لم تفكّر غادة عادل يوماً بالانضمام إلى حزب سياسي، واصفة، في حديث أخير لها، انخراط بعض النجوم في أحزاب سياسية بغير المنطقي، ومستغربة تحوّل البعض الآخر إلى نشطاء سياسيين. تقول في هذا المجال: «التخصص مهمّ في الحياة، على الفنان مثلاً أن يركز في عمله، كذلك الأمر بالنسبة إلى السياسي».

Ad

تضيف: «أرفض الانضمام إلى حزب لمجرد تحقيق حضور شرفي أو للوجاهة لأنها تصرفات غير مسؤولة، وأكرس حياتي لعملي وعائلتي»، مؤكدة أنها لم تفكّر يوما بمغادرة مصر، رغم الأوضاع المتردية أمنياً وسياسياً ومتسائلة: «من سيدافع عن بلدنا في حال خرجنا منه؟».

حرية وأولويات

لا يجد هاني سلامة ضرورة في أن ينضم الفنان إلى حزب سياسي، تاركاً القرار إلى الحرية الشخصية، لكنه يؤمن بضرورة أن يعبّر الفنان عن رأيه بما يحصل في وطنه... مشيراً إلى أنه كفنان يمكن أن يوصل رسالته من خلال الأدوار التي يؤديها، وهذا ما حصل في مسلسل «الداعية» الذي عرض خلال شهر رمضان وحقق ردود فعل إيجابية، كونه يهاجم عمل الدعاة في فترة حكم الإخوان المسلمين لمصر.

يضيف في تصريح له: «من الجيد أن المسلسل عرض بعد خروج الإخوان من الحياة السياسية، ولو لم يحدث ذلك لتعرضت أسرة المسلسل للخطر، خصوصاً أننا انتقدنا هذا النظام بشدّة في الحلقات الأولى، ورفعنا شعارات «يسقط حكم المرشد»...

 يعتبر سلامة قبوله العمل بأنه مهمة وطنية، موضحاً: «أريد أن أخرج غيظي ضد هذا التيار المتأسلم الذي دمّر البلاد... وإحساسي ببلدي ووطنيتي حمّسني لقبول هذه المهمّة مهما كانت الأخطار».

بدوره يؤكد ملحم زين أن اعتزاله الفن ليس بعيداً، وأنه يفكّر جديّاً بهذا الموضوع،  مشيراً إلى أن السياسة من ضمن أولوياته. في هذا الصدد لفتت مصادر صحافية إلى أن مصاهرته للعائلة اليمنية النافذة قرّبته من السياسة العربية. ومع أنه أعرب مراراً عن حبّه للسياسة، إلا أن زين يبدو اليوم أكثر جدية في التعامل مع هذا الأمر وتردّد أنه يعتزم خوض الانتخابات النيابية المقبلة.

جرأة صادمة

يرفض نقولا الأسطا الانضمام إلى أي فريق أو حزب سياسي، معلناً أن انتماءه الأول والأخير إلى وطنه لبنان، لذا لا يجاهر بآرائه السياسيّة، «خصوصاً في هذه المرحلة التي يختلط فيها الحابل بالنابل ويسود انقسام عمودي حاد. لكنني أتقبّل الرأي الآخر واحترمه».

عن رأيه بالثورات العربية يقول: «يحق للشعوب أن تقرر مصيرها، لن أقول أكثر في ظل هذه الصراعات في العالم العربي وأفضّل الترقب. يؤلمني كثيراً سقوط ضحايا أبرياء أينما كان، بسبب تجاذبات سياسية وعسكرية لا أفهمها، لكن تردّداتها تطال بلدنا بشكل قوي، إذ تتقاطع مصالح معظم الدول للأسف في هذا البلد الصغير الذي يدعى لبنان».

منذ فترة وجيزة وجهت رغدة رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد أثارت استياء قسم كبير من الشارع العربي عموماً والسوري خصوصاً، فيما وجدها البعض الآخر جريئة وفي مكانها، كتبت فيها: «السيد الرئيس بشار الأسد.. سأخاطبك أباً وأخاً وقائداً كما أنت لنا دائماً... مجزرة «خان العسل» لم تقع اليوم، بل منذ أيام عندما قامت عصابات جبهة العهر بشن هجوم اجتاحت على أثره المنطقة».

تابعت رغدة في رسالتها: «سيدي الرئيس... لا نريد بيوتنا بل نريد سوريتنا، لا نريد عقاراتنا بل نريد إنقاذ حضارتنا، لا نريد أنجاساً يبكيهم البعض لأنهم من الشعب السوري، لا نريد خونة بين صفوف الشعب السوري، أسقِطوا الجنسية السورية، علقوا المشانق في الساحات... نريد قصف كل منطقة فيها إرهابي، ولو مات آلاف المدنيين، كل من بقي من المدنيين في المناطق تلك، هو حاضن ومتواطئ، لن تنتهي الحروب بدون دم وقتل وتنكيل... يكفي صبراً، أحرقوا الأرض بمن فيها لتتعمد سوريا بالدم كي تجتاز أزمتها... لا تهادنوا مع القتلة ومن احتضنهم! لا ترحموا كل من قدم طعاماً أو ماءً أو ضماداً أو مأوى أو سلاحاً لخنازير الزنى وزعران النكاح وحثالة المتأسلمين... أما آن للكيماوي أن يستشيط؟».