العراق: سلسلة من التفجيرات توقع 30 قتيلاً

قُتِل نحو 30 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 100 جريح في موجة عنف دامية جديدة بسيارات مفخخة أمس، في مناطق مختلفة أغلبها في جنوب العراق، في وقت لا تزال البلاد تعيش على وقع توتر سياسي يهدد بالانزلاق الى حرب طائفية.

وانفجرت سيارتان مفخختان في مدينتي الكوت والعزيزية الواقعتين في محافظة واسط جنوب بغداد، بينما انفجرت أربع سيارات في محافظتي ذي قار والبصرة، وأخرى في مدينة النجف، جميعها جنوب البلاد.

وقال مصدر أمني، إن انفجاراً وقع بسيارة مفخخة في مدينة الكوت أسفر عن تدمير مقهى «شدهان» أحد أعرق مقاهي المدينة التي تأسست في سبعينيات القرن الماضي، راح ضحيته سبعة قتلى و15 جريحا، مضيفا أن منطقة العزيزية شهدت كذلك انفجارا بسيارة مفخخة قرب مقهى وحسينية في سوق مزدحم، ما ادى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 10 آخرين.

وأضاف: «كما انفجرت أربع سيارات مفخخة في المحمودية وأخرى في المدائن وأخرى في شمال مدينة الحلة، جميعها جنوب بغداد، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 20 آخرين بجروح بليغة».

وتابع بأن في البصرة جنوب بغداد قتل خمسة أشخاص بينهم خبير متفجرات برتبة عقيد في الشرطة كان يحاول تفكيك سيارة مفخخة بعد العثور عليها، إثر انفجار سيارة مفخخة وسط المدينة، مبيناً أنه في الناصرية جنوب بغداد انفجرت سيارتان مفخختان إحداهما في شارع الحبوبي أعرق شوارع المدينة، ما اسفر عن مقتل شخصين وإصابة 35 آخرين بجروح.

ولفت إلى أنه في النجف جنوب بغداد قتل شخص وأصيب 14 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة عند سوق لبيع الخضار، وفي الموصل شمال بغداد قال النقيب تحسين الجبوري من قوة حماية المنشآت النفطية إن «مسلحين هاجموا مركزا لقوة حماية المنشآت النفطية، ما أدى الى مقتل ثلاثة وإصابة خمسة آخرين بجروح».

وفي قضاء طوز خورماتو شمال بغداد قتل عنصران للشرطة وأصيب سبعة أشخاص بينهم ثلاث طالبات في المرحلة الثانوية، اثر انفجار عبوة ناسفة استهدف دورية للشرطة وسط القضاء.

ويشهد العراق موجة عنف أدت في الأسابيع الماضية الى ارتفاع حصيلة الضحايا خلال شهر مايو الماضي، الى 1045 قتيلا وإصابة نحو 2400 آخرين بجروح، حسبما أظهرت أرقام بعثة الأمم المتحدة في العراق.

على صعيد آخر، قال مصدر في الهيئة السياسية للتيار الصدري أمس، إن «زعيم التيار مقتدى الصدر زار محافظة بغداد، وطالب برفع صوره من شوارع العاصمة بغداد»، مبينا أن «الصدر أهدى إلى محافظ بغداد الجديد علي التميمي بدلة عمل لحثه على العمل وخدمة أهالي بغداد».

(بغداد ـــــــ أ ف ب، رويترز)