تسلم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هنا اليوم رسالة خطية من حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح تضمنت دعوة لحضور القمة العربية الافريقية الثالثة التي ستعقد بدولة الكويت في نوفمبر المقبل.

Ad

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انه نقل رسالة من سمو امير البلاد للرئيس بوتين بصفته رئيسا لمجموعة ال20 لحضور القمة العربية الافريقية.

واضاف " اننا نتطلع الى تلبية هذه الدعوة ومشاركة الرئيس بوتين بالقمة حيث سيزيد ذلك من عوامل نجاحها واهميتها".

واوضح ان رسالة سمو امير البلاد الى الرئيس بوتين تضمنت كذلك العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها مشيرا الى انه بحث في موسكو الزيارة التاريخية المرتقبة لسمو امير البلاد ودورها في تعزيز العلاقات الثنائية بين الكويت وروسيا.

ووصف مباحثاته مع لافروف بانها كانت "مثمرة" وتركزت على سبل تفعيل اليات التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والعملية والثقافية وغيرها بما يعود بالنفع على كلا الشعبين والبلدين الصديقين.

واشاد الشيخ صباح الخالد بمتانة وصلابة العلاقات بين البلدين والتي اطرتها الزيارات المتبادلة بين المسؤولين على كافة المستويات لافتا الى وجود 13 اتفاقية وبرتوكولا ثنائيا واستثمارات كويتية ساهمت في بلورة القاعدة القانونية التي تستند اليها علاقات الصداقة القديمة بين البلدين.

واكد في هذا الصدد ان "الكويت تبحث عن مزيد من المجالات لتوسيع الاستثمارات في روسيا والاستفادة في الوقت نفسه من خبرات الشركات الروسية".

واستذكر الشيخ صباح الخالد مواقف روسيا الاتحادية المشرفة حيال الغزو العراقي ودعمها للقرارات الدولية الداعمة للحق الكويتي.

واكد وجود توافق في وجهات نظر البلدين حيال القضايا الاقليمية بما في ذلك ضرورة تدعيم الامن والاستقرار في المنطقة مشيدا بالدور الذي لعبته روسيا الاتحادية في التوصل لاتفاقية تسمح باخضاع الاسلحة الكيمياوية في سوريا لرقابة دولية.

وقال الشيخ صباح الخالد " نحن نقدر دور روسيا في العمل على بلورة هذا الاتفاق وتجنيب المنطقة مخاطر التصعيد العسكري".

واكد ضرورة الاسراع في عقد مؤتمر دولي حول سوريا (جنيف 2) معربا عن امله في ان تثمر الاتصالات الهادفة الى عقد هذا المؤتمر عن نتائج ايجابية تساعد الشعب السوري في تحديد مستقبله بنفسه.

واوضح ان "دولة الكويت تعمل مع السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون على استضافة مؤتمر للمانحين على اراضيها للتخفيف من معاناة الشعب السوري داخل سوريا وخارجها".

وردا على سؤال حول التقارب الامريكي الايراني قال الشيخ صباح الخالد "اننا نرحب باي اتصال بين دولة المنطقة والدول الكبرى لان هذا يساهم في تعزيز الامن والاستقرار بالمنطقة التي عانت من التوتر خلال العقود الماضية".

بدوره قال وزير الخارجية الروسي ان محادثاته مع الشيخ صباح الخالد شملت مختلف جوانب التعاون الثنائي بين البلدين مشددا على ان احد المواضيع المهمة في هذا المجال هو تشجيع رجال الاعمال الروس والكويتيين على تنشيط لقاءاتهم وتعاونهم.

واعتبر لافروف "مثل هذه الاتصالات تزداد الحاحا نظرا للخطط الطموحة التي طرحتها القيادة الكويتية في مجال تطوير البنية التحتية ووسائل النقل" مؤكدا اهتمام بلاده بتكثيف الاتصالات مع الكويت في الاطار الثنائي وفي اطار التعاون مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية على حد سواء.

وقال لافروف ان "الاحداث تتطور في الشرق الاوسط بسرعة ما يحتم علينا تبادل الاراء بشكل دوري وصريح مع اصدقائنا للمساهمة في الجهود الرامية الى تسوية النزاعات في هذه المنطقة الجغرافية المهمة".

وكان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية قد وصل الى موسكو امس في زيارة رسمية تستمر يومين يرافقه وفد رسمي يضم مدير ادارة اوروبا السفير وليد الخبيزي والسفير في الديوان العام ناصر المزين وعددا من كبار مسؤولي وزارة الخارجية الكويتية.