شانتال سرور: التفخيم بالضيف ليس وظيفتي

نشر في 27-09-2013 | 00:01
آخر تحديث 27-09-2013 | 00:01
لا يعني لي الظهور العشوائي ولم تغرني الشهرة يوماً
تدرس خطواتها بتأن وترفض التسرّع لمجرد إثبات أنها موجودة. تؤمن بأن الفرصة التي تضيع لا بد من أن أخرى أفضل منها في طريقها إليها، ترفض التصنّع على الشاشة وتتعامل مع الضيوف باحترام. إنها الإعلامية شانتال سرور التي حقق برنامجها «وحدك» (على شاشة «أم تي في») نجاحاً أضاف الكثير إلى مسيرتها الإعلامية، وتستعد لإطلاق موسمه الثاني.
عن جديدها وتجربتها الإعلامية كانت الدردشة التالية معها.
كيف تقيّمين تجربتك في برنامج {وحدك}؟

ليس هذا النوع من البرامج الحوارية جديداً عليّ، فقد سبق أن قدمت برنامج Fame عبر شاشة {إي آر تي} وتميز بأجواء مشابهة، إلا أن {وحدك} يسيطر عليه مبدأ التخصص، أي أن الحوار مع الضيف محدد وليس عشوائياً، ونجري مراجعة سريعة لحياته على الصعيدين الإنساني والفني، ونسلّط الضوء على مراحل مهمة وأساسية في حياته، من دون لف ودوران وبمختصر مفيد.

 كذلك إيقاع البرنامج مختلف، إذ تسيطر عليه البساطة والهدوء رغم سرعته، ما يؤثر بشكل إيجابي على المشاهد الذي يشعر كأنه موجود معنا على طاولة الحوار.

ماذا عن الأصداء حوله؟

 إيجابية في معظمها، وقد سعدت بردة فعل الصحافة المشجعة ومواكبتها الحلقات.

ثمة جدية في {وحدك} تختلف عن باقي البرامج الحوارية الفنية!

صحيح، سمعت هذه العبارة من كثيرين. ملّ الناس الحوار الروتيني الذي يسيطر على البرامج القائمة على ضيف واحد. ليس سهلا أن يبتكر المحاور جوّاً حوارياً جديداً يجذب المشاهد، وأن يجد مواضيع جديدة مع نجوم لهم إطلالات إعلامية كثيرة ولطالما تحدثوا عن حياتهم الفنية والإنسانية.

يسألني كثر من ضيوفي: {ما من جديد نتحدث عنه فإلى ماذا ستتطرقين؟} أؤمن بأن كل يوم يمر في حياتنا يحمل معه جديداً، ويستطيع المحاور، من خلال استطلاع حياة الضيف، التوقف عند نقاط جديدة ومهمة غابت عن ذهن المحاور الذي استضاف الضيف نفسه سابقاً.

هل اعتمدتِ معايير محددة في اختيار ضيوفك؟

ثمة انتقائية في اختيار الأسماء، فنجومية الضيف ضرورية، وأن يكون راقياً  ولديه جماهيرية ويتمتّع بمحبة الناس وتقديرهم. كذلك تتضمن حياته مراحل مهمة، من الجميل تسليط الضوء عليها. ثم تجذبني الأسماء التي لديها تجارب وهموم ومشاكل وخبرة في الحياة.

إلى أي مدى سهل عدم ارتكاز البرنامج على الفضائح والإحراج إمكانية تفاعلك مع الضيف؟

لست بوارد استضافة أي فنان لاصطياده أو حشره في مكان لا يريده، ببساطة ما من ضيف ندم على استضافتي له، وهذا أمر أفتخر به، فأنا لست من المحاورين الذين يفخّمون بالضيف كي أسلط عليه سهامي وأحطمه. لكن لا يعني ذلك أن الحذر لا يكون موجوداً لديه.

ماذا عن المحظورات وكيف تخترقينها؟

من خلال أسلوب راقٍ وهادئ في الحوار، يمكنني الدخول في المحظورات وجعل الضيف يفصح عن أمور ومكنونات سبق أن رفض الحديث عنها، ما يعني أنه كان مرتاحاً لدرجة سمح لي بالحصول على هذه المعلومات الحصرية، هذا هو النجاح بحد ذاته. ببساطة لا يحمل برنامجي إلا الصدق وليس مصيدة لأي شخص.

كيف هي علاقتك بضيوفك؟

علاقتي بضيوفي جميلة قبل الحلقة، وتتحوّل بعدها إلى احترام وتقدير متبادلين وأحيانا صداقة.

