العبدالله: آلية التوظيف غير سليمة وأتخوف من المستقبل

نشر في 13-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 13-03-2013 | 00:01
الزبن: ديوان الخدمة المدنية سيحقق نقلة نوعية في تطبيق مشروع البديل الاستراتيجي
استمرت أمس فعاليات المؤتمر الوطني للشباب لليوم الثالث على التوالي، والتي تخللتها لقاءات عدة مع بعض المسؤولين أبرزهم الوزير محمد العبدالله.

استضافت الجلسات المفتوحة للمؤتمر الوطني للشباب أمس وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون البلدية الشيخ محمد العبدالله ورئيس ديوان الخدمة المدنية عبدالعزيز الزبن.

وأكد العبدالله تركيز الحكومة على قضية التوظيف والتدريب في الاجهزة الحكومية، مشيرا الى ان اخر احصائية رصدتها الحكومة في اعداد المواظفين بلغت نحو 290 ألف موظف في أجهزتها، من غير العسكريين والوافدين، في حين يبلغ عدد المنتظرين للتوظيف في ديوان الخدمة أكثر من 19 ألف مواطن.

وأوضح العبدالله ان "عدد الموظفين الحاليين في جميع القطاعات الحكومية يفوق الاحتياج بثلاثة اضعاف، الا اننا مطالبون بتوفير فرص عمل للمواطنين"، لافتا الى انه "يجب ان تطرح الامور امام الجمهور بكل شفافية ولا يصح ان نتكلم معكم من خلف نظارة سوداء، حتى نتقاسم المسؤولية جميعا".

معاناة حكومية

وأشار الى ان "هناك معاناة حكومية في جميع الدوائر، وعلى سبيل المثال في الوزارتين اللتين اشرفت عليهما (الإعلام والبلدية) فالعمل بهما بواقع خمسة موظفين يعملون في وظيفة واحدة، ويكون العمل بينهم في نظام الشفتات، وكل شخص يأتيني أنا أكفأ في تولي هذا المكان والآخر يقول أنا واسطتي أقوى، وبالتالي فنحن ندرب من ونقصي من؟!".

وأكد أن نسبة الموظفين الوافدين في القطاعات الحكومية يبلغ 10 في المئة في كل جهة حكومية باستثناء وزارتي التربية والصحة فالعدد فيهما مخيف جدا.

وذكر أن "آلية التوظيف في الكويت غير سليمة، ولدي تخوف مستقبلي منها خلال السنوات الثلاث المقبلة، وأنا ورغم مسؤوليتي السياسية الا أنني متخوف على مستقبل ابني البالغ 21 عاما من عدم ايجاد وظيفة له بعد تخرجه في القطاع الحكومي".

إحالة إلى التقاعد

وعن الحلول الحكومية المقدمة في التوظيف، أشار العبدالله الى "اننا نعمل حاليا على احالة من تفوق خدمته الـ30 عاما الى التقاعد وعددهم يبلغ 7242 شخصا من الكويتيين والوافدين، لتوفير اماكن للراغبين الجدد في التوظيف".

وعن آلية الاحلال في الجهات الحكومية، قال العبدالله ان آخر قرار عن الاحلال يجب ان لا يزيد اعداد غير الكويتيين في الجهة الحكومية عن 10 في المئة ، وتكويت الجهة في التسعين الباقية، مؤكدا أن التكويت في الجهات الحكومية آت لا محالة.

وعن آلية التدريب في الجهات الحكومية، قال العبدالله "المطلوب علينا الآن توظيف الكويتيين وإيجاد أماكن لهم".

وفيما يتعلق بالرقابة على القطاع الخاص، قال العبدالله إن "اصحاب الاموال الخاصة هم أحرار بمالهم، ولا نستطيع ان نملي عليهم توصياتنا في الترقيات والرواتب وغيرها، وكل ما نستطيع فعله هو تطبيق قانون العمل الاهلي عليهم".

