أكد مدرب فريق نادي الكويت لكرة اليد الجزائري سعيد حجازي أن تراجع مستوى حراس المرمى خاصة الجزائري سلاحجي، الذي استعان به الابيض خلال النسخة التاسعة والعشرين من البطولة العربية للأندية الأبطال التي توج بلقبها الإفريقي التونسي، أثر بشكل لافت على أداء الفرق ولولاه لكان للكويت شأن آخر خاصة في المباراة النهائية.

Ad

وأشار حجازي في اللقاء القصير الذي أجرته معه "الجريدة" للتعرف على إيجابيات المشاركة في البطولة ومدى الاستفادة منها بالنسبة للاعبين والمردود على الفريق مستقبلاً، إلى أن المحصلة الفنية والنتائج توجت بالحصول على الوصافة خلف الإفريقي التونسي، وذلك بعد مجهود كبير قام به لاعبو الفريق خاصة النجم محمد الغربللي الذي حظي بإشادة جميع المتابعين، إلى جانب المحترف المصري أحمد الأحمر.

 وتعتبر هذه المجموعة من اللاعبين في غاية الروعة كبداية لفريق أغلب لاعبيه من الشباب الصاعدين، وامامهم مستقبل كبير، وأول خطوة على طريق البطولات الخارجية، وسيكون هؤلاء الشباب داعما كبيرا للفريق ولاعبيه المقبلين في منافسات البطولة الآسيوية للأندية المقرر إقامتها في الدوحة عاصمة قطر مطلع شهر نوفمبر المقبل، وكذلك في بطولتي الدوري والكأس على المستوى المحلي.

فإلى تفاصيل اللقاء للتعرف أكثر على ماقاله المدرب الجزائري الذي سبق له تحقيق نتائج لافته مع فريق الصليبيخات والفحيحيل قبل النتقال إلى الكويت:

● ما تعليقك على المستوى الفني للبطولة؟

- البطولة كانت قوية ومستواها الفني عال، نظراً لوجود فرق كبيرة ولاعبين يتمتعون بمستويات عالية جداً وعالمية، خصوصاً من دول شمال إفريقيا، وخير دليل على ذلك حصول الافريقي التونسي على اللقب والأهلي المصري على المركز الثالث، كما أن هناك فرقا لم تصل الى المراحل النهائية، ومع ذلك قدمت مستويات جيدة.

● ما هي الإيجابيات من مشاركتكم في "العربية"؟

- بغض النظر عن حصول فريق الكويت على وصافة البطولة العربية، فإن المردود رائع من الناحية الفنية، وذلك في حالة المقارنة بالفترة التي قضيتها مع لاعبي الفريق، وهي "شهر ونصف" فقط من ضمنها فترة المعسكر ثم البطولة.

ولابد هنا أؤكد أن اللاعبين بذلوا مجهودا كبيرا وظهروا بشكل لافت فنياً وتكتيكياً، وأشاد بهم الجميع، لكن حتى الآن لم يصل الفريق ولا اللاعبون إلى المستوى الذي أطمح اليه، مع أننا حققنا ايجايبات كثيرة ومركزا عربيا متقدما في فترة قصيرة استفدنا فيها من الاحتكاك مع فرق ومستويات قوية خلال مباريات رسمية، وتعرفت على مستوى اللاعبين وامكاناتهم الفنية والبدنية بشكل أفضل، لكن انتظر منهم المزيد مستقبلاً خاصة أننا مقبلون على المنافسة شرسة في البطولة الآسيوية، وأتمنى أن يواصل الفريق أداء المميز.

● ما هو سبب الخسارة في المباراة النهائية للبطولة؟

- نحن قدمنا مستويات جيدة، وأشاد جميع المتابعين بلاعبي فريق الكويت خاصة محمد الغربللي الذي قدم مستوى جيدا وثابتا منذ انطلاق البطولة وحتى المباراة النهاية، وكان بإمكاننا تقديم أفضل من ذلك في المباراة الأخيرة، لولا عدم توفيق حراس المرمى خاصة الجزائري سلاحجي في المقام الأول، وأثبتت ذلك احصائية المباراة، كما أن المصري أحمد الاحمر كان في غير يومه مع أنه ظهر بمستوى جيد في أغلب مباريات البطولة، كل هذه عوامل أثرت على نتيجة اللقاء ومنحت الإفريقي اللقب.

● بشكل عام هل أنت راضٍ عن مستوى الفريق؟

- نعم أن راض تماماً عن أداء اللاعبين والصورة الجيدة التي ظهر بها خلال البطولة، والذي أثمرت عن حصولنا على وصافة البطولة العربية، وذلك مع الوضع في الاعتبار قصر الفترة التدريبية منذ أن توليت المهمة حتى موعد انطلاق البطولة يعتبر شيئا إيجابيا، يعكس مدى استفادة اللاعبين واستيعابهم لفكري وفلسفتي الخاصة في التدريب وهو ما يبشر بموسم جيد للفريق بإذن الله.

● ما هي توقعاتك للكويت في البطولة الآسيوية المقبلة؟

- بلا أدنى شك المنافسة في البطولة الآسيوية ستكون في غاية الشراسة، والكل يطمح في معانقة اللقب القاري، لكن فيما يخص الكويت الطريق للقب في غاية الصعوبة والقرعة أوقعتنا في مجموعة صعبة للغاية في الدور الأول مع فرق السد اللبناني حامل لقب النسخة قبل الماضية والجيش القطرى المضيف... نحن نملك مقومات النجاح، وسنبذل اقصى مجهود لتجاوز هذه المجموعة الحديدية والتأهل للدور التالي، طمعاً في الوصول إلى أقصى مدى في البطولة.

● في النهاية ماذا تحب أن تقول؟

- أتمني التوفيق من الله، وأشكر إدارة النادي وإدارة الفريق وابنائي اللاعبين على المجهود الكبير الذي بذلوه في الفترة الماضية، وأطالبهم بالتركيز وبذل مزيد من مجهود لمواصلة الانجازات سواء الخارجية أو المحلية في الفترة المقبلة.