عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي صباح اليوم في قاعة مجلس الوزراء بقصر السيف برئاسة سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء، وبعد الاجتماع صرح وزير الإعلام ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الشيخ / محمد العبد الله بما يلي:

Ad

اطلع المجلس في مستهل أعماله على الرسالة التي تلقاها سمو الأمير من جلالة الملك جيغمي كيزار ملك مملكة بوتان، والتي تضمنت شكره وتقديره لدعوة سموه لحضور مؤتمر القمة الأول لحوار التعاون الأسيوي، والذي عقد في دولة الكويت مؤخراً.

ثم اطلع المجلس على الرسالتين اللتين تلقاهما سمو الأمير من كل من الرئيس عبد الله غول رئيس جمهورية تركيا الصديقة، ومن الرئيس بويار نيشاني رئيس جمهورية ألبانيا الصديقة، واللتين تعلقتا بالعلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الصديقين في كافة المجالات والميادين.

كما عبر المجلس عن بالغ الارتياح وخالص التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة لنجاح العملية الجراحية، التي أجريت لجلالته، سائلا المولى العلي القدير أن يديم عليه موفور الصحة والعافية والعمر المديد.

ثم استمع المجلس إلى شرح قدمه سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك حول نتائج الزيارة التي قام بها للبلاد رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي - رئيس وزراء الجمهورية الإيطالية الصديقة والوفد المرافق له، والتي تأتى تجسيداً لحرص البلدين الصديقين على تعزيز علاقات الصداقة الثنائية المتميزة التي تربط بينهما، وبحث أوجه تطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري المتبادل بين البلدين الصديقين، بالإضافة إلى استعراض وتبادل وجهات النظر حول الأوضاع والتطورات الإقليمية والدولية الرئيسية الراهنة في المنطقة.

كما رحب المجلس بالزيارة التي يقوم بها للبلاد الرئيس ماكي سال رئيس جمهورية السنغال الصديقة والوفد الرسمي له، متمنيا له الضيف والوفد المرافق له طيب الإقامة في البلاد.

ثم استمع المجلس إلى تقرير قدمه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود حول نتائج الاجتماع الحادي والثلاثين لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد مؤخراً في الرياض والذي استهدف تعزيز مسيرة التعاون والتنسيق الأمني المشترك في ضوء المستجدات والمتغيرات الإقليمية والدولية ومظاهر الإرهاب المختلفة وما تستوجبه من حسن التحضير والاستعداد لتجنب شرورها ومضاعفاتها.

هذا، وقد شرح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية للمجلس تفاصيل بنود مشروع الاتفاقية الأمنية بين دول المجلس التي تم التوقيع عليها بعد مباركة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في لقائهم التشاوري الذي عقد في الرياض في شهر مايو الماضي والتي سبق لدولة الكويت التحفظ على بعض بنودها حيث تم إقرار التعديلات المناسبة عليها بما ينسجم ومتطلبات المرحلة الراهنة وتحدياتها المختلفة، وموضحاً بأن جميع بنود ومواد هذه الاتفاقية قد أصبحت متفقة تماماً مع أحكام الدستور والقوانين السارية المعمول بها في دولة الكويت ولا تتعارض معها بأي حال من الأحوال، ومؤكداً بأن تنفيذ أحكام هذه الاتفاقية يخضع للإجراءات والأطر الدستورية المقررة التي تستوجب مصادقة مجلس الأمة عليها.

وقد عبر مجلس الوزراء عن عظيم تقديره للجهود التي بذلت في إعداد الاتفاقية وما تمثله من إنجاز أمنى متميز وخطوة جادة تسهم في تعزيز جهود دول مجلس التعاون وتوسيع آفاق التعاون لتحقيق الترابط والتكامل بينها فيما يكرس الأمن والسلامة والاستقرار لشعوبها.

ثم استمع المجلس إلى شرح قدمه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد حول المهمات الرسمية التي قام بها مؤخراً على مستوى وزراء الخارجية العرب، ودول مجلس التعاون الخليجي واللقاءات التي أجراها مع المسئولين خلالها، والتي تناولت الأوضاع في سوريا الشقيقة والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وقد عرض نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية على المجلس نتائج اجتماع مجلس الجامعة العربية غير العادي لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي الوحشي المتواصل على قطاع غزة، ومطالبة الأمم المتحدة بدعم القطاع وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني الأعزل، وقد عبر مجلس الوزراء عن إدانته الشديدة لهذا العدوان الهمجي، داعياً لتقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني في غزة، وتعزيز صمود الفلسطينيين لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك الدعوة إلى إرسال مساعدات عاجلة إلى قطاع غزة لتخفيف معاناة المتضررين من أبناء الشعب الفلسطيني، كما طالب المجتمع الدولي بممارسة ضغطه على الكيان الإسرائيلي لوقف العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني، وجرائمه الإنسانية في قطاع غزة وتوفير الحماية لهم ودعم الجهود الرامية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة .

كما قدم وزير الصحة الدكتور علي العبيدي لمجلس الوزراء عرضاً مرئياً للبرنامج الوطني لرعاية كبار السن، والذي بين خلاله سبل تقديم رعاية صحية متميزة غير تقليدية لكبار السن، كما بين الدكتور علي العبيدي الخطة الإستراتيجية والمتطلبات اللازمة لتنفيذ هذا البرنامج، وقد أشاد المجلس بهذا البرنامج وما يمثله من اعتبارات الوفاء لجيل قدم الكثير لوطنه وما يستحقه من رعاية واهتمام.

ثم استعرض المجلس قرار اللجنة العليا لتحقيق الجنسية بشأن منح الجنسية الكويتية لعدد (30) فرداً، وفقاً للمادة (7) مكرراً من قانون الجنسية الكويتية، وهم أبناء لآباء كويتيين، وقد بلغوا سن الرشد بعد حصول الآباء على الجنسية الكويتية.

وكذلك قراراً بمنح الجنسية الكويتية لعدد (28) فرداً بموجب المادة الخامسة فقرة (2) من قانون الجنسية الكويتية، وهم أبناء لأمهات كويتيات مطلقات أو أرامل.

وقد أعتمد المجلس مشروعي مرسومين بالموافقة على منح الجنسية الكويتية لهذه الحالات، ورفعهما لسمو الأمير.

كما استعرض المجلس توصية اللجنة بشأن مشروع المرسوم بشأن تمديد العمل بالضوابط المعدلة لإعفاء مدخلات الصناعة من الضرائب (الرسوم) الجمركية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية .

وقرر المجلس الموافقة على مشروع المرسوم ورفعه لسمو الأمير.

ثم عبر المجلس عن عميق الألم للحادث المأساوي الذي وقع في جمهورية مصر العربية الشقيقة مؤخراً جراء تصادم قطار ركاب وحافلة طلابية في مدينة أسيوط، والذي أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من الأطفال، متقدماً بأحر التعازي والمواساة للرئيس محمد مرسى رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، والشعب المصري الشقيق ولأسر الضحايا.