الجيش اللبناني يدعو الأجانب إلى زيارة البلاد
فأهالي المخطوفين في «إعزاز» يتوعدون تركيا
في موازاة مساعي الحكومة اللبنانية لتشجيع السياحة إلى لبنان في فترة عيدي الميلاد ورأس السنة، والفترة التي تعقبها، دعا الجيش اللبناني أمس الأجانب إلى زيارة البلاد، مشددا على أن السياح سيحظون بأقصى درجات الرعاية والاهتمام.وصدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه بيان جاء فيه: "بمناسبة حلول عيدي الميلاد ورأس السنة، تتوجه قيادة الجيش بأحر التهاني إلى أفراد المؤسسة العسكرية وجميع اللبنانيين المقيمين والمغتربين والرعايا الأجانب والاخوة العرب الموجودين في لبنان، متمنية لهم عاما جديدا يحمل لهم بشائر الأمل والأمان والازدهار".ودعا البيان "الأشقاء والأصدقاء" الى "زيارة وطنهم الثاني لبنان، للإقامة في ربوعه متى يشاؤون"، مؤكدا أنهم "سيحظون بأقصى درجات الرعاية والاهتمام، والسهر على أوضاعهم المختلفة من قبل الجيش وسائر الأجهزة الأمنية التي تتابع مهمتها بكل عزم للحفاظ على مناخات الحرية والأمن والاستقرار التي تنعم بها البلاد" . وكانت دولة الإمارات نصحت في وقت سابق أمس مواطنيها بعدم السفر إلى لبنان، وهي وجهة أساسية لمواطني دول الخليج لقضاء رأس السنة. وأصدرت وزارة الخارجية الإماراتية تحذيرا "نتيجة للظروف السياسية الصعبة والحساسة المحيطة بلبنان"، قائلة إن مواطني الإمارات يجب ألا يزوروا لبنان إلا "للضرورة القصوى".على صعيد آخر، أكد اهالي المخطوفين اللبنانيين في منطقة إعزاز السورية، أنهم سيصعدون ضد المصالح التركية في لبنان، و"أي منطقة" يصلون إليها.ونفذ أهالي المخطوفين اعتصاماً أمام السفارة التركية في الرابية شمال بيروت أمس، للمطالبة بإنهاء القضية.وهدد المعتصمون بالضغط على المصالح التركية في لبنان، اعتبارا من 1/1/2013، متوجهين إلى الحكومة التركية في بيان، بالقول: "إن استمرار اعتقال هؤلاء الأبرياء يمثل جريمة انسانية يومية تتحملون انتم المسؤولية الكاملة عنها مباشرة وبالواسطة"، مضيفين: "كل ردودكم السابقة على هذا الأمر كانت مجافية للحقيقة، وتزيد مشاعر الاستياء تجاهكم، والتي كنا نكتمها لغاية في نفس يعقوب".كما جاء في البيان: "لذلك نعلمكم انكم بأفعالكم هذه قد نبشتم من ذاكرتنا القريبة ما تسببت فيه حكوماتكم السابقة من مآس لعموم الشعب العربي أيام السلطنة العثمانية، خصوصاً أيام السيئ الذكر جمال باشا السفاح، ويتأكد لنا من خلال أدائكم في ملف المخطوفين عدم حرصكم على تغيير ومحو هذه الذكرى السيئة".