الفلبين: تحرير رهائن واستسلام 25 متمرداً
الجيش يلاحق إسلاميي جبهة «مورو» بعد فرارهم إلى الجزر النائية
بعد تصعيد العمليات العسكرية لإنهاء أكثر من أسبوع من الاشتباكات سقط فيها عشرات القتلى، حررت القوات الفلبينية أمس عشرات الرهائن المدنيين، وقرر 25 متمرداً إسلامياً الاستسلام بعد ساعات من تمكنهم من احتجاز رئيس شرطة مدينة زامبوانغا وأربعة ضباط. وقال المتحدث باسم الجيش اللفتنانت كولونيل رامون زاجالا إن «المتمردين المنشقين على الجبهة الوطنية لتحرير مورو يفرون من زامبوانغا ويتوجهون إلى الجزر النائية قبالة جزيرة مينداناو» الرئيسية في جنوب البلاد، مشيراً إلى أن القوات أفرجت عن نحو 200 رهينة منذ مساء أمس الأول.
وأكد المتحدث أن الجيش قتل 34 متمرداً في الساعات الأربع والعشرين الماضية، مبيناً أن القوات «تواصل التقدم وبعد طردهم من المدينة سننتهي من هذه المشكلة في أقرب وقت ممكن»، محذراً من أن «القتال لم ينته بعد». ونزح نحو 80 ألف شخص خلال القتال الذي استمر تسعة أيام. وتم تدمير مئات المنازل والعديد من المباني العامة والتجارية. وتم تعليق الرحلات الجوية وخدمات العبارات. وإذ أكد الجيش مقتل نحو ثلاثة جنود خلال عمليات إنقاذ الرهائن، ليرتفع عدد الجنود القتلى خلال تسعة أيام من الصراع إلى ستة جنود، أعلن المتحدث العسكري أن المتمردين الإسلاميين احتجزوا رئيس شرطة زامبوانغا المفتش تشيكيتو مالايو، مؤكداً أنه اختطف ومعه أربعة ضباط، أثناء قيامهم بالإشراف على العملية المشتركة ضد متمردي «جبهة مورو» ونقلوا بقارب إلى جزيرة تيكتابون القريبة. وبعد مرور أقل من ست ساعات، ظهر قائد الشرطة ومعه 23 مسلحاً من متمردي مورو استسلموا له، حسبما قال المتحدث العسكري رامون زاجالا. (مانيلا، زامبوانغا - د ب أ، رويترز)