«نوكيا» تتخطى «أبل» بإطلاق تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد في هاتفها الذكي
عمدت شركة نوكيا، من خلال الشراكة مع «مايكروسوفت» بدلاً من «غوغل»، إلى التضحية بالانفتاح في جانب البرامج، وعبر طرح 3 دي كي أعادت الشركة تقديم تلك الميزة الخاصة في أجهزتها.
قامت شركة نوكيا أخيراً بعمل غير عادي حقا، فقد دعت مستخدميها الى تحديد فعال لأحد عناصرها في أجهزة هواتفهم الذكية، وفقاً لاحتياجاتهم الشخصية، وكهدية لمعجبيها أعلنت الشركة الفنلندية الجمعة الماضية اطلاق ما تدعوه «حقيبة تطوير الطباعة ثلاثية الأبعاد» أو 3 دي كي للغلاف الخلفي في هاتفها لوميا 820.ووصف جون نيلاند، وهو مدير التسويق في الشركة هذه الخطوة بالقول: «لدى لوميا 820 غلاف يستطيع المستخدم استبداله بأغلفة من صنع نوكيا بألوان مختلفة خاصة مقاومة للصدمات والغبار بدرجة فائقة، وأغلفة تضيف قدرات شحن لاسلكية موجودة في لوميا 920 الراقية الى المدى المتوسط من 820». وقال نيلاند إن «تلك الأغلفة والخيارات رائعة بالنسبة الى الأكثرية الساحقة من عملاء لوميا 820 من نوكيا، لكن اضافة الى ذلك سنطرح قوالب ثلاثية الأبعاد ومواصفات أغلفة ومواد ينصح بها مع أفضل ممارسات، كل شيء يتوق أحد ما الى بلوغه في حاجات الطباعة الثلاثية الأبعاد».
ويمكن هذا «نوكيا» من التفرد بين مصنعي الهواتف الرئيسيين، حتى الآن على الأقل، وصحيح انه يوجد العديد من خطط الطباعة الثلاثية الأبعاد لأغلفة آي فون على سبيل المثال والتي تستخدم مواصفات أبل الرسمية لكنها ليست جزءاً من الآي فون.وما فعلته شركة نوكيا هو دعوة نوعية معينة من المستخدمين لبناء أحد مكونات انتاجها، وبهذه الطريقة تلتزم «نوكيا» بمسارها التاريخي في الانفتاح الذي حرصت عليه قبل الشراكة مع «مايكروسوفت»، عندما حاولت تسريع عملية تطوير منصة سيمبيا. ويتعلق هذا الأمر بالأجهزة، وفي وسع «نوكيا» القول بشكل صحيح إنها في الطليعة هنا، ويتعين علينا أن نتذكر أن هواتف لوميا الذكية تعمل عبر منصة هاتف ويندوز المغلقة، ومن خلال الشراكة مع مايكروسوفت بدلاً من غوغل عمدت نوكيا بالتضحية بالانفتاح في جانب البرامج.وعبر طرح 3 دي كي تعيد الشركة تقديم تلك الميزة الخاصة في أجهزتها، وقد تعمل على تحفيز نظام بيئي جديد بشكل تام يمكنه تعضيد جهودها الداخلية المتعلقة بالتطوير. وتقوم «نوكيا» فعليا بالعمل على طرح نماذج أولية لعملائها، وكما يقول نيلاند: «اذا أردت بقعة مقاومة للماء فعليك وضع مفتاح قناني وشاحن شمسي، وفي وسع أحد ما صنع ذلك لك، كما أن باستطاعتك طباعتها بنفسك».لكن يوجد جانب آخر في هذا الصدد لم يذكره نيلاند، هو أنك اذا اعتبرت التبني الواسع للطباعة الثلاثية الأبعاد، مثل مسألة حتمية، سواء عبر أشخاص يملكون طابعاتهم الخاصة الثلاثية الأبعاد، أو الدفع حسب الاستخدام في متجر محلي للطباعة الثلاثية الأبعاد، وهو الأكثر ترجيحاً، فإن المزيد من الناس سيستبدلون مكوناتهم الثابتة في الأجهزة المتعددة مثل الهواتف الذكية.واذا حدث ذلك فإن العديد من الممارسين الأقل مهارة سيسيئون استخدام تلك الأجهزة عبر قطع غير ملائمة. وطرح نوكيا 3 دي كي يجب أن يخفض تلك المجازفة بالنسبة الى مستخدمي أغلفة هواتف لوميا 820، ما يجعل الأكثر احتمالاً أن يظلوا راضين بهذه التجربة بشكل اجمالي. *(مجلة فورتشن )