ماذا عن ردود الفعل حول مشاركتك في «تتح»؟

Ad

سعيد جداً بها؛ فقد تخطت الإشادة التي حصلت عليها بعد عرض فيلم «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة»، وربما يرجع ذلك لكون دوري في «تتح» أكبر من حيث المساحة.

هل حجم الدور هو سبب قبولك تقديمه؟

لا بل إعجابي بالدور ذاته، وسعادتي بالوقوف أمام نجم كبير مثل محمد سعد، إلى جانب توجيه المخرج سامح عبد العزيز، فكل هذه الأسباب شجعتني على المشاركة فيه بغض النظر عن مساحته.

كيف استطعت إضحاك الجمهور رغم إنك لم تطلق ولا نكتة؟

شخصية «هادي» الشاب الرزين المثقف هدفها ليس إضحاك الجمهور بهذه الطريقة؛ فالكوميديا في دوري موقف وليست إفيهات، وأتصور أن قبول الجمهور لي هو سبب ضحكه على أدائي لأنه إذا لم يتقبلني لن يضحك.

هل تعمدت أن يخرج دورك بتلقائية شديدة؟

فعلاً، هذا هو السهل الممتنع في الفن؛ فأصعب شيء أن تُضحك الجمهور على فعل تقوم به ومن دون أن تبتسم أي تنطق الحديث بجدية؛ فهي حالة صعبة للغاية، ولا يستطيع أي فنان تقديمها، والحمد لله تقبل الجمهور دوري وتفهم شخصيتي، وطريقتي في الأداء.

يخاف بعض الفنانين من العمل أمام سعد لأنه يخطف عين المشاهد، ما رأيك؟

لم أقلق من ذلك لأن كل شخص يملك كاريزما وقبولاً يخصه وحده، بخلاف أن بيننا كيمياء جميلة خلف الكاميرا انعكست إيجاباً على العمل وساعدتنا كثيراً، فغالبية المشاهد كانت تجمع بيننا. حتى إن البعض أخبرني بأنني استطعت لفت الأنظار إلى حد كبير، على رغم أنه لم يستطع أي نجم سابقاً سحب الأضواء من سعد، وربما السبب أنني ممثل جديد لم يعتد عليه الجمهور. لكن سعد بالطبع نجم وله أسلوبه المختلف، والفارق كبير بيننا.

كيف كانت كواليس التصوير؟

مضحكة؛ لم أستطع تمالك نفسي كثيراً أمام حركات سعد الكوميدية، فكان أثناء التحضير للتصوير ينظر إلي بنظرة «تتح» نفسها فأضحك كثيراً وتتعالى أصوات الضحكات في الأستوديو، ولكن سرعان ما كان المخرج سامح عبد العزيز يحاول تهدئة الوضع لاستئناف التصوير.

ماذا عن عملك الأول مع المخرج سامح عبد العزيز؟

كنت أتمنى التعاون معه بعدما شاهدت له فيلمي «كباريه» و{الفرح» اللذين اعتبرهما من أعظم أعماله، وعندما بدأنا في العمل أحببته كثيراً، خصوصاً أنه ليس من المخرجين الذين يقلقون الفنانين في موقع التصوير بل يصنع إطاراً هادئاً لكل فنان كي يقوم بمهمته على أكمل وجه، فالسيطرة على الفنانين لا تحدث بالصوت العالي والدكتاتورية.

لكن البعض اعتبر أن «تتح» تكرار لشخصيات قدمها سابقاً.

تقترب منها ولكن بالتأكيد يتضمنها جزء مختلف، والمقصود منها إضحاك الجمهور  وليس إرسال رسالة مهمة. يُعجب البعض بأعمال سعد في حين أن ثمة من بدأ يمل منه. شخصياً، أعتقد على سعد أن يستمر في تقديم هذه الشخصيات، ويفاجئ الناس كل فترة بدور حركة أو شر، فهو يملك كثيراً من القدرات والأدوات الفنية التي إذا تم توظيفها في مكانها سيحقق نجاحات عظيمة، إلى جانب أنه عبقري في تقديم هذه الشخصيات، وأرفض أن يتم جذبه ليتحول إلى ممثل عادي مثل البقية، فهذا ليس من الذكاء.

جميع أدوارك التي قدمتها كوميدية، هل تخطط للاستمرار في هذه النوعية؟

بالتأكيد لا أخطط لذلك. على رغم عشقي لهذا اللون فإنني لا أرغب في تصنيفي كممثل كوميدي، وربما هذا ما دفعني إلى تقديم دور تراجيدي حزين في فيلم «ساعة ونص». حتى إنني قبل دخولي مجال التمثيل كان وزني قد زاد بشكل كبير، لكنني قررت إنقاصه كي لا يتم حصري في أدوار الكوميدي السمين مثل علاء ولي الدين، لذا أغير من شكلي في كل دور أقدمه والدليل الفارق الواضح بين أدواري في «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» و{سفاري» و{ساعة ونص»، فضلاً عن أن الإطلالة الخاصة بكل شخصية تساعد الممثل على الدخول فيها والشعور بها.

عملت مع اثنين من نجوم الكوميديا محمد هنيدي ومحمد سعد.. ما الفرق بينهما؟

لكل واحد منهما مدرسة خاصة في الكوميديا؛ يذكرني هنيدي بالمصري الذي يفاجئ الحضور بتعليق يُهلكهم من الضحك، لكن سعد يفاجئنا بحركة أو بصوت غريب.

ماذا عن دورك في «قلب الأسد»؟

دوري مفاجأة فيه. أجسد شخصية ضابط شرطة يعمل بضمير ويحترم مهنته والمواطنين الذين يتعامل معهم، وهذا النموذج موجود ولكن للأسف النماذج السيئة غطت على وجود أمثاله. أشارك في الفيلم بخمسة مشاهد، ويتبقى لي أيام وانتهي من تصويره. على رغم أننا بدأنا فيه منذ أشهر، فإنه تعطل أكثر من مرة. الفيلم من بطولة محمد رمضان، تأليف حسام موسى، وإخراج كريم السبكي.

لماذا وافقت على هذه المشاركة الصغيرة؟

رغبتي في إحداث التنويع بين الأدوار. بعد الكوميدي في «تتح» أقدم الحركة في «قلب الأسد»، وأشعر أنه سيكون علامة فارقة في مشواري، وأنتظر آراء الجمهور حوله بشدة لأعرف ما إذا تمكنت من الخروج من عباءة الكوميديا للأدوار الجادة والحركة.

ما ردك على اعتبار البعض بأنك دخلت الوسط الفني لكون والدك هو الفنان مصطفى متولي وخالك الفنان عادل إمام؟

في بداية مشوار أي فنان يصعب عليه عرض نفسه على المخرجين والمنتجين، ويحتاج إلى من يساعده في هذه الخطوة. عندما أردت دخول هذا المجال أخبرت  صديق والدي الكاتب يوسف معاطي الذي منحني فرصة المشاركة في فيلم «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة»، وشاءت الأقدار أن أقابل هنيدي صدفة فأخبرته بالأمر ورحب به، ثم ذهبت لأداء الاختبارات ووجدوني جيداً فبدأنا التصوير، ومن بعدها انتهت هذه الصفة. وبالطبع إذا لم أكن موهوبا ما استطعت الاستمرار.

ما الأدوار التي تحلم بتقديمها؟

الأدوار كافة. أحلم بالغناء والرقص، وكل ما لا يتخيلني فيه الجمهور، ولا أمانع من تجسيد الشخصيات مثل سعد، ولكن بتجديد وتغيير في كل مرة.