رغم معارضة حركة "النهضة" الإسلامية الحاكمة، أجرى رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي أمس مشاورات أخيرة قبل أن يعلن اليوم تشكيل حكومة تكنوقراط، في ظل تصاعد لأخطر أزمة تواجهها تونس منذ الثورة.
والتقى الجبالي في قصر قرطاج قادة الأحزاب وعرض عليهم تشكيلة هذه الحكومة التي لن تشارك فيها أي شخصية سياسية، مؤكداً أنه عمل على تشكيلها منذ السادس من فبراير يوم اغتيال المعارض شكري بلعيد الذي هزّ البلاد.وقال الجبالي أمس الأول للصحافيين: "أنا ذاهب في هذه المبادرة إلى آخرها. غداً (الجمعة) بعد العصر سألتقي كل الأحزاب التي وافقت أو لم توافق على المبادرة، وأطرح عليها صيغتها النهائية"، مضيفاً: "وإن لم تقبل المبادرة سأذهب الى رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي لأقدم له استقالتي".ووعد حزبه، حركة "النهضة" و"المؤتمر من أجل الجمهورية" (علماني) حزب الرئيس المنصف المرزوقي، وحزبين آخرين صغيرين بمعارضة هذا المشروع، مطالبين بتشكيل حكومة مشتركة بين سياسيين وتكنوقراط.إلى ذلك، دعا القيادي البارز ومؤسس حركة "النهضة" عبدالفتاح مورو رئيس الحركة الحالي راشد الغنوشي إلى مغادرة الحزب حتى لا يتسبب هو وأنصاره في "كارثة للبلاد".وقال مورو، رفيق درب الغنوشي ومؤسس الحركة منذ عام 1970 وينظر له كوجه معتدل للحزب، إنه "على الغنوشي أن ينسحب من حركة النهضة حتى يستطيع الآخرون بناء السلم الاجتماعي في تونس".وأضاف مورو، وهو محام في حوار مع صحيفة "ماريان" الفرنسية الأسبوعية نشر أمس على موقعها الالكتروني، "أنا من دعوت الجبالي إلى تشكيل حكومة تكنوقراط".بدورها، دعت الأمينة العامة للحزب "الجمهوري التونسي" المُعارض مية الجريبي إلى تشكيل حكومة سياسية مُصغرة إذا فشلت مبادرة الجبالي.(تونس- أ ف ب، د ب أ)
دوليات
تونس: الجبالي يعلن الحكومة اليوم
16-02-2013