دمشق تهاجم «الجامعة» والأسد يستنجد بـ «البريكس»

نشر في 28-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 28-03-2013 | 00:01
No Image Caption
• موسكو وطهران تنتقدان قرارات قمة الدوحة  • الخطيب يدين رفض واشنطن توسيع مظلة الباتريوت

انتقدت حكومة النظام السوري أمس الجامعة العربية وقراراتها، واستنجد الرئيس السوري بشار الأسد بقادة دول «البريكس» المجتمعين في جنوب إفريقيا، في حين افتتح الائتلاف الوطني المعارض أولى سفاراته في العالم في الدوحة.

حملت الحكومة السورية أمس على القمة العربية التي عقدت أمس الأول في الدوحة وعلى مقرراتها، واعتبرت بعد اجتماعها في دمشق بحضور الرئيس بشار الأسد، أن «قرار الجامعة العربية حول سورية ينتهك بشكل صارخ ميثاقها وانظمتها الداخلية وقواعد العمل العربي المشترك ويشكل سابقة خطيرة ومدمرة للجامعة»، مشيرةً الى أن «قمة الدوحة شجعت بقرارها نهج ممارسة العنف والتطرف والإرهاب الذي لا يشكل خطراً على سورية فحسب بل على الامة العربية والعالم بأسره».

وأعلنت حكومة الأسد «رفض سورية جملةً وتفصيلاً قرارات قمة الدوحة المتعلقة بالأزمة السورية مع كل ما يترتب عليها من نتائج وتداعيات خطيرة»، محتفظة بحقها في «اتخاذ الاجراءات التي تراها مناسبة دفاعا عن سيادتها ومصالح شعبها».

الأسد و«البريكس»

الى ذلك، وجه الأسد أمس رسالة إلى قادة دول مجموعة «البريكس» الذين بدأوا قمتهم أمس في جنوب إفريقيا. ودعا الأسد في الرسالة التي بعثها إلى رئيس القمة رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما قادة مجموعة البريكس الى «الإسهام في تحقيق الاستقرار لعالمنا المعاصر»، مؤكدا أن «المجموعة أخذت تشكل أملا لشعوبنا المضطهدة التي تعاني التدخل الخارجي السافر في شؤونها وضد مصالح شعوبها».

وزعم أن «سورية تعاني منذ عامين حتى الآن من إرهاب مدعوم من دول عربية وإقليمية وغربية تقوم بقتل المدنيين وتدمير البنى التحتية والإرث الحضاري والثقافي لسورية وهويتها في العيش المشترك والمساواة بين جميع مكونات شعبها».

موسكو وإيران

وانتقدت روسيا، حليفة الأسد، أمس جامعة الدول العربية لمنح المقعد الذي كانت تشغله الحكومة السورية في السابق لممثل المعارضة في قمة الدوحة، كما انتقدت المقررات الصادرة عن الجامعة. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: «بموجب القانون الدولي، قرار الجامعة حول سورية غير مشروع ولا اساس له لان حكومة الجمهورية العربية السورية كانت ولاتزال الممثل الشرعي للدولة العضو في الامم المتحدة»، واضافت: «بالواقع ان ذلك يشكل تشجيعا للقوى التي تواصل، للاسف، المراهنة على حل عسكري في سورية بدون الاخذ بالاعتبار معاناة السوريين التي تتزايد يوما بعد يوم».

من ناحيته، اعتبر وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي ان «منح مقعد سورية في الجامعة العربية للمعارضة بدعة سياسية خطيرة ستطال من روج لها». ورأى صالحي أن «منح التسهيلات للمعارضة وللعملاء فی سورية والذين يعتبرون إرهابيين حسب اعتراف وکالات الاستخبارات الغربية، يفضي الی استمرار قتل الناس الأبرياء».

وتسلّم «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة» السورية رسمياً أمس السفارة السورية في العاصمة القطرية الدوحة، التي أصبح اسمها «سفارة الائتلاف السوري ـ الدوحة». ودخل السفير السوري الجديد في الدوحة نزار الحراكي مع وفد الائتلاف إلى مقر السفارة السورية حيث جرى حفل التسليم بحضور رئيس الحكومة المؤقتة غسان هيتو ورئيس الائتلاف معاذ الخطيب.

وشكر الخطيب قطر على تسليم السفارة، وقال في كلمة بالمناسبة: «قلت البارحة حبذا لو تغطي مظلة الباتريوت شمال سورية من أجل حماية الناس، فظهر فوراً بيان بأنهم لن يفعلوا ذلك، ولذلك أقول الشعب سيتابع طريقه». وقال الخطيب انه فوجئ بتعليق البيت الأبيض، معتبراً أن هذا الرفض يرسل رسالة للاسد بأنه يستطيع أن يفعل ما يحلو له.

وفي مقابلة مع «رويترز»، قال الخطيب انه لن يعدل عن استقالته من رئاسة الائتلاف، لكنه سيواصل ممارسة مهام منصبه في الوقت الحالي، في وقت قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس ان الخطيب قد يسحب استقالته مقابل توسيع الائتلاف المعارض.

(دمشق، موسكو،

طهران، الدوحة ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)  

back to top