متسوق سري

وعن آخر المشاريع التي عملت الحكومة على تنفيذها، أكد العبدالله ان "الحكومة فعلت قبل اسبوعين وظيفة المتسوق السري، وذلك لمراقبة أداء الموظفين الحكوميين في جميع جهات الدولة للعمل على محاسبتهم ومراقبة الأداء".

وفيما يتعلق بقضية البدون وشروط التوظيف، أكد العبدالله وجود المعاناة واحساس الحكومة بها، ولكنها ليست غائبة عن الحكومة "ونأمل ان نصدر بعض القرارات التي تخفف المعاناة خلال الايام المقبلة".

وعن السيناريوهات الثلاثة التي طرحها توني بلير وعدم تطبيقها على أرض الواقع، قال العبدالله: "نحن جزأنا رؤى بلير على مراحل مقسمة الى خمس سنوات، وكانت رؤيته العامة بتحويل الكويت الى مركز لوجستي، ونحن نعمل على ذلك".

مشكلات التوظيف

من جانبه، قال رئيس ديوان الخدمة عبدالعزيز الزبن ان الديوان يعمل على تأهيل الشباب للوظائف من خلال دورات تدريبية داخلية وخارجية، وفي العام الماضي دربنا قرابة ١٨ ألف موظف.

وبيّن انه "خلال عرضنا لخططنا التدريبية تأتي مراكز التدريب الخاصة في الكويت ويقدمون عروضهم، ولكننا لا نستطيع ان نتعاقد معهم جميعا لان العدد المطلوب محدود"، مشيرا الى انه "لدينا انواع من التدريب وليس فقط التدريب الاداري، بل هناك تدريب فني للمهندسين والمدرسين والخدمات الطبية وغيرهم".

وأكد ان "الديوان في ظل نقلة نوعية لتطبيق مشروع البديل الاستراتيجي، ونحن انجزنا عددا كبيرا من الوظائف، وقد تعدت مرحلة التقييم، والآن هي في مرحلة البعد التشريعي الذي يسبق تنفيذها".

وأشار إلى انه "يتوظف من خلالنا سنويا نحو ١٣ ألف مواطن، وهؤلاء يحتاجون إلى فريق إداري كبير لتوظيفهم"، مفيدا بأن الوظائف الحكومية لا تحتمل كل هذه الاعداد سنويا.

مخالف للتخصص

وفي ما يتعلق بتوظيف المواطنين في غير تخصصاتهم التي درسوها، قال الزبن: "ان بعض الجهات الحكومية تفيد بزيادة الاعداد لديها، ونحن نحاول سد الشواغر في الجهات الاخرى بتخصصات قريبة لها".

وعن آلية التكويت، بين الزبن ان بعض الكويتيين لا يقبل في الوظيفة التي تقدم له، ولذلك نضطر ان نعين فيها وافدين لسد الشواغر والاحتياجات.

اعتقالات الشباب

في بداية فتح الحوار مع المواطنين، تطرق شاب الى الاعتقالات التي تعرض لها الشباب في الكويت، قائلا: "نحن لا نستطيع ان نطرح اسئلة خوفا من الاعتقالات"، فرد عليه العبدالله: "الكويتي ولله الحمد على رأسه ريشة، ويستطيع انتقاد الحكومة في نص القانون ويذهب الى بيته وينام من دون خوف، وأما المعتقلون الحاليون فعليهم احكام قضائية وليس لها علاقة بالانتقاد الحكومي".

خبرات وافدة

طرح أحد الحضور سؤالا عن توظيف وافد يبلغ عمره 22 عاما براتب يتجاوز 1500 دينار، في حين لا يحصل عليه اغلب الكويتيين في عمر أكبر من عمره بكثير، فرد عليه الزبن بان "هذا الشاب طلبته هيكلة القوى العاملة من السعودية للاستفادة من خبرته في المشاريع الصغيرة، وهو في الاصل رافض المجيء الى الكويت، ولكننا عملنا جاهدين على المجيء به للاستفادة منه".

back to top