تقرير أسواق المال الخليجية الأسبوعي: الأخضر يعم بورصات «التعاون» ودبي تواصل القيادة محققة 5%
الكويتية ربحت 3.4% والدوحة 2.6% وأبوظبي 2.5% والسعودية 1.7% والمنامة 1.5% ومسقط 0.4%
ارتبطت مؤشرات أسواق الخليج خلال شهر مضى بأجواء جيوسياسية بشكل وثيق، حيث شهدت أسبوعين ملبدين بأجواء الحرب، لتنزلق معهما المؤشرات بنسب كبيرة جداً، ثم استعادت الأسواق معظم خسائرها خلال أسبوعين من الهدوء.
للاسبوع الثاني على التوالى يعم اللون الاخضر مؤشرات اسواق المال الخليجية كمحصلة اسبوعية ايجابية لتستعيد معظم خسائر الاسبوعين ما قبل الماضي حيث تسببا بخسائر كبيرة وقتها، واستمر مؤشر سوق دبي بقيادة الاسواق الخليجية وهو الذي كان يسجل خسائر اكبر حيث ربح الاسبوع الماضي 5 في المئة ليقفل عند مستوى 2666.14 نقطة مضيفا 127.58 نقطة خضراء.وجاء بعد مؤشر دبي المؤشر السعري لسوق الكويت للاوراق المالية بمكاسب بلغت 3.4 في المئة، تعادل 261.06 نقطة ليقفل عند مستوى 7848.27 نقطة، واقترب مؤشر سوق الدوحة من مستوى 10 آلاف نقطة مرة اخرى بعد مكاسب بنسبة 2.6 في المئة اقفل على اثرها عند مستوى 9870.9 نقطة مضيفا 251.06 نقطة، وحل رابعا سوق أبوظبي بنسبة 2.5 في المئة وتعادل 92.26 نقطة ليقفل عند مستوى 3812.09 نقطة.واعتلى السوق السعودي الأكبر عربيا حاجز 8 آلاف نقطة بعد مكاسب بنسبة 1.7 في المئة وضعته على مستوى 8024.71 نقطة بعد أن جمع 131.04 نقطة خضراء اثناء الاسبوع الماضي وحتى نهايته.وبعد هدوء في تداولاته وصل حد السكون قفز مؤشر المنامة الاسبوع الماضي بنسبة 1.5 في المئة محققا اعلى ارتفاع اسبوعي منذ اكثر من ثلاثة اشهر ليقترب من مستوى 1200 نقطة حيث لم يفصله عنه سوى اعشار من النقطة فقط بعد ان ربح 17.38 نقطة خلال الاسبوع الماضي، وجاء سوق مسقط بالمرتبة الاخيرة من حيث المكاسب التي لم تتجاوز 0.4 في المئة تعادل 28.36 نقطة ليقفل على مستوى 6603.28 نقطة.2 حرب x2 سلم ارتبطت مؤشرات اسواق المال الخليجية خلال شهر مضى باجواء جيوسياسية بشكل وثيق حيث بدأت اسبوعين من اجواء الحرب كانا على وقع خبرين سياسيين صدما الاسواق لتنزلق في كل مرة بنسب كبيرة جدا لم يستطع المتداول تفادي خسائرها، ثم عادت الاسواق بعد ذلك واستعادت معظم خسائرها على وقع مشابه لما يحصل وقت نزولها، حيث كان الاسبوع الاول وتحديدا الثلاثاء الاسود الاول الذي كان باكورة اخبار سياسية حول نية اميركية لضرب مواقع سورية على وقع اعتداء بالسلاح الكيماوي لم يثبت وقتها لتسقط الاسواق ثلاث جلسات متتالية اعقبها تماسك بداية الاسبوع حتى الثلاثاء الثاني والذي كان خبر اطلاق صاروخين بالستيين هو مفاجأته المدوية لتهتز الاسواق مرة اخرى وتسقط سقوطا ذريعا بلغ في دبي بنسبة 8.5 في المئة خلال جلسة واحدة، بعد ذلك وبدءا من مساء الاثنين تحسنت الاسواق بعد تداولات القضية السورية في الكونغرس الاميركي الذي ابدى معارضته مبدئيا لضربة جوية لسورية لتقفز الاسواق العالمية والخليجية وتستعيد نصف خسائر الاسبوعين الاولين ثم كان الاتفاق الروسي الاميركي بداية هذا الاسبوع حيث قفزت الاسواق مرة اخرى لتكمل مشوارها الصاعد الذي توجته بخبر اقتصادي هو ارجاء "الفدرالي الاميركي" تخفيض التيسير الكمي البالغ مستواه المقرر السابق 85 مليار دولار وعلى عكس توقعات المراقبين لتقفز المؤشرات ويتراجع الدولار في الولايات المتحدة ثم تبعتها موجة ارتفاع متوسطة على معظم اسواق الخليجية كذلك.السوق الكويتي... ارتفاع السيولةواصلت جميع مؤشرات السوق الكويتي نموها بدءا من مؤشر السوق السعري الذي اضاف 3.4 في المئة كما اسلفنا ببداية التقرير بينما كانت المؤشرات الوزنية اقل ارتفاعا حيث لم تتجاوز مكاسبهما 1.7 في المئة بواقع 7.86 نقاط للمؤشر السعري الذي اقفل عند مستوى 462.34 نقطة و18.45 نقطة لمؤشر كويت 15 الذي اقفل عند مستوى 1086.87 نقطة.وحققت حركة التداولات كذلك نموا جيدا بلغ 54.2 في المئة على مستوى النشاط مقارنة مع الاسبوع الاسبق وارتفعت السيولة بنسبة 27 في المئة بعد استمرار النشاط المتقطع على الاسهم القيادية التي قادت المؤشرات بعض الجلسات وبثت مزيدا من الثقة، وكانت تداولات السوق الكويتي مرتبطة باداء الاسواق العالمية والخليجية ولم تنفك عنها حتى نهاية الاسبوع الذي سيطرت عليه اخبار البنك المركزي الاميركي الذي مد في سياسية التيسير الكمي بعكس ما كانت تشير اليه التوقعات،ومن المقدر ان تنفك الاسواق عن الارتباط بعضها عن بعض تدريجيا وترتبط اكثر بمحفزات محلية قد يكون اهمها نتاج شركاتها المدرجة للربع الثالث الذي شارف على الانتهاء، وتقديرات التوزيعات السنوية التي قد تحرك مياه المستثمرين الراكدة منذ بداية العالم وحتى بداية هذا الشهر على بعض الاسهم القيادية كبيتك وزين والوطني.