تجدد تظاهرات المناطق والأمن يعتقل 6 أشخاص

نشر في 20-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 20-12-2012 | 00:01
المؤيدون والمعارضون وجهاً لوجه بكيفان... والقوات الخاصة تفرقهم بالقنابل الصوتية
تجددت مساء أمس الأول الاعتصامات والتظاهرات، التي نظمها نشطاء سياسيون من الشباب الرافضين لمرسوم الصوت الواحد، في اليرموك وكيفان والصباحية وصباح الناصر، واعتقلت الأجهزة الأمنية 6 أشخاص.
من اليرموك الى كيفان، وصولا الى صباح الناصر، ومنها الى الصباحية، مسيرات واعتقالات وكر وفر بين مجموعات معارضة لمرسوم الصوت الواحد وقوات وزارة الداخلية، التي كانت تتخذ طوال الأيام الماضية موقف الصمت ولا تتدخل لفض اي مسيرة، لكنها تدخلت مساء أمس الأول وبقوة لفض ثلاثة تجمعات، واعتقلت 6 أشخاص، 4 في الصباحية، و2 في كيفان.

وقال مصدر أمني مطلع إن بداية أحداث ليلة أمس الأول انطلقت من الممشى الرياضي في منطقة اليرموك، القريب من منزل النائب في المجلس المبطل فيصل اليحيى، حيث تجمع عدد من الناشطين الشباب وهو يرتدون الزي البرتقالي، وبدأوا ترديد هتافات ضد مرسوم الصوت الواحد.

استخدام القوة

وأشار المصدر الى أن الأجهزة الأمنية في العاصمة، بقيادة مدير الأمن بالانابة العميد حسين الشيرازي، توجهت الى الموقع وحاولت فض التجمع بشكل ودي، الا أن الناشطين والمجاميع الموجودة رفضوا فض الاعتصام، واستمرت المفاوضات ساعة كاملة استدعيت بعدها قوات الأمن الخاصة، التي وصلت للموقع وفضت التجمع بالقوة، مستخدمة القنابل الصوتية والدخانية.

وأضاف أن المتجمهرين توجهوا إلى منزل اليحيى، الذي سمح لهم بالدخول في حوش وحديقة المنزل، ما اضطر القوات الخاصة إلى الانسحاب والتراجع، مشيرا الى ان المتجمهرين خرجوا من المنزل وتوجهوا الى منطقة كيفان، وطلبوا من المجاميع التوجه الى هناك.

مؤيدون ومعارضون

في منطقة كيفان، كان الوضع مختلفا كليا، حيث احتشدت مجموعتان متقابلتان، الأولى مؤيدة لمرسوم الصوت الواحد، ورافضة للاعتصامات، والأخرى رافضة لمرسوم الصوت الواحد ومصرة على الخروج في المسيرات والاعتصامات، وحدث تلاسن واشتباكات خفيفة بين الطرفين وكاد الأمر يصل الى حد الالتحام لولا التدخل السريع لقوات الأمن.

وقال المصدر إن العميد الشيرازي سمح للمتجمهرين بالتعبير عن رأيهم مدة ساعة، الا أن دخول الرافضين للتجمع على الخط، وتجمهرهم في الشارع المقابل للمجموعة الأخرى، أدى إلى حدوث تلاسن واشتباك خفيف.

ولفت الى ان القوات الخاصة تدخلت فورا وفضت التجمع باستخدام القنابل الصوتية والدخانية، وفرضت سيطرتها واعتقلت اثنين من المشاركين في الاعتصام المعارض للصوت الواحد، الا ان مناصري المعسكر البرتقالي احتجوا بقوة وحاولوا الاشتباك مع رجال الامن مطالبين بالافراج عن زملائهم واعتقال عناصر المعسكر الآخر.

إغلاق طريق رئيسي بالصباحية

وفي منطقة الصباحية، خرجت مجاميع من الناشطين الشباب في تظاهرة ومسيرة طافت ارجاء المنطقة، ووصلت الى طريق الفحيحيل السريع، حيث قطعت الطريق، ما دفع مدير امن محافظة الأحمدي العميد عبداللطيف الوهيب الى استدعاء القوات الخاصة التي تدخلت بقوة هذه المرة، واستخدمت القنابل الصوتية والدخانية والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين واعادة فتح الطريق.

لكن المتظاهرين ردوا ايضا على القوات الخاصة، ورشقوها بالحجارة لتندلع معركة كر وفر بين المتظاهرين وقوات الامن الخاصة التي تمكنت من فرض سيطرتها واعتقال 4 اشخاص كانوا ضمن المتظاهرين، وتمت احالتهم الى الادارة العامة للمباحث الجنائية.

«سلمية» في صباح الناصر

وفي منطقة صباح الناصر، خرجت مسيرة حاشدة جابت شوارع المنطقة دون تدخل القوات الأمنية التي تمركزت على طريق الدائري السادس، الا ان المتظاهرين استمروا في المسيرة قرابة ساعة، ولم يتوجهوا الى طريق الدائري السادس، ولم يحدث اي احتكاك مع قوات الأمن، وانتهت المسيرة بعد نحو ساعة من انطلاقها.

back to top