم الدعم الفني والقانوني وتقدم الاستشارات بخبراء دوليين متخصصين في هذا المجال. إلى ذلك، كشف السفير جيرالد فايرستاين أمس الأول، أن السفارة الأميركي أبلغت الرئيس السابق أنها الراهن لن تتمكن من منحه تأشيرة لدخول الولايات المتحدة للعلاج، معتبراً أن الخطأ الفادح الذي اقترفه من كتبوا "المبادرة الخليجية" أنهم لم يطلبوا من صالح مغادرة الحياة السياسية. ميدانياً وبعد أيام من إحكام الرئيس عبدربه منصور هادي سيطرته على قيادة أجهزة الاستخبارات الثلاثة الأمن القومي والأمن السياسي ودائرة الاستخبارات العسكرية، نفذ الجيش اليمني أمس حملة عسكرية لملاحقة بقايا قيادات تنظيم "القاعدة" في محافظة أبين بجنوب البلاد. وقال مصدر أمني يمني ان عدة ألوية من الجيش بدأت حملة عسكرية تستهدف مواقع لقيادات من "القاعدة" فرت إلى مديرية المحفد عقب استعادة السيطرة على مدينة زنجبار مركز المحافظة في يونيو الماضي، مشيراً إلى أن غارتين جويتين شنتا على منطقة الحمام التي يختبئ فيها عناصر التنظيم أسفرتا عن عدد لم يحدد من القتلى والجرحى. ولم يشر المصدر إلى هوية الطائرات التي نفذت الغارتين، لكن يرجح أن تكون أميركية من دون طيار، التي نفذت أكثر من 60 غارة ضد عناصر القاعدة منذ العام الماضي.