كيري «يسجل نقطة» لمصلحة الأسد
• «الائتلاف»: بشار عدو ولن نشارك في «جنيف 2» بدون ضمانات• النظام يستعيد «طريق البادية»... والمعارضة ترد في إدلب
أشاد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس بنظام الرئيس السوري بشار الأسد، معتبراً أن "السرعة القياسية" التي انطلقت فيها عملية تدمير الترسانة الكيماوية السورية "نقطة تسجل" لنظام الأسد. وقال كيري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف إثر لقائهما في إندونيسيا على هامش قمة آسيا-المحيط الهادئ، إن "عملية تدمير الأسلحة الكيماوية السورية بدأت في زمن قياسي، ونحن ممتنون للتعاون الروسي وكذلك طبعاً للامتثال السوري"، مضيفاً: "أعتقد أنه أمر بالغ الأهمية أنه أمس (الأحد) وفي غضون أسبوع من صدور قرار مجلس الأمن جرى تدمير بعض الأسلحة الكيماوية". وتابع: "أعتقد أن هذا الأمر نقطة تسجل لنظام الأسد بصراحة. هذه بداية جيدة ونحن نرحب بالبداية الجيدة". من جهته، أكد لافروف أن بلاده "ستبذل كل ما في وسعها كي تواصل دمشق تعاونها من دون أي تغيير".وفي خطوة لا تتناسب مع الشروط والشروط المضادة التي يضعها النظام السوري والمعارضة، أعلن الوزيران الأميركي والروسي أنهما اتفقا على حث الأمم المتحدة على تحديد موعد لمؤتمر "جنيف 2" في منتصف نوفمبر المقبل. وفي هذا الصدد بدا رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا متشدداً. وقال في مؤتمر صحافي عقده في إسطنبول أمس إن المعارضة "ستتصرف بإيجابية حذرة" إزاء موضوع جنيف، لكنها "لن تجلس مع بشار الأسد إلا بصفته عدواً للشعب السوري". ورفض مشاركة إيران إلا إذا انضمت إلى وفد النظام السوري.طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا أمس بضمانات لمشاركة المعارضة في "جنيف 2"، وأكد في مؤتمر صحافي "ألا حوار مع نظام الإجرام لأن الحوار الوطني يكون فقط بين الوطنيين"، معتبراً أن "أي حوار مع الرئيس السوري بشار الأسد يعني الحوار مع العدو".في حين تمكنت القوات الموالية لنظام الأسد أمس من إعادة السيطرة على "طريق البادية"، الذي يعتبر طريق إمداد رئيسياً إلى مدينة حلب، في حين أطلقت المعارضة هجوماً هو الأعنف على معسكري وادي الضيف والحامدية في ريف إدلب لإحكام سيطرتها على هذه المحافظة.(نوسا دوا، دمشق، أنقرة ــ أ ف ب، رويترز، كونا، الأناضول، د ب أ، يو بي آي)