قال رئيس قسم شؤون الفنادق في ادارة الشركات المساهمة بوزارة التجارة والصناعة تامر بشارة ان وفد الكويت إلى مؤتمر السفن السياحية في الشرق الأوسط الذي عقد مؤخرا في دبي أوضح أن الميناء الحالي الذي يتم من خلاله استقبال السفن السياحية هو ميناء الشويخ، مبيناً أن دولة الكويت لديها خطة لتطوير هذا الميناء لاستيعاب عدد اكبر من السفن السياحية.

Ad

ولفت بشارة، في تصريح خاص لـ"الجريدة" الى ان مدير ادارة التخطيط في مؤسسة الموانئ الكويتية سالم تقي، والذي كان من ضمن الوفد، بيَّن أن منسوب المياه هو الذي يحدد نوعية البواخر التي يمكن استقبالها، إذ إن الميناء غير مهيأ لاستيعاب البواخر السياحية الضخمة، موضحاً إشارته إلى استقبال الكويت حتى نهاية عام 2012 باخرتين سياحيتين صغيرتين، مثلما كان عليه الحال خلال 2011 حيث تم استقبال نفس العدد.

من جانب آخر، قال بشارة إنه تمت مناقشة مسألة المنافذ الحدودية والهجرة، بهدف منح سمات الدخول في دول مجلس التعاون، إذ أكد الوفد أن الكويت من الدول التي يتم فيها منح سمة الدخول فوراً لسائحي السفن السياحية، إذ إنها تمنح سمة الدخول حاليا لـ34 جنسية مختلفة سواء كان بحرا او جوا.

وأوضح أن مؤسسة المواني الكويتية تقوم بعمل اللازم لاستقبال السائحين من حفل استقبال وتقديم الورود وعمل برامج ترفيهية وتجهيز الباصات لعمل جولات داخلية، ومن ثم إرجاع السائحين إلى الباخرة مرة اخرى، موضحاً أنه يتم تسهيل تسلم تأشيرة الدخول للسائحين بالسفن السياحية فور رسوها في الميناء، موضحا ان الكويت تعد من دول الخليج التي تصدر سمة دخول للسائح بأقل التكاليف.

الترويج لمنطقة الخليج

وقال بشارة ان الحضور ناقشوا مزايا دمج رحلات السفن مع خطط السياحة الوطنية للترويج للسفن السياحية ضمن منطقة الخليج العربي، وكذلك تمت مناقشة كيفية استقطاب السائحين المحتملين إلى دول الخليج.

وأضاف انهم ناقشوا ايضا مجال التعاون بين دول الخليج كعامل هام للترويج للمنطقة عالميا في رسالة موحدة لتعزيز وتحسين صورتها على المسرح السياحي العالمي، لافتا الى مناقشة الترويج لدول مجلس التعاون كوجهة واحدة، وذلك لاستقطاب اكبر عد من السائحين في جميع دول الخليج بحيث لا تكون حكرا على عدد محدود من دول المنطقة.

اتحاد إقليمي لموانئ السفن السياحية

وبيَّن بشارة أن المناقشة تطرقت إلى مزايا وعيوب تشكيل اتحاد للموانئ في دول مجلس التعاون الخليجي،كما ناقش المزايا المستقبلية لقطاع السفن السياحية في المنطقة، اذ انه توجد اتحادات موانئ في معظم المناطق الكبرى للسفن السياحية تساعد في الترويج للمصالح المشتركة للموانئ والوجهات من خلال توجيه صوت موحد في القضايا المتعلقة بالسفن السياحية.

وأردف أن وفد قطر أوضح ان انشاء مثل هذا الاتحاد سيحد من المشكلات المتعلقة بالسفن السياحية، كما سيصب في مصلحة السائح، اذ ان الاتحاد سيحل جميع القضايا المتعلقة بالسفن السياحية، لافتاً إلى أن التسويق لمنطقة جغرافية برمتها لمصلحة الأعضاء يصبح اسهل بوجود هيئة اقليمية.

 تطوير الموانئ

وأشار بشارة الى ان المدير التنفيذي لقطاع سياحة العمال في دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي محمد بن مجرن أكد ان ارتفاع اسعار الوقود جعل المسافات بين الموانئ عاملا حاسما في تخطيط مسار رحلات السفن السياحية، الامر الذي يضع امام الموانئ المركزية وموانئ الرسو تحديات وفرصاً مختلفة، مضيفاً ان الاستثمارات الكبيرة التي تم ضخها في البنية الاساسية للموانئ لها عامل اساسي في عمل هذا النوع من السياحة.

وأوضح ان دبي طورت موانئها لاستقبال اكبر عدد ممكن من السفن السياحية، كما تخطط ايضا لعمل مرفق يتسع لاستقبال 7 سفن سياحية مختلفة الأحجام خلال عام 2013، في حين يصل عدد المسافرين الى دبي الى نحو 500 الف مسافر بحلول العام المقبل، لافتاً إلى أن دبي تكرس كل امكانياتها لرعاية السياحة، إذ من المتوقع ان يصل عدد المسافرين اليها الى نحو 98 مليون مسافر بحلول عام 2020.

وأشار بشارة إلى أن وفد سلطنة عمان يرى أن السلطنة لديها 3 موانئ سياحية، وأن الخطة الموضوعة هي عمل 3 موانئ أخرى سياحية، مع العمل على تطوير منطقة الكورنيش لاستقبال السائحين، لافتاً إلى أن المؤتمر المقبل الخاص بالسفن السياحية سيكون في دولة قطر بناء على دعوة موجهة من ممثلها، بهدف التوصل الى حلول مثلى في جميع القضايا المتعلقة بذات الشأن.