كيف جاءت مشاركتك في «ديو المشاهير»؟
تابعت بضع حفلات في دورتيه الأولى والثانية من دون أن يخطر في بالي أنه سيتم اختياري للمشاركة في الدورة الثالثة، لذا عندما اتصل بي القيّمون على البرنامج تحمست ووافقت على الفور، فأنا أهوى الغناء بالإضافة إلى أن هدف البرنامج نبيل ويقوم على تقديم مساعدات إلى الجمعيات الخيرية، فضلاً عن أنه ترفيهي. لكن الهدف الإنساني لا يلغي المنافسة بينكم كمشتركين.صحيح، إلا أنها منافسة شريفة وجميلة. لا يرغب أحد منا في الوصول إلى النهائيات ليقول إنه احتل المرتبة الأولى، بل لجمع أكبر مبلغ من المال لتقديمه للجمعية الخيرية التي اختارها.أي من الجمعيات اخترتِ؟اخترت مساعدة جمعيَّة «كن هادي» لتوعية الشَّباب من مخاطر القيادة بسرعة.هل يمكن القول إنك تحققين تقدماً من حفلة إلى أخرى؟طبيعي أن تزداد ثقتي بنفسي مع تقدم الحفلات. صحيح أن أدائي يشوبه النشاز بين الحين والآخر، لكني أحرص على الاستفادة من الملاحظات التي توجهها إلي لجنة التحكيم، وأنا سعيدة لأن أعضاءها يثنون على أدائي وتقدمي.هل تزعجك ملاحظات الفنان أسامة الرحباني؟على العكس، أعمل دائماً على ابتكار أجواء مرحة على المسرح أثناء أدائي أغنية مع الفنان الضيف علّني أحصل على تأييد إيجابي منه، لكنه لا يتأثر بشيء إطلاقاً. يتمتّع أسامة باحترام الجميع، فهو أحد أهم فناني العالم العربي ولا يعمد أحد من المشتركين إلى افتعال مشكلة معه، رغم ملاحظاته القاسية أحياناً، لكنها تصبّ في مصلحتنا. في النهاية، هدف البرنامج إنساني وترفيهي ويلاقي انتشاراً كبيراً.ألم يصدف أن انزعجتِ من ملاحظة وجّهت إليكِ؟أبداً، أحترم الفنان روميو لحّود وهو يشجعنا بالسبل الممكنة، كذلك الأمر بالنسبة إلى الممثل حسن الرداد، فهو لائق ويخفف من توترنا عبر ابتسامته الدائمة. أما أسامة فأنتظر ملاحظاته.أي من النجوم استمتعت بمشاركته الغناء؟لا أريد الدخول في الأسماء، ليس من باب المراوغة بل لأن كثراً تعرفت إليهم خلال حفلات البرنامج وسعدت بالوقوف إلى جانبهم.يبدو من أدائك أن لك تجارب في الغناء.صحيح. قدمت أغنيات كوميدية مع المخرج شربل خليل في برنامج «بس مات وطن» (على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال) ولاقت الإعجاب. ما جديدك على هذا الصعيد؟أحضّر لعمل غنائي كوميدي ساخر مع شربل خليل، إضافة إلى مسرحيَّة كوميديَّة. كذلك سنعود بموسم جديد من «بس مات وطن» على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال، ونحضِّر لمشروع سينمائي غير واضح المعالم بعد.هل لديك انطباع بأنك ستصلين إلى النهائيات؟لا أعرف، فالموضوع في يد الجمهور. في كل حفلة أشعر بأن إطلالتي ستكون الأخيرة وأحاول تقديم أجمل ما عندي، لأن تجربتي في البرنامج فريدة من نوعها ولن تتكرر.نلاحظ أن الجمهور يتفاعل معك!يحبني الناس من خلال الشاشة نظراً إلى عفويتي وعدم وجود حواجز بيني وبينهم، ما أثر بشكل إيجابي عليّ كمشتركة في البرنامج، لا سيما عندما يهتف الحضور داخل القاعة باسمي وعندما ألتقي أناساً لا أعرفهم في حياتي اليومية يعبرون عن تشجيعهم لي.لماذا لا نراك في أعمال درامية كثيرة؟لا تهمني الكميّة بقدر ما تهمّني النوعية، أفكر كثيراً قبل الموافقة على أي عمل جديد يعرض علي، وفي حال كانت لدي شكوك ولو بسيطة أرفضه على الفور. لا تهمني الأدوار العادية وأسعى إلى تقديم أعمال هادفة. أنا راضية عن المكانة التي بلغتها وما زالت الطريق أمامي طويلة.أيهما اقرب إليك الكوميديا أم التراجيديا؟أنا قادرة على تقديم الاثنتين بالمستوى نفسه. لم أشأ حصر نفسي في النوع الكوميدي الساخر وأصبغ بلونه فلا يعود المشاهد يتقبّلني في أنواع تمثيلية أخرى، لذا حرصت منذ بداية مشواري على التنويع.كيف تنظرين إلى ما يحصل في العالم العربي؟يحزنني ما آلت إليه الأحداث في العالم العربي وأعجز عن التعبير حين أرى مشاهد الدم والقتل والتهجير. ملّ الناس الحروب والمعاناة ويريدون العيش بفرح وأمل وتربية أجيال جديدة على المحبة لا على الكره وعلى العلم لا على الجهل.وماذا عن الفن؟تأثر بطبيعة الحال مما يجري من حولنا، لكننا معنيون كفنانين بزرع الفرح للتخفيف من المآسي التي تحاصرنا من كل جانب.
توابل - مزاج
جيسي عبده: أسامة الرحباني لا يزعجني
16-12-2012