ثمة إعلاميون يعتمدون في حوارهم لغة التفخيم بالضيف ليكسبوا إطلالته مرة أخرى في برنامجهم، كيف تنظرين إلى هؤلاء؟

إذا لم أعتمد أسلوب التبجيل، فلا يعني أنني لا اقدّر الضيف، ليس التفخيم من وظيفة المحاور، ثم الضيف المحترم والراقي والواثق من نفسه ومن محبة الناس لا تجذبه هذه النوعية من الحوارات، لأنها لا تضيف إليه شيئاً. مفروض أن يحافظ المحاور على احترام متبادل بينه وبين الضيف، ويعتمد التجرّد بطريقة حرفية مشوقّة، باحثاً عن كل جديد لديه بعيداً عن التفخيم أو التحقير.

ما تعليقك على مقولة إننا نعيش زمن البرامج الحوارية التي تعتمد على أكثر من ضيف؟

غير صحيح. ملّ المشاهد البرامج الحوارية الروتينية، إنما يبقى لديه فضول للغوص في عمق تجربة الضيف الإنسانية والفنية على السواء، ويتشوق لمعرفة جوانب من شخصيته كان يجهلها سابقاً. بالإضافة إلى أن طبيعة الحوار التي تشعر المشاهد بأنه موجود مع الضيف وقريب منه، تجعل هذه النوعية من البرامج التي تعتمد على ضيف واحد محببة لديه.

هل رفض نجوم الظهور في البرنامج؟

ليس رفضاً بل اعتذار بداعي السفر، ومن المتوقع أن يطل معي هؤلاء النجوم في الموسم المقبل. أما الرفض لمجرد الرفض، فحدث مع قلة من النجوم وأجهل السبب، قد يكون لشعورهم بأنهم {ليسوا قدّ البرنامج}. ففي حال لم يكن الضيف مثقفاً أو لديه خبرة حياتية كبيرة تجعله قادراً على تقديم جديد للمشاهد وإتقانه لغة التواصل مع الآخر، سيهاب الإطلالة معي، لأنني لا أستضيفه للتحدث في أمور  تافهة وسخيفة، وحتى الأمور الشخصية نربطها بعوامل حياتية ونفسية وغيرها...

إلى أي مدى ساهمت شاشة {أم تي في} في انتشار البرنامج؟

إلى حد كبير. لو لم يعرض على شاشتها لما عرف هذا النجاح. هنا يعود الفضل إلى رئيس مجلس الإدارة ميشال المر، أذكر أنه قال لي حين التقاني: {أنت تشبهين شاشتنا، وأنا أكيد أن إطلالتك ستكون مختلفة}. الحمد الله جاءت النتيجة على قدر التوقعات.

مع احترامي للمحطات التي عملت معها سابقاً، إلا أن  العمل مع {أم تي في} أكثر من رائع، فهي محطة رائدة وواسعة الانتشار. سبق أن قدمت برامج حوارية مهمة لكنها لم تأخذ حقّها كما {وحدك} الذي حقق في موسمه الأول نجاحاً كبيراً.

من أبرز الضيوف الذين سيطلون معك في الموسم المقبل؟

نانسي عجرم، يارا، سيرين عبد النور... أتمنى ألا يكون ثمة تأخير في عرض الحلقات الجديدة.

وماذا عن الضيوف من الدول العربية الأخرى؟

أتمنى أن استضيف نجوماً من الدول العربية، لأن علاقتي بالجمهور العربي قديمة ووطيدة، وأنا بطبعي لا أتوجه إلى فئة معينة من الناس، لكن حتى الآن لم يتم الحديث مع أي نجم عربي.

ماذا أكسبتك خبرتك الإعلامية الطويلة؟

منذ بدأت هذه الطريق حرصت على ألا يكون ظهوري عشوائياً لمجرد جذب الأضواء، ولم تغرني الشهرة، فأنا أرفض الظهور في دور تمثيلي أو أخوض مجال الغناء لمجرد تحقيق حضور على الساحة الفنية. أعرف ماذا أريد وأدرس خطواتي بتأن. لست متسرعة وأعمل وفق خبرتي في الحياة وفي عملي، وأستفيد من كل شيء يمر أمامي. لا أحزن في حال لم تسنح لي فرصة سريعاً، فأنا أؤمن بأن كل شخص ينال نصيبه، وإذا خسرت فرصة ما أعرف أن أخرى أفضل منها في انتظاري.

back to top