عشية مليونية ثلاثاء "الإنذار الأخير"، التي دعت إليها المعارضة المصرية، والتي أعلنت أنها ستتضمن زحفاً إلى قصر الرئاسة، نشرت القوات المسلحة أعداداً من الدبابات والعربات المدرعة عند مداخل القاهرة، "تحسباً لأي طارئ".
وجاءت هذه التطورات بالتزامن مع إلغاء المحكمة الدستورية العليا جلسة كان مقرراً عقدها أمس، وإعلانها تعليق أعمالها بسبب حصار آلاف من أعضاء "الإخوان المسلمين" مقرها، لمنعها من إصدار حكم بشأن مجلس الشورى والجمعية التأسيسية.وأصدرت المحكمة بياناً اعتبرت فيه أن "هذا هو أسود يوم في تاريخ القضاء المصري"، إلا أن وزارة الداخلية ردت ببيان حمّل القضاة مسؤولية إغلاق أبواب المحكمة، "لأن أفراد الأمن تولوا تأمين المكان جيداً"، ما دفع القوى السياسية إلى اتهام "الداخلية" بالتواطؤ مع أعضاء جماعة "الإخوان"، لترهيب القضاة ومنع الجلسة التي كان إصدار حكم فيها يعني ضمنياً إسقاط الإعلان الدستوري، الذي أصدره الرئيس مرسي، ومنح فيه قراراته و"الشورى" و"التأسيسية" حصانة من أي مساءلة سياسية.في غضون ذلك، أعلنت قوى المعارضة المعتصمة في ميدان التحرير اعتزامها تنظيم مسيرات إلى قصر الرئاسة غداً، على هامش "مليونية الإنذار الأخير"، لإجبار مرسي على التراجع عن الإعلان الدستوري، وعن الاستفتاء على الدستور الجديد المرفوض من هذه القوى.وزاد سخونة الأجواء السياسية في مصر تكثيف قوات الجيش وجودها العلني عند مداخل العاصمة، حيث نشرت دبابات ومدرعات، ما أعطى إشارة إلى عدم استبعادها إمكانية التدخل في حال تدهور الأوضاع.وقال مصدر عسكري إن "هذه المدرعات تأتي في إطار أعمال التأمين الاعتيادية، تحسباً لأي طارئ قد يستدعي إغلاق العاصمة".والتقت السفيرة الأميركية بالقاهرة آن باترسون رئيس حزب الوفد سيد البدوي أمس، وسط مؤشرات على وجود تحول في الموقف الأميركي، الذي اتهمته المعارضة منذ بداية الأزمة بأنه منحاز تماماً للرئيس مرسي وجماعة "الإخوان".
آخر الأخبار
دبابات الجيش تطوق القاهرة والمعارضة تزحف غداً إلى القصر
03-12-2012