تجنّب بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني، أمس الأول، في أولى عظاته الأسبوعية منذ 30 يونيو الماضي، الحديث في السياسة، وذلك بعد إلغائه العظة الأسبوعية طوال الأسابيع العشرة الأخيرة، بسبب الظروف الأمنية التي تتعرض لها البلاد عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو الماضي، وما تلاه من فض اعتصام أنصاره، حيث اكتفى تواضروس بشكر المصريين في الداخل والخارج لوقوفهم إلى جوار الكنيسة، على حد قوله.
جاءت العظة متزامنة مع احتفال الأقباط بعيد «النيروز» (رأس السنة القبطية)، التي تمثل تقويماً خاصاً بالكنيسة المصرية، واكتفى بابا الأقباط خلالها بتوجيه الشكر إلى من وقفوا إلى جانب مصر في الفترة الأخيرة، من دون التطرق إلى أمور السياسة بوضوح، إذ قال: «أشكر كل إخوتنا في الوطن الذين عبروا عن مشاعر طيبة سواء داخل مصر أو خارجها في كل وسائل الإعلام، وساندوا الوطن في كل الظروف الحالية، كما عبرت أكثر من مرة أننا نثق أن مصر في هذا الحال مثل المرأة التي تلد وتتعرض لألم، لكن ساعات قليلة ويتحول كل هذا إلى فرح عندما يأتي طفل جديد وتبدأ حياة جديدة». وتابع البابا: «صحيح السيد المسيح ولد في فلسطين لكنه احتمى بأرض الكنانة»، مضيفاً أن كتب التاريخ تقول عن مصر إنها دار أمان، وأرض الكنانة وتعني المحفوظة، وكل إنسان مصري يفتخر بهذا الوطن.
دوليات
تواضروس يتجنَّب السياسة في أولى عظاته بعد 30 يونيو
13-09-2013