اعتبر وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله أن الكويت تقرأ بإيجابية نتائج الانتخابات الرئاسية الايرانية، مؤكدا ان "خيار الشعب الايراني هو الذي اوصل الشيخ حسن روحاني إلى الرئاسة، ونحترم خياره، ونتمنى مستقبلا مشرقا لعلاقاتنا مع ايران".

Ad

وقال الجارالله في تصريح صحافي امس خلال افتتاح البرنامج التدريبي الثاني للدبلوماسيين العرب الذي نظمته وزارة الخارجية: "ماعرفناه عن الرئيس الإيراني المنتخب أنه يهدف الى الاصلاح وشعاره مفتاح، وهذا المفتاح يرمز به إلى فتح الكثير من الملفات، ونتمنى ان يتمكن من فتح هذه الملفات ومنها ملف المخاوف الخليجية تجاه الملف النووي الايراني"، مؤكدا أن "التواصل موجود مع الإخوة في ايران".

مغادرة لبنان

وعن محاولة اختطاف المواطن الكويتي في لبنان، قال الجارالله "إنه حدث مؤسف، ولله الحمد تمكنت السلطات الأمنية اللبنانية من احباط محاولة الخطف، وهذا يعني ان المسألة وصلت الى حد لا يمكن تحمله، فالمواطن لا يأمن على نفسه وان كان في منزله في لبنان، فماذا بعد ذلك؟"، متمنيا أن "يعي اخواننا الكويتيون هذه الابعاد وأن يدركوا هذه الخطورة، وان يلتزموا بما وجه إليهم من نداءات بعدم السفر الى لبنان، وعلى من هناك أن يغادروا"، لافتا إلى أن محاولة الاختطاف كانت، في تصوره، بهدف ابتزاز مادي، ونتيجة الفوضى في سورية، رافضا التعليق على دعوات البعض الى فتح باب الجهاد للشباب في سورية.

وحول الموقف الأخير للرئيس المصري محمد مرسي بخصوص قطع العلاقات مع سورية ورفع وتيرة دعم الشعب السوري، قال الجارالله انه "لم يتم الاتصال بالكويت بهذه الخصوص"، مبينا انه لابد من التحرك بشكل سريع لتدارك الوضع وإنقاذ المنطقة والامة العربية من تداعيات غير محمودة.

حقوق الإنسان

وعن البرنامج التدريبي للدبلوماسيين، قال الجارالله إنه "ينعقد في ظل ظروف ومتغيرات عربية ودولية تتطلب مجهودا جماعيا مضاعفا لمواجهتها، لذلك علينا العمل الجماعي والتواصل الدائم للنهوض بمنطقتنا العربية"، مبينا "من هذا المنطلق جاء اهتمام الكويت بحقوق الانسان بشكل كبير ومتكامل، ولدينا اساسيات واتجاهات في مجال حقوق الانسان"، مشددا على اهمية تثقيف الدبلوماسيين الكويتيين واطلاعهم على هذه الحيثيات، ليتمكنوا مستقبلا من الدفاع عن حقوق الإنسان في مراكز عملهم في أي دولة ينتدبون اليها.

أمر سيادي وقضائي

وعن الانتقادات التي وجهت الى الكويت بشأن تنفيذ احكام الاعدام خلال الفترة الماضية، قال الجارالله: "تنفيذ هذه الأحكام في الكويت امر سيادي وقضائي، وهذا كان ردنا على جميع الانتقادات، وفوق هذا كله هو أمر ينسجم مع شريعتنا السمحاء".

من جانبه، قال مدير مركز الأمم المتحدة للتدريب د. عبيد العبيد إن تقييم حقوق الانسان بالعالم العربي مسألة نسبية، مؤكدا اهمية اقامة مثل هذه الدورات التي تعطي دافعا للدبلوماسيين في مجال حقوق الانسان والتعرف على الآليات الدولية في هذا المجال وكيفية استخدامها للارتقاء بحقوق الإنسان في المنطقة.