الأقباط يشيعون قتلى الخصوص من ساحة حرب
اشتباكات دامية قرب الكاتدرائية وقنابل الغاز تصل إلى المقر البابوي في العباسية
شهدت كاتدرائية الأقباط الأرثوذوكس أحداث عنف طائفي مؤسفة أمس بين أقباط غاضبين، لمقتل عدد منهم في أحداث فتنة الخصوص الطائفية ليلة الجمعة الماضية ومسلمين من أهالي منطقة العباسية، التي تحوَّلت إلى ساحة حرب إثر اشتباكات بالحجارة والمولوتوف بين الطرفين، فيما تدخلت قوات الأمن، التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة قرب المقر البابوي، في واقعة لم تشهد لها مصر مثيلاً من قبل.وفي حين قال مصدر من المستشفى القبطي القريب من الكاتدرائية، إنه تم استقبال عشرات المصابين جراء الاشتباكات، تضاربت الأنباء حول تدهور الحالة الصحية لصحافي شاب "تحت التمرين" في جريدة "الشروق" المصرية يدعى بيشوي وصفي يونان، تلقى طلقات خرطوش في الرقبة.وبينما قالت مصادر قبطية إنها تحتشد لإعداد مذكرة لوزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، لمطالبة الجيش بحماية الكنائس المصرية، غطى الغضب القبطي الأجواء الجنائزية المهيبة لقتلى الخصوص وسط هتافات "ارفع راسك فوق أنت قبطي" و"بالروح والدم نفديك يا صليب" و"يسقط يسقط حكم المرشد".وكان آلاف الأقباط ودعوا جثامين الضحايا، يتقدمهم صليبٌ ضخم، في حين قاطع المشيعون عظة "البابا تواضروس" التي دعا فيها إلى تخليص مصر مما سماه "مسلسلا رديئا"، متوعِّدين باسترداد حقوق الشهداء، الذين شهد قداسهم 4000 قبطي على الأقل من مختلف أنحاء الجمهورية.