الظواهري أمر زعيم «القاعدة» في اليمن بتنفيذ اعتداءات ضد المصالح الغربية

نشر في 07-08-2013 | 00:08
آخر تحديث 07-08-2013 | 00:08
No Image Caption
واشنطن تجلي جميع رعاياها وبريطانيا ترحّل دبلوماسييها

تقاطعت التقارير بشأن طلب زعيم "القاعدة" أيمن الظواهري من زعيم فرع التنظيم في شبه الجزيرة العربية ناصر الوحيشي تنفيذ اعتداءات ضد المصالح الغربية في اليمن، خصوصاً السفارة الأميركية، بينما طلبت الولايات المتحدة أمس من جميع موظفيها ومواطنيها مغادرة هذا البلد "فوراً"، بعد أن سبقتها بريطانيا وأجلت دبلوماسييها فعلياً.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلاً عن مسؤولين أميركيين أمس الأول، أن إدارة الرئيس باراك أوباما اتخذت قرار إغلاق 25 بعثة دبلوماسية، إثر اعتراض اتصالات إلكترونية الأسبوع الماضي، أمر الظواهري فيها الوحيشي بتنفيذ اعتداءات الأحد الماضي، بينما نقلت قناة "إيه بي سي نيوز"، عن مسؤول أميركي كبير، قوله إن السلطة "تبحث بدأب عن سيارات ملغومة تريد القاعدة استخدامها لنسف السفارة الأميركية في اليمن، وربما سفارات أخرى".

وأكدت شبكة "سي إن إن" التلفزيونية أن الرسائل تضمنت طلب الظواهري من الوحيشي "تنفيذ شيء ما"، الأمر الذي أثار مخاوف لدى المسؤولين في واشنطن واليمن من وقوع هجوم آني.

وأصدرت السفارة اليمنية في واشنطن بياناً بأسماء 25 شخصاً "على رأس الإرهابيين المطلوبين"، الذين قالت إنهم يخططون لشن عمليات في صنعاء، وعرضت مكافأة لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقالهم.

إلى ذلك، أكدت وزارة الدفاع الأميركية أن طائرتي نقل عسكريتين هبطتا في اليمن في وقت مبكر أمس، لإجلاء المواطنين الأميركيين، بعد دعوة وزارة الخارجية الموظفين بالسفارة والمواطنين إلى مغادرة البلاد فوراً.

وبعد ساعات على شن طائرة أميركية بلا طيار غارة أدت إلى مقتل أربعة من الأعضاء المفترضين في "القاعدة"، حذر البيت الأبيض أمس من أن "المنظمات الإرهابية ومنها فرع القاعدة في الجزيرة العربية مازالت تنشط في كل أنحاء اليمن".

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن "جوهر أو قلب القاعدة ضعف بفضل جهود الولايات المتحدة وحلفائها"، مشيراً إلى أن "فروعها، وخاصة تنظيم شبه الجزيرة، ازدادت قوة"، كاشفاً أن واشنطن عرّفت عن هذا الفرع على أنه يشكل "تهديداً خطيراً".

وبينما حذت فرنسا وألمانيا والنرويج وهولندا حذو الولايات المتحدة، وأعلنت تمديد إغلاق عدد من بعثاتها الدبلوماسية في المنطقة، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أمس أنها أجلت كل موظفي سفارتها في اليمن.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية: "بسبب الهواجس المتزايدة على الصعيد الأمني، أجلي جميع موظفي سفارتنا في اليمن بصورة مؤقتة، وستبقى السفارة مقفلة حتى يصبح في وسع الموظفين العودة".

(واشنطن، لندن، صنعاء - أ ف ب، يو بي آي)

back to top