سعى إلى حتفه بأنفه!
![صالح القلاب](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1501783180355436200/1501783193000/1280x960.jpg)
لقد أصبحت سورية، بموجب هذا القرار، تحت الوصاية الدولية، ولعل ما يعرفه هذا النظام، الذي بقي يتحدث عن المعارضة على أنها عصابات مسلحة لا يمكن الاعتراف بها، أن موافقته على ما أقره مجلس الأمن بالإجماع تعني تسليمه واعترافه بوجود طرف آخر يسيطر على جزءٍ من البلاد، مما يعني الاعتراف بأنها غدت محكومة من قبل طرفين لا من قبل طرف واحد.ما كان على هذا النظام أنْ يلجأ إلى التصعيد منذ اللحظة الأولى وأن يتعامل مع الأمور بالطريقة التي تعامل بها الرئيس السابق حافظ الأسد مع تحركات "حماة" في عام 1982، التي بدلاً من استيعابها بـ"فَرْكةِ إذن" فقط، ذهب فوراً إلى الحد الأقصى فكانت النتيجة مذبحة أزهقت أرواح عشرات الألوف من الأبرياء ودماراً لا تزال آثاره ماثلة للعيان.وكذلك فإنه ما كان عليه، أي هذا النظام، أن يلجأ إلى المناورات والألاعيب لإحباط المبادرة العربية وإحباط خطوة المراقبين العرب لتكون النتيجة هذا القرار الذي أصبحت سورية بموجبه تحت الوصاية الدولية، وهو قرار إن لم يتم الالتزام به حرفياً فإن النتائج قد تكون تدخلاً عسكرياً ومناطق محمية، وبالطبع نهاية لحكم بشار الأسد الذي اعْتَقَدَ أنه باتباع درس "حماة" سيضمن سيطرة طويلة الأمد، وإيصال هذا الحكم الذي ورّثه إياه والده إلى ابنه حافظ "الصغير"... وعاشت الأسماء!.