على غرار ما شهدته الادارة العامة لشؤون الانتخابات في اليومين الاول والثاني من تسجيل المرشحين لانتخابات مجلس أمة 2012 التي تجرى في بداية ديسمبر المقبل، من تواضع في المشاركة، كانت الحال نفسها أمس وان كانت أكثر تواضعا، اذ لم يسجل سوى اربعة مرشحين فقط «اثنان في الدائرة الانتخابية الثالثة ومثلهما في الخامسة» ليقف اجمالي عدد المرشحين عند 41 مرشحاً، وسط استمرار لغياب نون النسوة، التي ما زالت مرشحة الدائرة الاولى معصومة المبارك هي الممثلة الوحيدة لها.

Ad

وركز مرشحو اليوم الثالث في تصريحاتهم الصحافية على انتقاد الوضع السياسي الحالي، من ممارسات رأوا انها خارجة على القانون، مؤكدين أن مرسوم الضرورة الذي صدر بتقليص عدد الأصوات هو الحل الذي سيتيح الفرصة لجميع ابناء الشعب الكويتي.

أحداث مؤسفة

ورفض مرشح الدائرة الخامسة محمد البلوشي التعليق على الوضع السياسي وما شهدته الكويت من أحداث مؤسفة والخروج على القانون، مثمنا في الوقت ذاته مرسوم الضرورة الذي صدر بتقليص أصوات الناخبين الى صوت واحد، واصفا إياه بأنه أتاح الفرصة للعديد من أبناء الشعب للنجاح، معربا عن الأمل في أن تشهد الفترة القادمة المزيد من التعاون فيما بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لما فيه صالح البلاد، داعيا أهل الكويت الى التلاحم والترابط.

وقال البلوشي إن الكويت تواجه الكثير من التحديات في جميع المجالات، مبينا أن تجاوز ذلك لن يكون إلا بالحب المتبادل بين الشعب والأسرة الحاكمة، لافتا إلى انه منذ نشأة الكويت وشعبها يرتقي بمستوى البلاد ويعمل على جعلها من الدول المتقدمة، مشيرا الى أن طاعة صاحب السمو واجبة على كل فرد.

بدوره، أكد مرشح الدائرة الثالثة عبدالله المعيوف إيمانه الراسخ بأن الديمقراطية هي التي ستستمر، مشيرا إلى انه تقدم للترشح من باب السمع والطاعة لولي الأمر والدستور الكويتي الراسخ، لافتا إلى أهمية مراسيم الضرورة، حيث ان الصوت الواحد يحقق العدالة بين أفراد المجتمع الكويتي وان تمثيل الأمة ليس حصرا على فئة أو حزب أو قبيلة، وأن الأربعة أصوات أفرزت هذه التجاذبات السياسية الحالية.

وبين المعيوف أن الكويت تمر بمرحلة مفصلية بسبب أزمة مفتعلة لعدم تطبيق الدستور واحترام القانون، مشددا على أن مشاكلنا لن تحل إلا بالحوار البناء واحترام الجميع للدستور والالتزام بالقوانين والاقتناع بأن الكويت فوق الجميع وهي الباقية وجميعنا زائلون.

ولفت الى وجوب العمل على تفعيل الوحدة الوطنية قولا وفعلا، مشيرا إلى أن هذا القانون فيه من العقوبات الشديدة التي ستطبق على من لا يسعى لخير هذا البلد ويبث بذور الفتنة بين أبنائه، بالاضافة الى احترام القانون والدستور والقيادات كي لا نصل إلى مرحلة «حارة كل من إيدو إلو»، وعلى الحكومة القادمة السعي لتطبيق القانون على الكبير قبل الصغير.

ثوب الحق

من جانبه، وصف مرشح الدائرة الثالثة يعقوب الصانع، ما يدور في الكويت حاليا بالفتن التي يحاول من يزرعونها ان يلبسوا ثوب الحق بالباطل، داعيا الى ضرورة الالتزام بالدستور وبالقانون من اجل تحقيق المصلحة العامة للوطن والمواطن، مؤكدا ان مشاركته في مؤتمر الحوار الوطني في الاونة الاخيرة، تم اشراك الجميع فيها من كافة التيارات السياسية دون اقصاء لاي تيار من اجل خدمة هذا البلد حتى ان وصل سقف المعارضة الى المطالبة بحكومة منتخبة والملكية الدستورية، وكنا نهدف من وراء ذلك الى ان يكون الحوار هو سبيلنا بدلا من الخروج الى الشارع واحداث الفوضى وزرع الفتن. وانتقد الصانع من وصفهم بالفئة الضالة الذين يحاولون تعليب التهم ووضع صكوك الوطنية حكرا لهم، مؤكدا في هذا الصدد ان الكويت لن تكون يوما لفئة ولا لقبيلة ولا لطائفة، بل ستكون دائما للجميع.

وحول مرسوم الصوت الواحد الذي يرى البعض انه غير دستوري، قال الصانع: علينا ان نمتثل لمراسيم الضرورة، حيث انها من صلاحيات سمو امير البلاد، وبالامكان ان يناقش مجلس الامة المقبل هذه المراسيم، ويمكن ايضا للمحكمة الدستورية ان تنظر في الطعن المقدم اليها حول هذه المراسيم، وعلينا ان نحترم مثل هذه الاحكام القضائية، مستغربا ان تقبل اطراف المعارضة بحكم المحكمة الدستورية قبل فترة وجيزة، والان لا تريد الاحتكام الى الدستور والقانون .

أسماء المرشحين في اليوم الثالث

الدائرة الأولى

لم يترشح أحد.

الدائرة الثانية

لم يترشح أحد.

الدائرة الثالثة

عبدالله معيوف.

يعقوب الصانع.

الدائرة الرابعة

لم يترشح أحد.

الدائرة الخامسة

صالح العجمي.

محمد البلوشي.