أكد منسق عام المهرجان العربي لمسرح الطفل د. حسين المسلم أن الدورة الأولى من عمر المهرجان عربية خالصة، فمن دون الأشقاء العرب ما كانت لتكتمل هذه التظاهرة المسرحية، مضيفا: «لقد أثبت المسرحيون العرب أن قلب الفنان هو الأرقى من الناحية الفنية، لأنه يشعر ببيئته والشعوب العربية رغم اختلافها في الآراء السياسية لكنها تتحد في عناصر عدة».

Ad

وانتقد د. المسلم، في تصريح صحافي أمس، «اللغط الحاصل في عدم فهم الأسس التي انطلق منها المهرجان، وحتى الآن لايزال البعض يخلط الأمور دون أن يعي اننا لا نمنح جوائز فردية، إنما جوائز لدعم العروض المميزة، التي ستختارها لجنة التقييم، إذ سيتم دعمها بتقديم عروضها في فترات مختلفة، وبذلك يحقق المهرجان هدف الاستمرارية على مدار العام».

وأوضح ان «المهرجان يتضمن عروضا زائرة لا تنطبق عليها اللائحة وشروط التقييم، مثل عرض يللا ينام مرجان لمسرح الدمى اللبناني، فلا علاقة لهذه العروض بالتقييم وتم استضافتها في إطار مختلف، ومع الأسف البعض لا يعلم طبيعة المهرجان، ولا يكلف نفسه عناء السؤال، حيث يعتقد أن السؤال مذلة بينما في الحقيقة السؤال توضيح وطلب للمعرفة».

وأضاف أنه لم يشترط في اللائحة أن تكون العروض التي تخضع للتقييم قدمت من قبل، مبينا أن هناك توجها مستقبليا كي يدرج شرط عرض المسرحية مسبقا، بحيث تكون ناضجة، مستطردا: «وبالنسبة لإخواننا في دول مجلس التعاون الخليجي، سعينا لتواجدهم بقوة في الدورة الاولى، لذا تركنا مهمة المشاهدة والاختيار للجهات الرسمية فيها».

وأشار د. المسلم إلى وجود اهتمام كبير وعلى أعلى المستويات بالأطفال، لأنهم مستقبل البلد، معرباً عن تفاؤله بالجيل الجديد: «لدينا جيل نستشرف فيه المستقبل لنمحو به بعض سواد الحاضر»، متوقعاً أن يترشح أكثر من مئة عمل مسرحي على مستوى العالم العربي للدورة المقبلة، كاشفا عن بعض ملامحها وهو التنسيق مع وزارة التربية للسماح لعروض المهرجان بزيارة المدارس.

وتقدم بالشكر إلى وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة على دعمهما للمهرجان.