نتنياهو يهدد لابيد بالتحالف مع الأحزاب الدينية المتطرفة

وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس إنذاراً إلى شريكه العلماني يائير لابيد مهدداً إياه بالتحالف مع الأحزاب الدينية المتطرفة في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق حكومي سريعاً.

وقالت مصادر من حزب "الليكود"، الذي يرأسه نتنياهو، "إذا لم يحصل في الساعات المقبلة تقدم في المفاوضات مع لابيد وإذا لم يعدل عن مطالبه المبالغ بها، فإن رئيس الوزراء سيبدأ سريعاً مشاورات مع الأحزاب الدينية المتشددة".

ونتنياهو الذي يخوض سباقا مع الزمن، يسعى إلى إنهاء المشاورات مع شركائه الرئيسيين لتشكيل حكومة قبل أيام على وصول الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى المنطقة.

وقد تعثرت المحادثات التي يجريها نتنياهو مع كل من يائير لابيد زعيم حزب "هناك مستقبل" (وسطي) ونفتالي بينيت زعيم حزب "البيت اليهودي" (قومي متشدد)، وهما زعيما الحزبين المتحالفين اللذين يمتلكان 31 مقعداً في الكنيست من أصل 120، حول حقيبتي التعليم والداخلية.

وتشير وسائل الإعلام إلى أن لابيد يصر على الحصول على حقيبة التعليم التي يبدو أن نتنياهو حجزها للوزير المنتهية ولايته والمقرب منه جدعون ساعر، بالإضافة إلى حقيبة الداخلية المتنازع عليها بين "الليكود" و"هناك مستقبل".

من جهة أخرى، حذّر مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط روبرت سري، من عواقب تعيين عضو الكنيست أوري أريئيل، من "البيت اليهودي" وزيراً للإسكان، معتبراً أن من شأن ذلك أن يؤدي إلى تكثيف الاستيطان ويقضي على احتمال التوصّل إلى سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، حسبما أفادت صحيفة "معاريف" أمس.

وبينما يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في موسكو اليوم نظيره الروسي فلاديمير بوتين لبحث استئناف مفاوضات السلام والتعاون الثنائي والملفات الإقليمية الساخنة، ذكر نادي الأسير أمس أن لجنة أطباء إسرائيلية استدعت بشكل عاجل جواد بولس محامي المعتقل سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ أوائل أغسطس الماضي، بعد تردي حالته الصحية، مؤكدين أن الأسير العيساوي "يواجه إمكانية الموت بعد أن حدث خلل في القلب وتوقف درء السوائل إلى جسده".

على صعيد آخر، أصدرت رابطة علماء فلسطين أمس فتوى بتحريم السفر أو السياحة في إسرائيل، لغير الفلسطينيين، بما في ذلك تحريم زيارة المسجد الأقصى، الذي اقتحم باحاته أمس عشرات المتطرفين اليهود من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قبل عناصر الشرطة الإسرائيلية.

(تل أبيب، رام الله- أ ف ب، يو بي آي)