العراق: سجال سياسي على خلفية الهجمات الدامية

نشر في 12-08-2013 | 00:01
آخر تحديث 12-08-2013 | 00:01
No Image Caption
«العراقية» تطالب بإعلان المالكي فشله وتقديم استقالته
أثارت التفجيرات الدامية أمس الأول، التي شملت العديد من المناطق العراقية وتحديدا الشيعية، وكان ضحاياها أكثر من 80 شخصا وإصابة ما لا يقل عن 200 بجروح بليغة، سجالا وجدلا كبيرا بين القوى والكتل السياسية العراقية، ضد رئيس الحكومة نوري المالكي ووزرائه.

واعتبر رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي أمس، أن الخطط الأمنية والاستراتيجيات التي أعلنتها الحكومة والخاصة بعطلة عيد الفطر لتوفير أجواء آمنة للمواطنين "دعاية إعلامية ومحاولة غير موفقة للتغطية على الخروق والإخفاقات المتكررة التي كبدت العراق خسائر جسيمة".

ودان النجيفي في بيان "التفجيرات الإجرامية الآثمة التي استهدفت أهلنا وأحباءنا في بغداد ومحافظات أخرى وراح ضحيتها مواطنون أبرياء عزل"، مبديا استغرابه من "حالة الضعف والتدهور المزرية التي آل إليها الأمن في العراق، بعد أن لازم الوهن المستمر قدرة وفاعلية الأجهزة الأمنية".

في غضون ذلك، قالت قائمة "العراقية" التي يتزعمها أياد علاوي في بيان أمس، إن "استمرار التدهور الأمني المروع الذي يمر به بلدنا العزيز لا يثبت فشل القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي والقيادات الأمنية في أداء واجبها فحسب، وإنما يعزز شكوكنا بوجود تواطؤ بين جزء واسع من هذه الأطراف وقوى الإرهاب الإجرامية المسلحة والميليشيات"، معتبرا أن "ذلك التواطؤ مكن الإرهابيين من تنفيذ مخططاتهم الخبيثة بمنتهى السلاسة واليسر، والتي أخذت توسع نشاطاتها الإجرامية بسبب انهيار استراتيجيات مكافحة الإرهاب والتدخلات غير المشروعة من دول جوار".

واتهم البيان المالكي بـ"تسخير أجهزة الدولة وأبواقها الإعلامية للترويج للاستمرار في المنصب لدورة ثالثة، ليستمر معه الفشل السياسي والأمني والخدمي في كل مجالات بناء الدولة".

وطالبه بـ"التحلي بالشجاعة وتحمل مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية والاعتراف بفشله في إدارة الدولة وتقديم استقالته بشكل فوري إنقاذاً للعراق وحقناً لأرواح المواطنين الأبرياء، تاركاً المجال لمن يمتلك القدرة على إخراج العراق من هذا النفق المظلم".

(بغداد ـــــــ يو بي آي، كونا)

back to top