ضمن الأنشطة الثقافية الآسيوية على هامش مؤتمر القمة الأول لحوار التعاون الآسيوي، انطلقت فعاليات الأيام الثقافية الهندية أمس الأول على مسرح مركز عبدالعزيز حسين الثقافي بمنطقة مشرف، تقدم الحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة، ومستشار الديوان الأميري محمد أبوالحسن، والسفير الهندي لدى الكويت ساتيش شاند مهيتا.

Ad

في البداية قدمت عريفة الحفل سودابة علي نبذة عن الأمسية والمشاركين بها، ثم صعد المسرح السفير الهندي ساتيش شاند مهيتا لإلقاء كلمة بهذه المناسبة، أكد فيها أن إقامة هذه الأيام الثقافية على ارض الكويت تسهم في تقارب الشعبين الكويتي والهندي، وتوثق علاقتهما المتينة، مشيراً إلى أن الثقافة والموسيقى الهندية «ليست غريبة على الشعب الكويتي، الذي يعرفها ويتابعها منذ القدم أثناء التجارة البحرية الكويتية مع الهند».

تألف برنامج الأمسية من فقرتين، إذ استهل الفقرة الأولى الموسيقي العالمي سليل بهات، الذي رحب بالحضور في كلمة مقتضبة معبراً عن سروره «إنه لشرف عظيم أن أكون هنا لأقدم هذا الحفل»، مشيراً إلى أنها الزيارة الثانية له للكويت، فالمرة الأولى كانت منذ سبع سنوات، شاكراً  حكومة دولة الكويت والسفارة الهندية والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على هذه الدعوة.

ثم قدم بهات ابنه ساتريك بهات عازف الأورغ الذي عزف «صولو» لموسيقى هادئة من تأليفه، وعازف الطبل راش مهان.

وعزف سليل بهات مقطوعة موسيقية من تأليفه بعنوان «الشاطئ»، اتبعها بمقطوعة أخرى بعنوان «جوغ».

المعروف عن سليل بهات هو مخترع آلة موسيقية اسمها «ساتفيك فينا»، وهو وريث لأسطورة موسيقية دامت 500 عاما، وهو ابن أهم الموسيقيين في الهند، كما يمثل بهات الوجه الديناميكي للعصر الحديث للموسيقى الهندية، قام بجولات فنية في العديد من دول العالم.

رشح بهات لجائزة «جونو» وهي جائزة كندية بمنزلة «غرامي» المعروفة عالمياً، وذلك عن ألبومه العالمي SLIDE TO FREEDOM-2 ضمن فئة أفضل ألبوم موسيقى عالمي.

أما الفقرة الثانية فكانت مع فرقة «كاثاك» الهندية الاستعراضية، واحتوى برنامجها على أربع رقصات هي: «الأربان» وتعتمد هذه الرقصة على القطعة الموسيقية التي ألفها المطرب الشهير «تانسن» في ثنائه على الإمبراطور مغل أكبر، و»هولي» التي تعبر عن مهرجان الألوان الهندي «هولي» من خلال الإيقاعات وشعر العصور الوسطى للشاعر «بادماكار»، و»نيراتات دانغ» إذ توضح براعة فنون كاثاك مثل الدوران السريع وحركات تموج الأقدام، وأخيراً «سفوران» وهي تعبر عن الرسوم والقطع الملونة المتحركة على إيقاعات وأنغام مختلفة.

يشار إلى أن «كاثاك» هي أحد أشكال الرقص الكلاسيكي الهندي الثمانية، ونشأت من أتار براديش في الهند، وتعود أصولها إلى الشعراء القدامى الرحل في شمال الهند المعروفين باسم كاثاك أو رواة القصص، لكنها ضمت في الآونة الأخيرة بعض الرقصات التي تشير إلى المعبد والطقوس الدينية، كما أنها تاثرت بحركة «بهاكتي» وتشربت العديد من الرقصات الفارسية ورقصات من آسيا الوسطى وذلك منذ القرن السادس عشر أثناء حكم مغل.