تبنى الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله مساء أمس الأول، التفجير الذي استهدف جنوداً إسرائيليين تسلّلوا الى منطقة اللبونة في جنوب لبنان منذ أيام، مؤكداً أن الحزب سيواجه اي خرق إسرائيلي بري جديد. وهي المرة الأولى التي يعلن حزب الله فيها تنفيذه عملية ضد إسرائيل، منذ انتهاء حرب الأيام الـ33 بين الطرفين في اغسطس 2006.

Ad

وقال نصرالله في مقابلة مع قناة «الميادين»: «كانت لدينا معلومات مسبقة أن الإسرائيليين سيمرون في هذه المنطقة (...) تمّ زرع عبوات هناك وعندما جاؤوا في ليلة مظلمة تم تفجير العبوات»، مؤكدا أن ما تم تفجيره «عبوات جديدة وضعت قبل مدة وليست لغماً من مخلفات الجيش الإسرائيلي».

وأوضح أمين عام «حزب الله»: «فجرت العبوة الأولى في قوة خاصة، وعندما تدخلت المجموعة الثانية تم تفجير العبوة الثانية»، من دون أن يحدد طبيعة المهمة التي كانت القوتان تعتزمان تنفيذها، وما اذا كان التفجير وقع لدى دخول القوتين او في طريق خروجهما.

وكشف نصرالله انه «حصل ايضا اشتباك» مع القوتين الإسرائيليتين «ولكن من بعيد»، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية. 

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في السابع من أغسطس الجاري، إصابة اربعة من جنوده على الحدود مع لبنان، فيما أعلن الجيش اللبناني انهم جرحوا في انفجار بعد توغلهم بعمق 400 متر في الأراضي اللبنانية.

من جهة اخرى، كشف نصرالله أنه جال في بيروت أثناء حرب عام 2006، في وقت كانت الضاحية الجنوبية، المعقل الأساسي للحزب، تتعرض لقصف عنيف متواصل من سلاح الجو الاسرائيلي.

وقال نصرالله: «اثناء الحرب، خرجت من الضاحية وكنت أنا والحاج عماد وبعض الأخوة وذهبنا الى مدينة بيروت وتجولنا في مدينة بيروت»، في إشارة الى عماد مغنية، مسؤول «المجلس الجهادي» (التنظيم العسكري) في الحزب الذي اغتيل في تفجير بدمشق في فبراير 2008. واضاف: «تجولنا في بيروت (...) مشينا في الليل وابتعنا سندويشات وعدنا أدراجنا الى ضاحيتنا المظلومة». وتابع: «هذه الزيارة زادت من عزمنا، وعندها أطلقنا معادلة بيروت في مقابل تل أبيب».

الطياران التركيان

 

على صعيد آخر، أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس، أن الطيارين التركيين اللذين اختطفا قرب مطار بيروت في الثامن من أغسطس الجاري، هما «بحالة جيدة».

في السياق، أوضح وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل أن الاجتماع مع الوفد التركي أمس الأول، تضمن «تبادل الآراء ووجهات النظر والموقف وما يحكى في الإعلام من أخبار بعضها صحيح وبعضها خاطئ»، في ما يتعلق بقضية الطيارين التركيين وقضية المخطوفين اللبنانيين في سورية.

وقال شربل في حديث صحافي نشر أمس: «اتفقنا على ضرورة متابعة البحث في جو إيجابي، كما اتفقنا على أن أزور تركيا لعقد اجتماع مع المسؤولين الأتراك ومسؤول قطري ومسؤول عن خاطفي اللبنانيين في أعزاز للبحث في كيفية الوصول الى نتائج ايجابية تنهي هذه القضية كما يرغب ويريد اللبنانيون بسلام ووفق ما هو مطلوب».